هاجمت بالمسيرات والصواريخ «تل البيدر والتنف وقسرك».. و«عين الأسد» تعرضت لاستهدافين … المقاومة العراقية تكثف من عمليات استهدافها لقواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق
| وكالات
كثفت المقاومة في العراق أمس من هجماتها بالطيران المسير والصواريخ على القواعد الأميركية غير الشرعية المنتشرة في سورية والعراق وذلك تزامناً مع تدريبات عسكرية نفذتها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في قاعدة «حقل كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي.
وذكرت قناة «الميادين» أن المقاومة استهدفت القوات الأميركية في قاعدة «تل بيدر» غرب مدينة الحسكة، من دون أن تحدد إن كان السلاح الذي استهدفت به طيراناً مسيراً أم قذائف صاروخية أو تأتي على ذكر حجم الخسائر داخلها.
وأول من أمس، ذكر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية العراقية، أن مقاتلي المقاومة استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في تل بيدر بالطيران المسير وأنه تم إصابتها بشكل مباشر.
وعقب ذلك بساعات، نشر الإعلام الحربي للمقاومة، مشاهد من استهداف القاعدة.
بموازاة ذلك، نقلت «الميادين» عن مصادر تأكيدها أن المقاومة الإسلامية في العراق قصفت قاعدة «التنف» التي أنشأتها قوات الاحتلال الأميركي بشكل غير شرعي قرب الحدود السورية العراقية الأردنية، بالطائرات المسيرة.
من جهتها أشارت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات «التحالف الدولي» تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين على الأقل، هاجمتا «قاعدة التنف» فجر أمس، أطلقتها المقاومة الإسلامية العراقية.
وأضافت إن القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي أيضاً، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي السياق، تحدثت المصادر ذاتها، عن مهاجمة طائرات مسيرة أطلقتها المقاومة الإسلامية العراقية على «قاعدة قسرك» الأميركية غير الشرعية شرق بلدة تل تمر قرب «طريقm4» بريف الحسكة، وذلك للمرة الأولى منذ حملة التصعيد ضد القواعد الأميركية رداً على دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة لغزة.
وأضافت المصادر: إن «قوات التحالف» تمكنت من إسقاط الطائرات المسيرة قبل وصولها القاعدة، عبر صاروخ مضاد للطيران انطلق من قاعدة «تل بيدر».
ومع تكثيف المقاومة الإسلامية في العراق على قواعد الاحتلال الأميركي في سورية أمس، دوت انفجارات عنيفة هزّت ريف دير الزور الشمالي، ناجمة عن تدريبات عسكرية استخدمت خلالها المدفعية الثقيلة، بين قوات «التحالف الدولي» وميليشيات «قسد»، في قاعدة «حقل كونيكو» للغاز وفق المصادر التي ذكرت، أن هذه التدريبات تأتي لرفع القدرات القتالية للجنود.
وفي العراق، نقلت «الميادين» عن مصادر تأكيدها تعرّض القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» غرب محافظة الأنبار العراقية، لاستهدافين متفرقين فجر أمس، في حين أفاد مصدر أمني في تصريح نقلت وكالة «المعلومة»، بسماع دوي انفجار عنيف داخل مبنى قاعدة «عين الأسد».
وقالت المصادر: إن «القوات الأمنية المتمركزة بالقرب من قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غرب الأنبار، سمعت دوي انفجار عنيف من داخل مبنى القاعدة من دون معرفة طبيعة الانفجار», وأضاف إن القوات الأميركية فرضت مظلة جوية على قاعدة عين الأسد، على حين أطلقت الدفاعات الجوية عدداً من الاطلاقات النارية في الهواء من دون معرفة المزيد من التفاصيل عن طبيعة الانفجار والمكان المستهدف.
وفي وقت سابق أمس، تعرضت قاعدة عين الأسد، لقصف صاروخي تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن إلى بغداد، حسبما ذكرت الوكالة.
بمقابل ذلك، أكد عضو المجلس السياسي لحركة النجباء العراقية فراس الياسر في تصريح نقلته «المعلومة»، أن ضربات المقاومة العراقية على الأهداف الأميركية مركزة ومدروسة وسوف تتصاعد تدريجياً ولن تتوقف.
وقال الياسر: إن «القواعد الأميركية العسكرية وغيرها حالياً تعتبر أهدافاً لضربات المقاومة في أي وقت»، لافتاً إلى أن «الضربات الأخيرة على القواعد الأميركية كانت مركزة ومدروسة وكلفت الولايات المتحدة خسائر كبيرة إلا أن الأخيرة قامت بالتغطية عنها».
وأضاف إن «قرار المقاومة العراقية ثابت بشأن استمرارها باستهداف المصالح الأميركية في العراق».
ولفت إلى أن «قرار تصاعد عمليات استهداف المصالح الأميركية سيستمر، وأن إيقافها مرهون بأمرين الأول مدى استجابة واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، والأمر الثاني مرهون باستمرار أو جلاء القوات الأميركية من العراق».