أثار قرار تأجيل لقاء تشرين والفتوة ضمن مباريات الجولة الخامسة الكثير من الجدل في الأوساط التشرينية، معيداً للأذهان معاناة الفريق اللاذقيّ في الموسم الماضي من غياب عدد من لاعبيه عن مباريات النسخة الأخيرة لبطولة كأس الجمهورية والتي توج بها البحارة لأول مرة في تاريخهم، من دون أن يشفع لهم ذلك بتأجيل أي لقاء من البطولة آنفة الذكر.
رد اتحاد الكرة
نادي تشرين الرياضي كان قد نشر عبر موقعه الرسمي على فيسبوك رد رئيس اتحاد كرة القدم السيد صلاح رمضان على استفسار مديره التنفيذي السيد حمدو سلمان حول تأجيل اللقاء، بأن سبب التأجيل يعود لوجود ثلاثة لاعبين من فريق الفتوة ضمن قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في تصفيات كأس العالم، موضحاً أن اللاعبين الثلاثة موجودون في السعودية لخوض منافسات كأس الاتحاد الآسيوي رفقة فريقهم بمواجهة النهضة العماني وعودتهم إلى سورية لخوض منافسات الدوري ستمنعهم من العودة للسعودية مجدداً لعدم إمكانية حصولهم على تأشيرات جديدة في الوقت المحدد.
مبررات غير مقنعة
وانتقد عديد المتابعين هذا التبرير لكون القائمة لم تصدر بعد ومن غير المعروف هوية وعدد اللاعبين المزمع استدعاؤهم لقائمة المنتخب الوطني لمواجهتي كوريا الشمالية واليابان منتصف الشهر الجاري، لأن تعذر استصدار فيز جديدة للاعبي المنتخب هو أمر لا يجب أن تدفع ضريبته الأندية لكونه يتعلق بعمل الاتحاد، حيث ستخلف التأجيل تبعات مادية ونفسية على الفريق يصعب تعويضها وخاصة في ظل الظروف المحيطة بنادي الدم والذهب.
ظروف مشابهة
بحالة مشابهة حل أمس فريق باختاكور الأوزبكي ضيفاً على فريق آهال من تركمانستان ضمن بطولة دوري أبطال آسيا، وسيلعب المنتخب الأوزبكي لقاءه الآسيوي القادم أمام منتخب تركمانستان في السادس عشر من الشهر الحالي، وهو نفس موعد لقاء منتخبنا ونظيره الكوري الشمالي، فهل يعقل أن يبقى لاعبو باختاكور عزيز بك تورغونبوييف وأوديلجون هامروبيكوف وفاروق سايفييف وعلي جونوف في البلد المضيف حتى موعد مباراة منتخب بلادهم؟
كيل بمكيالين
قرار التأجيل وضع الاتحاد الكروي بموقف حرج بعد حرمان فريق تشرين في الموسم المنصرم من خدمات لاعبيه أحمد دالي ومحمد أسعد وأحمد حاتم خلال مسابقة كأس الجمهورية ومن مباريات لقاء الفتوة في الدور 16 من المسابقة إضافة إلى المباراة النهائية أمام الوحدة الدمشقي، ولرفض طلب النادي اللاذقيّ بتأجيل مواجهته أمام جاره جبلة في الموسم الماضي لكونها تأتي بعد أربعة أيام فقط على لقاء الشباب السعودي ضمن البطولة العربية للأندية، وهو ما يتحقق اليوم لنادٍ آخر بأسباب مختلفة.