شؤون محلية

مدير مشفى أباظة: اتخاذ إجراءات تقشفية لضغط النفقات… ونقص بالقابلات … محافظ القنيطرة ينتقد غياب المديرين والأعضاء عن لجان مجلس المحافظة

| القنيطرة- خالد خالد

انتقد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران كثرة الغياب بلجان مجلس المحافظة من المديرين والأعضاء، حيث لوحظ أن اللجنة الزراعية تغيب عنها أهم عضوين هما مدير الموارد المائية ومدير منشاة الدواجن، كما تكرر الغياب في اللجان الأخرى.

وأكد جمران خلال جلسة المجلس بالدورة الأخيرة لهذا العام عدم استلام أي مشروع إلا بعد إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من جودة التنفيذ.

وأشار المحافظ إلى توجيه لجنة من الصحة المدرسية للوقوف على ظاهرة انتشار القمل في مدارس تجمع الفضل والتجمعات الأخرى بريف دمشق، الأمر الذي يتطلب تعاون الأهالي والاهتمام بنظافة أبنائهم، معترفاً بالتقصير في حق تاريخ المحافظة وإهمال خان أرنبة الأثري، مؤكداً جاهزية المحافظة لأي مبادرة لترميم الخان، إضافة إلى وجود تقصير بترميم متحف القنيطرة في المدينة المهدمة.

وأبدى محافظ القنيطرة استغرابه من تجاهل محافظة دمشق طلبات اللجنة الخدمية المكلفة بالتنسيق معها لمتابعة واقع التجمعات الواقعة بدمشق رغم تأكيد أعضاء من مجلس دمشق الذين حضروا جلسة القنيطرة الماضية العمل على حل الإشكاليات، مشيراً إلى مشكلة المخبز الاحتياطي بمدينة البعث والفائض من مخصصات المعتمدين البالغ نحو ألف ربطة مخصصة للبيع المباشر، والتي لم يتم التوصل إلى نتيجة لحلها، منوهاً إلى إحداث كشك للبيع بمدينة البعث للمواطنين.

ولفت جمران إلى أن بعض تجمعات النازحين بريف دمشق لا سلطة لمحافظة القنيطرة عليها وتتبع خدمياً للريف ولا يمكن صرف أي مبلغ لتنفيذ مشروعات خدمية فيها، رغم أن القنيطرة قامت بترحيل الأنقاض من تلك التجمعات، وقال: إننا نفتقد ثقافة الشكوى حيث أشرف على دورية مرور لمتابعة السرافيس وتقاضي أجور أكثر من التعرفة المحددة، ولدى سؤال الركاب لم يتقدم أحد بأي شكوى، رغم أنهم عند نزولهم يلعنون السائق وغيره.

وأكد مدير عام مشفى أباظة بشار حلاوة اتخاذ إجراءات تقشفية لتخفيض النفقات، حيث تم إلغاء مبيت خطين للقطاع الجنوبي ودمشق، كما أن الاعتمادات المرصودة للإعاشة لم تعد تكفي لشراء مادة الخبز بعد زيادة أسعاره أمس، علماً أن عدد المقيمين أكثر من 300 عدا الكوادر المناوبة، وتم طلب اعتمادات إضافية وبانتظار الموافقة عليها.

وأكد حلاوة عدم قدرة المشفى على تأمين التدفئة لأقسام العناية والأطفال والنسائية، بعد تخفيض مخصصات المشفى من المحروقات، علماً أن المولدات متهالكة، معترفاً بنقص المواد بسبب الشراء الموحد، إضافة إلى نقص الأطباء ويتم تشغيل المشفى بأقصى طاقته وضمن الظروف المتاحة.

وبيّن مدير الصحة عوض العلي تعذر إحداث مركز للتوليد الطبيعي بسبب النقص بعدد القابلات حيث يتطلب وجود 10 قابلات، مضيفاً: إن تكلفة الولادة الطبيعية بوزارة الصحة نحو 500 ألف ليرة، وحالياً تقام ورشة عمل بين الوزارة وبعض المنظمات وسيتم طرح تحويل مركز الرفيد للتوليد الطبيعي على أمل أن تتكفل إحدى المنظمات بإحداثه.

ولفت العلي إلى وجود كراسي لمعالجة الأسنان في مراكز عدرا ولكن المشكلة بالكهرباء وانقطاعها الطويل وبالتالي عدم استثمار الأجهزة ويتم العمل مع المنظمات لتركيب ألواح شمسية لتشغيل الأجهزة.

وكشفت مديرة الخدمات الفنية حمدة عرقاوي عن المشروعات المتعثرة بالمديرية وهي عبارة عن بناء مدارس جديدة وملاحق، وتم التوجيه من الوزارة بمعالجة كل مشروع على حدة والمديرية لم تتمكن من معالجة أي مشروع وسيتم لحظ ذلك بخطة العام القادم، كما أن غلاء الأسعار دفع المديرية لتخفيض عرض الطرق الزراعية وإلغاء عدد منها.

وأعلن فرج صقر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات أن طلبات التدفئة ستوزع مناصفة بين أرض المحافظة والتجمعات وفق النسبة المحددة من رئاسة مجلس الوزراء، مبيناً أن عدد البطاقات نحو 100 ألف منها 70 ألفاً بتجمعات النازحين بريف دمشق ومدة توزيع مازوت التدفئة تنتهي نهاية الشهر السادس ولمرة واحدة 50 ليتراً، علماً أن لجنة المحروقات جهة منفذة وحسب الطلبات التي تحددها شركة محروقات.

وكانت الطروحات مكررة والمطالب الخدمية قديمة ورأى عضو مجلس الشعب رأفت البكار الذي حضر الجلسة أنه من المؤسف أن تتكرر الطلبات منذ 15 عاماً وكان بالإمكان معالجتها كتعبيد الطرق بالكسوة الشرقية التي لم تر الزفت منذ إحداث التجمع قبل 40 عاماً، مطالباً بإقامة ورشة عمل بالوحدات الإدارية لتحديد الاحتياجات بدقة وتنفيذها وفق جدول زمني محدد.

وأصر أحد الأعضاء على عقد جلسة استثنائية مطلع العام القادم لبحث ومناقشة ما تم تنفيذه من مطالب خلال سنة من عمل المجلس.

وناقش الأعضاء الإعانات المقدمة لدعم الموازنة المستقلة حيث تم منح 25 مليوناً كنفقات طارئة (يوم البيئة) و400 مليون مخصصة لصيانة آليات الوحدات الإدارية وتم توزيعها على 100 مليون لمجلس مدينة القنيطرة و100 مليون أخرى لصيانة خطوط الصرف الصحي بالبلديات و200 مليون لإصلاح الآليات و700 مليون لاستكمال البنى التحتية بالمنطقة الصناعية بالحلس و190 مليوناً للمشروعات التنموية (25 مليوناً لملعب بالبطيحة و165 مليوناً لروضة جبا).

ومن أبرز الطروحات سوء توزيع الخبز بتجمعات النازحين بريف دمشق ونقص بمخصصات المعتمدين (25- 50 ربطة) والازدحام الكبير على منافذ البيع في مخبز جديدة الفضل وحل مشكلة كوة البيع بمدينة البعث والمعاناة بالنقص الكبير بمياه الشرب في تجمعات السيدة زينب وحجيرة والذيابية والحسينية وسبينة بسبب التقنين الجائر وندرة المازوت والمطالبة بخطوط معفاة من التقنين أسوة بريف دمشق، وعدم رغبة محافظة دمشق بالتعاون مع لجنة الخدمات بالقنيطرة بتخديم تجمعات دمشق، والمستغرب رد عضو المكتب التنفيذي بدمشق بأن محافظة القنيطرة أغنى من محافظة دمشق، والعمل على رفد المدارس بمدرسي اللغات وخاصة بالحلقة الأولى لكون معظم المكلفين غير اختصاصيين ومعالجة ظاهرة تنامي وتفشي ظاهرة القمل بالمدارس، وضرورة رفد مخفر جديدة الفضل بالعناصر الكافية بسبب كثرة المشاكل و«الزعران» والحد من ظاهرة الدراجات النارية وإحداث مدرسة للتمريض على أرض المحافظة وإحداث مركز توليد طبيعي في ريف المحافظة الجنوبي والنظر في موضوع الفساد بتعبيد طريق بتجمع البطيحة رغم طرحه بالجلسة السابقة، ومعالجة واقع المياه بالكسوة الذي يزداد سوءاً رغم وعود مدير مياه دمشق وريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن