موسكو أكدت أن دعوة وزير إسرائيلي لضرب غزة بقنبلة نووية إعلان رسمي بامتلاكها … إيران ترد على نفي أميركا: أرسلتم إلينا رسالة عن هدنة في غزة لكنكم تكذبون
| وكالات
أكدت موسكو أن دعوة وزير إسرائيلي إلى ضرب غزة بقنبلة نووية تعني إعلاناً رسمياً بوجود أسلحة نووية لدى كيان الاحتلال، في حين أكدت طهران أن الولايات المتحدة تسعى لهدنة مؤقتة منذ الأسبوع الماضي، موضحة أن الأميركيين يكذبون ويديرون لعبة الوقت في الحرب ضد غزة والضفة.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الثلاثاء، بأن تصريحات إسرائيل بشأن الأسلحة النووية تثير العديد من الأسئلة، من بينها وجودها في ترسانة لدى الكيان الإسرائيلي.
وقالت زاخاروفا في حديث لبرنامج «سولوفيوف لايف»: أثارت هذه التصريحات عدداً كبيراً من الأسئلة، السؤال الأول: هل هذا يعني أننا نستمع إلى إعلان رسمي بشأن وجود أسلحة نووية؟ الأسئلة التالية التي طرحت: أين المنظمات الدولية؟ وأين الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ وأين المفتشون؟
واقترح الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو «إلقاء قنبلة ذرية على غزة»، داعياً إلى «محو غزّة» وإعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها، حسب الإعلام الإسرائيلي.
وعلّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على تصريح الوزير إلياهو، قائلاً: إنه كلامٌ صادم ومجنون من وزيرٍ منعدم المسؤولية، مطالباً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقالته «على الفور».
وبعد تصريحات إلياهو، جدّد عضو «الكنيست» إسحاق كروزر الدعوة إلى «محو غزة عن الخريطة»، مُبرّراً ذلك بأنّه من أجل «بعث رسالة إلى أعدائنا»، على الرغم من موجة الانتقادات التي تعرض لها الوزير الإسرائيلي إلياهو في وقتٍ سابق.
وأول من أمس أعلن مكتب نتنياهو، إيقاف إلياهو عن اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى، واعتبر بعض وزراء حكومة العدو أن القرار لا معنى له، ونقل موقع «واينت» عن وزير لم يذكر اسمه قوله: «هذه مزحة، بالكاد توجد أي اجتماعات لمجلس الوزراء على أي حال، ويتم تنفيذ معظم العمل من خلال جولات التصويت عبر الهاتف».
وسبق أن وصف الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين حول العدوان الإسرائيلي على غزة الوضع في القطاع بعد شهر من العدوان الإسرائيلي بأنه صعب للغاية، بل وكارثي من وجهة نظر إنسانية، مشيراً إلى أن: الحرب الإسرائيلية مستمرة، وفي ظل هذا الوضع من المهم جداً بالنسبة لنا أن يتم توفير هدنة إنسانية، ومن المهم جداً بالنسبة لنا أن تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.
وأكد بيسكوف أن روسيا على تواصل يومي على مستوى العمل مع دول في الشرق الأوسط، مع أنه لا توجد حالياً خطط لاتصالات على أعلى مستوى، لافتاً إلى أن الجهود الروسية مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في غضون ذلك، رد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على «نفي وزارة الخارجية الأميركية، نقل الوزير أنتوني بلينكن، رسالة إلى إيران، عبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني»، مؤكداً أن هناك رسالة قد وصلت.
وقال عبد اللهيان عبر حسابه على منصة «إكس»: إن الولايات المتحدة تسعى لهدنة مؤقتة، منذ الأسبوع الماضي، موضحاً أن الأميركيين يكذبون ويديرون لعبة الوقت في الحرب ضد غزة والضفة.
ووجّه عبد اللهيان رسالة إلى أميركا، قائلاً: «أوقفوا النفاق والإبادة الجماعية ضد غزة»، مضيفاً: إن أكثر من 120 دولة دعت إلى إنهاء الحرب، كما ينزل الملايين من مختلف مدن العالم بما فيها واشنطن إلى الشوارع دعما لفلسطين وإدانة جرائم الحرب، لكن البيت الأبيض يفضل البقاء شريكا ومرافقا للنظام الإسرائيلي المنهار على حساب مواجهة الرأي العام من العالم.
ونفت الخارجية الأميركية، في وقت سابق، أن تكون واشنطن قد بعثت لطهران برسالة، في الأيام الثلاثة الماضية، بشأن السعي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن «هذا البيان كاذب بشكل قاطع»، حسب تعبيرها.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني، بعد أن قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بزيارة إلى طهران، أول من أمس الإثنين، بعد يوم من اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بغداد.
من جانبه، أكد مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني العميد يد اللـه جواني أن الهرولة الغربية نحو دعم الصهاينة تظهر أن انهيار كيان الاحتلال ربما قد حصل فعلاً، لافتاً إلى أن سبب رفض حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو وقف العدوان على غزة هو لعلمها بأن انتهاء الحرب يعني رحيلها.
وقال جواني في كلمة له أمس: إن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية أظهرت أن الكيان الصهيوني آيل نحو الدمار والنهاية، وأنها حطمت بيت العنكبوت، لافتاً إلى أن هذا الطوفان تجاوز جغرافياً غزة وأصبح يجوب العالم ضد الصهاينة، حيث نشاهد مئات الآلاف يتظاهرون في دول العالم لدعم غزة.
ولفت جواني إلى أن الأرقام تشير إلى أن مليوناً و200 ألف من المستوطنين في فلسطين المحتلة غادروا مساكنهم، وهذا نوع من الهروب يُظهر لمن تعود هذه الأرض.