وجود «قسد» لم يعد يجدي نفعاً في حماية القاعدتين العسكريتين الأميركيتين غير الشرعيتين … مقاتلو العشائر العربية يطبقون على «ذيبان» و«الحوايج» بريف دير الزور
| حلب - خالد زنكلو
حولت هجمات قوات العشائر العربية على المواقع والنقاط العسكرية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية لقوات الاحتلال الأميركي، في ريف دير الزور، وجود الميليشيات إلى عبء ثقيل بعدما تلقت ضربات موجعة كبدتها خسائر بشرية كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وتدل المعطيات الميدانية بأن وجود مسلحي «قسد» بأرياف دير الزور، ولاسيما في الريف الشرقي للمحافظة حيث قاعدتا الاحتلال الأميركي في «حقل العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز، لم يعد يجدي نفعاً في حماية القاعدتين العسكريتين غير الشرعيتين، وهو الهدف الأساس للميليشيات، في ظل تواتر عمليات استهداف القاعدتين بالصواريخ الموجهة والطائرات المسيّرة.
وأوضحت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي أن الاستهدافات المتتالية لقوات العشائر العربية ضد مواقع وحواجز «قسد» في ريف دير الزور أفقدتها توازنها ولم تعد قادرة على أداء مهامها المتمثلة بحماية قواعد الاحتلال الأميركي، والحفاظ على أرواح مسلحي الميليشات، الذين باتوا يؤثرون الانشقاق على البقاء تحت رحمة ضربات أبناء العشائر العربية أصحاب الأرض وثرواتها الباطنية.
وبينت المصــادر لـ«الوطن» أن تكتيــك «اضـــرب واهـــرب»، الــــــــذي تتبعـــــــه قـــوات العشــــائر العربيـــــة، أثبـــت جدواه بزلزلـــــة مســـــــلحي «قسد» وإلحاق خسائر فادحـــة في صفوفهــــم، في ظل إصــــرار أبنـــــاء العشائر العربية على استعادة حقوقهم بقوة السلاح، بعد إخفاق المفاوضات مع الميليشيات لنيل مطالبهم المحقة بحكم مناطقهم بأنفسهم.
وأمس شن مقاتلو العشائر العربية هجمات ضارية استهدفت نقاط «قسد» العسكرية في بلدة ذيبان وبلدة الحوايج المجاورة لها بريف دير الزور الشرقي، حيث تتركز الهجمات منذ انطلاقة انتفاضتي أيلول وانتفاضة تشرين الأول الماضي ضد الميليشيات، وتمكن أبناء العشائر من السيطرة على البلدتين الحيويتين أو أجزاء منهما أكثر من مرة، آخرها الأسبوع الماضي، وفق قول مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن».
وقالت المصادر: إن مقاتلي العشائر نفذوا فجر أمس هجومين عنيفين ومتزامنين بقذائف الهاون و«آر بي جي» باتجاه نقاط «قسد» عند مدخل ذيبان والحوايج، وتمكنوا من الإطباق عليهما قبل انسحابهم مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات إلى البلدتين.
وأضافت: فرضت «قسد» طوقاً عسكرياً حول ذيبان والحوايج، إثر إجلاء قتلاها وجرحاها منهما، وباشرت بحملة دهم أسفرت عن اعتقال 16 شخصاً مدنياً من أبناء البلدتين بتهمة التواطؤ مع المهاجمين وإعطائهم إحداثيات جديدة عن نقاط ارتكاز الميليشيات وأعداد مسلحيها.
المصادر المحلية ذكرت أن قوات العشائر العربية استبقت الهجمات نحو ذيبان والحوايج، بتنفيذ ضربات بقذائف الهاون بتنفيذ اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع مسلحي «قسد» في بلدة أبو حمام شرق دير الزور، ما تسبب بقتلى وجرحى في صفوفهم، الأمر الذي دفعهم إلى إطلاق وابل من قذائف الهاون والمدفعية باتجاه مدينة الميادين في الضفة الغربية المقابلة لنهر الفرات حيث مناطق سيطرة الحكومة السورية.