واصلت استهدافها مستوطنات الاحتلال وخاضت اشتباكات عنيفة مع تحشيداته العسكرية … المقاومة الفلسطينية تدمر عشر دبابات إسرائيلية حاولت التوغل في قطاع غزة
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس إحباط محاولات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في قطاع غزة وكبدته خسائر كبيرة إذ دمرت له عدداً من الدبابات والآليات، وذلك بالتزامن مع استمرارها لليوم الثاني والثلاثين باستهداف مستوطنات الاحتلال بالصواريخ رداً على مجازره المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتحدث مراسل قناة «الميادين» في فلسطين المحتلة عن اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال على مشارف مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة في حين أفادت فصائل المقاومة بتدمير عدد من دبابات الاحتلال.
وأعلنت كتائب «القسّام» الجناح العسكري لحركة حماس أنها دمرت 7 دبابات وناقلة جند وجرافة إسرائيلية على مشارف مخيم الشاطئ بقذائف «الياسين105»، واستهدفت أيضاً، بئر السبع المحتلة بصلية صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، وكذلك تحشيدات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.
«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» الإسلامي أعلنت من جهتها استهداف مجمع مستوطنة «مفتاحيم» بدفعة صاروخية، في حين استهدفت «كتائب الأقصى» التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات نيريم والعين الثالثة وصوفا بصليات صاروخية مركزة.
وفي وقت لاحق، تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن تدمير المقاومة الفلسطينية ثلاث دبابات إسرائيلية إضافية بقذائف «الياسين 105» في مخيم الشاطئ غرب غزة ليرتفع عدد الدبابات التي دمرتها فيه اليوم إلى عشر إضافة إلى ناقلة جند وجرافة.
وأشارت المصادر الإعلامية الفلسطينية إلى أن المقاومة استهدفت مستوطنة «سديروت» بصلية صاروخية كما استهدفت مجمع «مفتاحيم» برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية كذلك عن اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل على محور تل الهوا جنوب مدينة غزة، في حين استهدفت المقاومة أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة.
وأول من أمس، أعلن الناطق باسم كتائب «القسام»، أبو عبيدة، تدمير 27 آلية عسكرية إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، في محاور القتال، كما أعلنت «القسّام» أن مقاوميها دمّروا فجراً 7 آليات صهيونية عند مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان وتل الهوا، وفي منطقة السلاطين شمالي غربي بيت لاهيا، وفي حيّ الإسراء، بقذائف «الياسين 105».
وأول من أمس كذلك، نفّذ مقاومو «القسام» إغارة على قوات الاحتلال المتمركزة شمال غرب مدينة غزة، دمّروا خلالها 6 دبابات بقذائف «الياسين 105».
في الغضون، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن الوضع الميداني والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يهددان حياة الأسرى ويعرقلان الإفراج عنهم.
وكشف أبو عبيدة حسب الميادين في تصريحاتٍ له أمس الثلاثاء أن «القسّام» كانت قبل أيام على وشك أن تفرج عن 12 محتجزاً من حملة الجنسيات الأجنبية، لكنّ الاحتلال عرقل ذلك، وأعلن أبو عبيدة استعداد «القسّام» الإفراج عن المحتجزين الأجانب، مشيراً إلى أن الوضع الميداني والعدوان الإسرائيلي يهددان حياتهم ويعوق هذه العملية.
وأطلقت المقاومة في غزة في 23 تشرين الأول الماضي سراح أسيرتين إسرائيليتين احتجزتهما حركة حماس في أثناء عملية «طوفان الأقصى» عبر معبر رفح الحدودي عبر وساطة مصرية قطرية.
جاء إطلاق سراحهما على الرغم من أن العدو الإسرائيلي رفض قبول استلام الأسيرتين اللتين قررت كتائب القسام الإفراج عنهما لدواعٍ إنسانية ومرضية.
وفي وقتٍ سابق، قال أبو عبيدة: «استجابة لجهود قطرية، تمّ إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدواعٍ إنسانية»، وأضاف: «جاء إطلاق سراحهما لنُثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة».
وسبق أن أعلن أبو عبيدة أن المقاومة تمتلك مجموعةً مِن المُحتجزين من جنسياتٍ متعددة، موضحاً أنه تمّ «جلبهم في أثناء المعركة، ولم تكن هناك فرصة في التحقق من هوياتهم»، معلناً أن المقاومة ستقوم بإطلاق سراح الأسرى الأجانب لديها «إذا توافرت الظروف اللازمة لذلك».
والشهر الماضي، أشارت حماس على لسان القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمرٍ صحفي في لبنان، إلى أنها لن تناقش مصير أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى تنهي «تل أبيب» عدوانها على قطاع غزة.