قصف غزة بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات وارتكب أكثر من 1031 مجزرة … الاحتلال يواصل عدوانه ونيرانه تطول «مجمع الشفاء الطبي» والشهداء إلى أكثر من 10 آلاف
| وكالات
لليوم الـ31 على التوالي واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة عبر قصف بري وبحري وجوي هو الأعنف، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 10 آلاف، مع استمرار قطعه لخدمات الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة، منذ بدء العدوان.
وزارة الصّحة الفلسطينية أعلنت، ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 10 آلاف و22 شهيداً بينهم 4 آلاف و104 أطفال، حسبما ذكرت قناة «الميادين» التي أشارت إلى أن الوزارة أكدت أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 300 شهيد على الأقل، جلّهم من النساء والأطفال.
كما أكدت الوزارة أن «المنظومة الصحية المنهارة في غزة باتت عاجزة تماماً عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى»، داعيةً إلى «توفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال المستلزمات الطبية والوقود وخروج الجرحى، وحاثّةً الأمم المتحدة وشعوب العالم على التحرّك فوراً لوقف العدوان»، مطالبة بـ«توفير الطعام وباقي مقوّمات الحياة للطواقم الطبية العاملة في المستشفيات».
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف الاحتلال مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي، حيث استهدف بصاروخ الطابق الأخير من المبنى الذي يضم المئات من الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، كما استهدف ألواح الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي داخل المجمّع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن «الممرات الآمنة التي يتحدث عنها الاحتلال ما هي إلا ممرات للموت»، مشدداً على أن «الاحتلال يتلقّى الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار في مجازره».
وأكّد أن «المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً مع دخول العدوان شهره الثاني»، كما أشار إلى أن الاستهداف المباشر للمخابز أدى إلى أزمة كبيرة في توفير الغذاء للسكان»، مطالباً جميع الأطراف العمل على توفير ممر إنساني آمن لضمان مرور المساعدات.
وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى محمد الحاج: إن «وضع مستشفى شهداء الأقصى كارثي، نحن الآن أمام تحدٍ كبير بسبب قلة الموارد وانهيار المنظومة الصحية».
في حين أكد «الهلال الأحمر» في غزة إغلاق مستشفى القدس بشكل كامل بسبب انقطاع الطرق المؤدية إليه.
ولفتت «الميادين» إلى أن «نحو مليون ونصف المليون فلسطيني باتوا خارج منازلهم وسط مخاطر من انتشار المجاعة والأوبئة».
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن «إسرائيل ترتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسها خلال ساعات معدودة في غزة خلّفت أكثر من 1500 بين شهيد وجريح».
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة في غزة، وفق وكالة «ا ف ب» أن 200 شخص على الأقل استشهدوا في القصف الإسرائيلي المكثف الذي نفذته قوات الاحتلال خلال ليل الأحد الإثنين على قطاع غزة.
واستنكر مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش بشدة المجازر الإسرائيلية التي ارتكبتها الاحتلال ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عنه قوله: إن «عدد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وصل حتى الآن إلى أكثر من 1031 مجزرة، كان آخرها القصف المأساوي على مدرسة المغازي الذي راح ضحيته نحو 47 شهيداً».
وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، نافياً في الوقت نفسه جميع الادعاءات الكاذبة الإسرائيلية حول وجود خنادق داخل مستشفيات غزة.
وشدد البرش على أن إسرائيل تحاول بهذه الادعاءات الكاذبة أن تبرر أمام العالم أجمع استهدافها المستمر لمستشفيات غزة، واصفاً الأوضاع الراهنة في غزة بـ«الصعبة» في ظل قطع إسرائيل الاتصالات بشكل كامل عن القطاع التي تؤدي إلى عرقلة حركة الإسعافات، ما يعرض حياة الفلسطينيين إلى مضاعفات وتطورات صحية خطيرة نتيجة عدم سرعة علاجهم من الإصابات التي لحقت بهم نتيجة تكثيف الاحتلال عمليات القصف أثناء الليل.
وحذر من عواقب صحية خطيرة نتيجة تحلل بعض أجسام الشهداء بسبب صعوبة الوصول إليها في ظل نقص الإمكانيات واستمرار العدوان الإسرائيلي على جميع أنحاء القطاع، واصفاً القصف الإسرائيلي ليلة أول من أمس على غزة بأنه «الأعنف على الإطلاق».
وسبق أن أفادت «الميادين»، بسقوط 66 شهيداً في المحافظة الوسطى في غزة نتيجة مجزرتين في دير البلح والزوايدة ارتكبها الاحتلال مساء أول من أمس وفجر الإثنين.
كما استشهد 33 فلسطينياً وأُصيب العشرات إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة مشمش في النصيرات فجر أمس بينما استشهد 6 آخرين باستهداف منزل مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى النجار طلعت برهوم غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
كذلك، استشهد 5 مواطنين ووقعت إصابات بينهم أطفال مصابون بمرض السرطان في قصف استهدف الطابق الثالث من مستشفى الرنتيسي غرب غزة الليلة قبل الماضية، في حين استشهد 3 إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في بيت حانون.
كما شنّ الاحتلال غارات عنيفة على شمالي غزة، في حين سجلت غارات متتالية في شارع السكة شرق مخيم جباليا، وسط قصف مدفعي في مشروع بيت لاهيا تزامناً مع استهدف طيران الاستطلاع منطقة الشيخ زايد.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني: «تردنا عشرات البلاغات والمناشدات بشأن وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجه للممر الآمن المزعوم وممن حاول الاحتماء من غارات الليلة الماضية».
وأكد المكتب أن الاحتلال قصف القطاع بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات منذ بداية العدوان.