غوتيريش اعتبر أن كابوس غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية بل أزمة للإنسانية … بكين: لا نريد أن نرى امتداداً للصراع لكن هذا ما يحدث .. السوداني: «طوفان الأقصى» عملية بطولية تبعث على الفخر
| وكالات
أكدت الصين أنها ستركز على اتخاذ إجراءات «مسؤولة وفاعلة» بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، متعهدة ببذل قصارى جهدها «لاستعادة السلام» في فلسطين بما يسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتولت الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر تشرين الثاني الجاري، خلفاً للبرازيل، وقال مندوب الصين بمجلس الأمن: إن «الوضع بغزة خطير جداً ولا نريد أن نرى امتداداً للصراع لكن في الواقع هذا ما يحدث».
وتابع: «دعونا لمشاورات مغلقة للمجلس للاستماع إلى إحاطات من المنسق الأممي الخاص ووكيل الأمين العام».
بموازاة ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن المنشآت والمرافق المدنية والمدنيين هم الأكثر تضرراً جراء العمليات البرية والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي حول الشرق الأوسط: إن «العمليات البرية للجيش الإسرائيلي والقصف المستمر تضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومواقع الأمم المتحدة، بما في ذلك الملاجئ، ولا أحد في مأمن».
ووفقاً له، فإن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تطورت إلى «أزمة للإنسانية»، وقال: «إن كابوس غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل أزمة للإنسانية»، كما أكد غوتيريش ضرورة إمداد قطاع غزة بالوقود.
وأضاف: إن عدد الصحفيين الذين سقطوا في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع هو عدد قياسي.
كذلك أعلن أن عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين لقوا حتفهم منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تصاعد، وهو أكثر من أي وقت آخر في تاريخ المنظمة العالمية.
في غضون ذلك أكد قائد الثورة في الجمهورية الإسلامية في إيران علي الخامنئي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الأميركيين شركاء بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.
واعتبر الخامنئي أنه يتوجب على العالم الإسلامي زيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان المحتلّ لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال: إن العراق دولة مهمة في المنطقة ويمكن أن تلعب دوراً مهماً في هذا المجال، وأن تخلق خطاً جديداً في العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن إيران والعراق يمكن لهما عبر التنسيق المشترك لعب دور بنّاء لزيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بهدف وقف العدوان على غزة.
بدوره، أكد السوداني أن معركة «طوفان الأقصى» عملية بطولية تبعث على الفخر، وشدد على أن الحكومة والشعب العراقي والتيارات السياسية في العراق يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العراق يسعى حالياً لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة.