سورية

وقفة تضامنية لفروع دمشق وريفها وجامعة دمشق لحزب البعث دعماً لغزة … السمان لـ«الوطن»: فلسطين بوصلتنا.. ناجي: «طوفان الأقصى» لحظة فارقة

| منذر عيد

أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان، خلال وقفة تضامنية أمس دعماً للشعب الفلسطيني، أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت منعطفاً مهماً في مواجهة الصراع مع العدو الصهيوني، مجدداً التأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية سورية المركزية وستبقى بوصلتها ودليل عملها، على حين شدد قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية على أن الوقفة في دمشق تؤكد الترابط القومي مع القضية الفلسطينية.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» خلال الوقفة التي نظمتها فروع دمشق وريفها وجامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في صالة قصر الفيحاء الرياضية بدمشق، قال السمان: «نقف اليوم وقفة تضامنية مع أهلنا وشعبنا الفلسطيني وهو يواجه الحرب العدوانية الإسرائيلية التي خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، ونعقد العزم اليوم مع شرفاء وأحرار العالم على أن تعود فلسطين جزءاً لا يتجزأ من الأرض العربية الحرة والمستقلة».

وتابع: «نحن في سورية نؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وستبقى بوصلتنا ودليل عملنا حتى تحقيق النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وبين السمان في كلمة خلال الوقفة أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت منعطفاً مهماً في مواجهة الصراع مع العدو الصهيوني ظهرت نتائجها من خلال الهزيمة الإستراتيجية التي يتلقاها العدو الإسرائيلي اليوم.

وقال: «لأن القدس وغزة تعنيان للسوريين كما تعني دمشق وإدلب للفلسطينيين فإن مواصلة النضال في وجه العدو الصهيوني والعدو التكفيري ستبقى مستمرة حتى تحرير كل شبر من الأرض العربية المغتصبة».

وأوضح السمان أن المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه، ونهاية المعركة ستكون انتصار غزة وانتصار المقاومة، مشدداً على أن التاريخ يسطر للدولة والقيادة السورية مواقفها المتسمة بالمبدئية من القضية الفلسطينية في اللحظة التي تخلف عنها الكثيرون.

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة طلال ناجي أشار في كلمته إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر من جرائم إبادة وانتهاكات يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن «طوفان الأقصى» شكلت لحظة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورسخت الوحدة الوطنية الفلسطينية وعمدتها بانتفاضة عارمة، واستنهضت المقاومة الشعبية على كامل الأراضي في فلسطين، وفي الشتات حتى عمت أنحاء العالم، ونجحت في إسقاط نظرية الردع الإسرائيلية، وأظهرت إخفاق وعجز الاحتلال عن تفكيك التلاحم بين غزة والضفة الغربية.

وثمن ناجي وقوف سورية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني واحتضان الفصائل الفلسطينية، مطالبة بحملة عالمية من أجل الضغط على الولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة.

سفير فلسطين لدى سورية سمير الرفاعي أكد في تصريح لـ«الوطن» أن ما يجري في غزة من تدمير ممنهج وعدوان إسرائيلي يقابل بصمت مريب من الإدارة الأميركية والحكومات الغربية، موضحاً أن الوقفة هي استصراخ للعالم أن يشاهدوا الجرائم التي ترتكب بمباركة الغرب وأميركا، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني مدعوم من كل أحرار العالم.

بدوره أكد ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي في تصريح لـ«الوطن» أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة لن ترهب المقاومة وسوف تستمر حتى تحرير كل فلسطين، مشدداً على أن الاحتلال لن يستطيع التوغل في قطاع غزة، والحرب البرية سوف تبتلع جيشه.

وقال: «الجماهير الغفيرة التي خرجت في سورية عاصمة المقاومة دليل على أن الشعوب العربية والإسلامية تدعم وتقف مع فلسطين، نحن مستمرون بالمقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين».

وأوضح السنداوي أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه واليوم هناك أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع، ورغم دعوات الاحتلال لإخلاء المنازل فإنهم باقون صامدون يفضلون الاستشهاد على الرحيل، وأن الشعب الفلسطيني لن يكرر نكبة 48 ولن يترك فلسطين.

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد بدوره أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الوقفة الجماهيرية الكبيرة رسالة من دمشق إلى جماهير شعبنا في قطاع غزة وإلى المقاومة الفلسطينية، وهي تأكيد للترابط القومي مع القضية الفلسطينية.

وشدد على أن مخططات وسيناريوهات الكيان الصهيوني وأميركا، لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين لا مجال لها للتطبيق لأن شعبنا الفلسطيني يرفض الخروج من وطنه ومن أرضه.

الأب الراهب أنطونيوس حنانيا قال في تصريح لـ«الوطن»: «إننا ضد ما يحصل في غزة من مجازر وإبادة ومحاولة تصفية القضية والثورة الفلسطينية، ولكل المؤامرات التي يخطط لها العدو الصهيوني الأميركي الأوروبي، نحن مستمرون في الثورة ولو أخذتنا مئة عام، المعادلة الجديدة منذ يومنا هذا هي اللـه مرجعيتنا والمقاومة إسراؤنا والشهداء معراجنا».

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الوطني والفلسطيني، داعين إلى الوقوف صفاً واحداً لنصرة القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المغتصبة.

وندد المشاركون بالصمت الغربي والأميركي عن مجازر الكيان الصهيوني التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء.

شارك في الوقفة محافظ دمشق، والقائد العام لجيش التحرير الفلسطيني، ورئيس جامعة دمشق، ومدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية واللجان والهيئات للدفاع عن الأسرى، وفعاليات اجتماعية وثقافية ودينية وطلابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن