رياضة

مكرر

| مالك حمود

(المكتوب باين من عنوانه) هو المثل الذي ينطبق على المشاهد التي حفل بها الأسبوع الأول من الدوري السوري للمحترفين بكرة السلة.

مشاهد ما كنا نتمنى رؤيتها لسلتنا وهي مرحلة النهوض ومحاولة إقلاع جديد.

شغب الجمهور عاد منذ اللحظات الأولى وبطريقة مزعجة بل مؤلمة.

فهل هكذا صارت أجواء لعبة المثقفين؟

كرة السلة السورية ومبارياتها ذات الحضور العائلي اليوم تنحدر تشجيعياً إلى الدرك الأسفل من الانحطاط الأخلاقي.

لقد انتفت الآداب، وتلاشت الأخلاق، وسط عبارات سيئة ومسيئة وخادشة للحياء، في مكان يجمع لاعبات وأخوات وأمهات وزوجات وأبناء اللاعبين وأهل اللعبة.

ما حدث على المدرجات في المباراة الافتتاحية للدوري في دمشق كان عاراً على الرياضة، وبحاجة لعلاج فوري وحاد.

وما حدث في أرض الملعب ترك بعضاً من إشارات الاستفهام والتعجب في الحالة البنائية لبعض فرق الدوري.

فانتقالات اللاعبين بين الفرق المشاركة حالة صحية، وتبث روح التجدد والتنوع في أداء الفريق، وتمنحها التكامل المنشود في المراكز وتعزيز القوى، لكن الغريب هو وجود لاعبين في مستوى واحد ضمن المركز الواحد.

هي حالة صحية ومثالية ولكن في السلة الاحترافية.

أما في سلتنا فقد تختلف المفاهيم والموازين.

فكيف للاعب يعتبر نفسه نجماً أن يصبح بديلاً للاعب آخر يماثله بالوزن الفني؟

وهل مستعد لتقبل ذلك؟ وهل جاهز للاكتفاء باللعب لحدود عشر دقائق، بعدما كانت مشاركته تقارب الأربعين دقيقة؟

معادلة صعبة، وليس كل لاعب قادراً وجاهزاً لتقبلها، لأنه وللأسف معظم لاعبينا ليس لديهم ذلك النضج الاحترافي الكامل لتقبل مسألة اللعب حسب الفترة التي يحددها المدرب، سواء كانت طويلة أم قصيرة، وخصوصاً إذا كان للاعب جمهوره الذي يطالب بمشاركته، ومن يضمن عدم ظهور حساسيات بين اللاعبين، وهنا الحكمة التي يجب أن تكون حاضرة قبل التعاقد مع لاعب لمعرفة ما إذا كان يتقبل فكرة وجوده على دكة الاحتياط قرابة نصف وقت المباراة، وخصوصاً مع مشاركة لاعبين أجنبيين في أرض الملعب ما سيقلل من فرص مشاركة لاعبينا المحليين.

ما يحدث في الدوري الحالي يشكل عبئاً على المدرب، وضغطاً على اللاعب، ونأمل أن يتم التعامل مع المستجدات بفهم ونضج وحكمة، للوصول إلى سلة جميلة وحضارية ومتطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن