مستشفيات القطاع تستقبل 15 شهيداً كل ساعة.. وجميع المخابز توقفت شمالاً … جحيم نيران القصف الإسرائيلي يتواصل على غزة وشهداؤها إلى 10328 منهم 4237 طفلاً
| وكالات
في إطار عدوانه الوحشي غير المسبوق الذي دخل أمس اليوم الـ32، ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة جديدة قي قطاع غزة، وارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 10 آلاف و300 شهيد، وباتت ما يزعم أنها ممرات آمنة تحولت إلى «ممرات موت» في حين توقفت جميع المخابز شمال القطاع عن العمل بسبب العدوان.
وأكدت وزارة الصحة في غزة وفق قناة «الميادين» أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 21 مجزرة راح ضحيتها 548 شهيداً، مشيرة إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات ارتفع إلى 1071.
وفي حصيلة جديدة للعدوان، قالت الوزارة إنه تم تسجيل 10328 شهيداً منهم 4237 طفلاً و2741 سيدة، وإصابة 25959، لافتة إلى استشهاد 192 من الكوادر الطبية في قطاع غزة، موضحة أنها تلقت 2350 بلاغاً عن مفقودين منهم 1300 طفل منذ بدء العدوان على غزة، مؤكدة أن المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات للجرحى.
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين استشهدوا، وجرح آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، موضحة أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بالصواريخ مربعاً سكنياً وسط دير البلح، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والمسنين، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما العشرات منهم تحت الركام.
بدوره أوضحت «الميادين» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، مشيرة إلى أن من بين الشهداء في المجزرة أطفالاً رضعاً.
كما استشهد 3 أطفال ووقع عدد من الإصابات في استهداف منزل عائلة فودة برفح، إضافة إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات من جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة العجرمي في معسكر جباليا.
وفي السياق استشهد 5 مواطنين إثر استهداف منزل غرب النصيرات وسط قطاع غزة، في حين سقط شهداء وجرحى من جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في حي النصر بمدينة غزة.
وأكد مدير مستشفى النجار في رفح أنه في غضون 8 ساعات استقبل المستشفى أكثر من 30 شهيداً من جراء القصف، لافتاً إلى أن النازحين يتوافدون بوتيرة أكبر إلى المستشفى رغم طلبات الاحتلال المتكررة بإخلائه.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مستشفيات القطاع تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة، في حين بلغ متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 في الساعة الواحدة.
وبينما ذكرت قناة «المنار» اللبنانية أن جيش الاحتلال قصف محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة للمرة الثانية أمس، أوضحت «وفا» أن طائرات الاحتلال استهدفت مربعاً سكنياً بشكل كامل يعود لعائلة السموني، ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عدداً من الشهداء إثر قصف للاحتلال استهدف منزلاً غرب النصيرات وسط القطاع، إضافة إلى عشرات الجرحى.
كما وصل شهيدان على الأقل وعدد من الجرحى إلى المستشفى الإندونيسي من جراء تواصل الغارات والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من بلدتي جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واستشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون من جراء استمرار الغارات والقصف المدفعي على أحياء الشجاعية، والزيتون، وتل الهوا، والنصر، والشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ بمدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي، في وقت أدت الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل لعائلة صرصور بالقرب من مفترق حبيب في حي الزيتون جنوب غزة إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، في حين استهدف قصف الاحتلال بناية سكنية من عدة طوابق في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وكان قد ارتقى 5 شهداء، وأصيب آخرون، بينهم أطفال مصابون بمرض السرطان يوم أمس من جراء قصف طيران الاحتلال مستشفى الرنتيسي.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي هدد إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة بأنه سيقصف المستشفى، مطالباً إياها بإخلائه، وأوضحت وفقاً لوكالة «سانا» أن حياة نحو 70 طفلاً في المستشفى في خطر بعد تهديد الاحتلال بقصفه، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لثنيه عن قصف المستشفى.
وأشارت الوزارة إلى أن التدخل الدولي لوقف انهيار المنظومة الصحية في القطاع لا يزال ضعيفاً، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية الطواقم الطبية والجرحى.
بدوره قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة: إن «قرابة 900 ألف فلسطيني ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة»، و«عدد مراكز الإيواء في قطاع غزة حالياً بلغ 225 مركز إيواء موزعة على جميع المحافظات».
وأضاف: إن «المقيمين في مراكز الإيواء بمحافظتي غزة وشمال غزة وهم قرابة 311 ألفاً لم يسلموا من القصف الإسرائيلي».
وأكد المتحدث توقف جميع المخابز في غزة وشمالها بعد قصفها من الاحتلال وعدم توفر الوقود، لافتة إلى أن «المواطنين يلجؤون إلى شرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال المياه عن غزة وشمالها».
وتابع: إن «الممر الآمن الذي تحدث عنه الاحتلال هو كذب، وتحول إلى ممر موت بعد الجرائم التي ارتكبها هناك»، مطالباً بتقديم قادة الاحتلال إلى محاكم جرائم الحرب بسبب المجازر التي ارتكبوها بحق المدنيين.