سورية

موسكو أعلنت تأييدها عقد مؤتمر دولي لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط … لافروف: خَطُّ الغرب في سورية ودول أخرى أدى إلى تصاعد الإرهاب والتطرف

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن السياسة التي انتهجها الغرب حيال سورية ودول غيرها أدى إلى تصاعد الإرهاب والتطرف، وذلك بالتزامن مع إعلان موسكو تأييدها عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط لتهدئة الوضع في المنطقة.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، اعتبر لافروف أن القوى «الأنغلوسكسونية» تدفع الشرق الأوسط إلى حافة حرب كبرى، مشيراً إلى أن نهج الغرب هذا يؤدي عادة إلى تصاعد الإرهاب ونزوح ملايين اللاجئين.
وقال لافروف خلال مشاركته في إحدى فعاليات معرض – منتدى «روسيا» الدولي في موسكو أمس الإثنين: «الآن نرى كيف يدفع الأنغلوسكسونيون فعلياً الشرق الأوسط إلى حافة حرب كبرى»، في إشارة إلى تطورات التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار لافروف إلى أن هذا الخط الذي يتبعه الغرب يتجلى بشكل كامل في سورية وأوكرانيا والعراق وليبيا، وأضاف: «من النتائج الأخرى لمثل هذه السياسة تصاعد الإرهاب والتطرف، وتحطيم مصائر الناس، وتدمير الأسر، وموجات مليونية للاجئين».
وذكر لافروف أن أساليب الولايات المتحدة وحلفائها تشمل محاولات زرع الفوضى في مناطق مختلفة من العالم، وإثارة العداء بين الدول والشعوب، وتأجيج التناقضات بين الأعراق والأديان، وقال: «لقد اعتاد الغرب على حل مشاكله على حساب الآخرين، واستغلال موارد الآخرين، وحسب تعبير (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، انتزاع ريع القوة المهيمنة».
في الغضون، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس حسب «روسيا اليوم»: إن روسيا تؤيد العمل الجماعي لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي.
وجاء في البيان: «على خلفية التصعيد غير المسبوق للعنف في منطقة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تتزايد الدعوات إلى العمل الجماعي لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي، تؤيد روسيا هذا الموقف بقوة، وقد دافعت دائماً عن الحاجة إلى اتباع نهج متعدد الأطراف في معالجة مشكلات التسوية في الشرق الأوسط. وكما يثبت التاريخ، فإن محاولات احتكار مهمة الوساطة لم تؤدِّ إلى حل النزاعات، بل إلى تفاقمها، وهو ما نشهده في الوقت الراهن».
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن «المهمة الأولية هي الإنهاء السريع للأعمال القتالية في غزة، وضمان حماية المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة للمحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وفي حالة العكس سنواجه مخاطر التطرف وزيادة النشاط الإرهابي وخطر توسيع جغرافية الصراع», وتابعت الوزارة : «لا يمكن السماح للقوى الخارجية باستغلال المواجهة الفلسطينية- الإسرائيلية الجارية لكسر هذه الاتجاهات الإيجابية وإغراق المنطقة في الفوضى، لا شك في أن مشاركة وتعاضد دول المنطقة، إلى جانب الإرادة السياسية للفلسطينيين والإسرائيليين للتفاوض على مجموعة من قضايا الوضع النهائي، هي شرط أساسي لاستئناف عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط, وأضافت الخارجية الروسية: «يجب البدء حالاً في تهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، يجب كبح جماح الطرفين عن اتخاذ إجراءات أحادية، بما في ذلك الاستيلاء الاستيطاني على مناطق في الضفة الغربية، وانتهاك حرمة المقدسات في القدس، والتحريض على العنف والإرهاب، المطلوب بشكل خاص في الظروف الحالية هو توفير الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية».
وأشارت الخارجية الروسية إلى ضرورة الاستفادة من تجربة التعاون المكتسبة في إطار عملية مدريد التي انطلقت في عام 1991، وقالت: «في ذلك الوقت، تم اتباع نهج شامل لإيجاد سبل للتغلب على التحديات الإقليمية، وتم بناء حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتم تأسيس مفاوضات متعددة الأطراف حول القضايا الأساسية المتعلقة بالأمن واللاجئين والاقتصاد وتوزيع موارد المياه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن