سورية

اللواء سليمان: أي اعتداء قد تشنه التنظيمات الإرهابية سيلاقي رداً مزلزلاً وفورياً … الجيش يكشف تفاصيل عملية الرد السورية الروسية على جريمة «الكلية الحربية»

| سيلفا رزوق

أكد مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن سليمان أنه بعد الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابيون يوم الخامس من تشرين الأول المنصرم باستهداف الكلية الحربية اتخذت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبالتنسيق مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية إجراءات حازمة للرد على هذا العدوان، وبدأت سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة التي استهدفت تلك التنظيمات الإرهابية المجرمة التي أقدمت على ارتكاب هذا العمل الإرهابي الجبان.

وخلال مؤتمر صحفي سوري – روسي مشترك لتسليط الضوء على العمل الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص والرد الذي نفذه الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية العاملة في سورية، كشف اللواء سليمان أن العمليات السورية- الروسية المشتركة أدت إلى تدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة، ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد والقضاء على مئات الإرهابيين التابعين لما يسمى «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كما أسفرت هذه العمليات النوعية والمتواصلة حتى لحظة انعقاد المؤتمر عن شلّ القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر بينهم وباتوا يستنجدون بأسيادهم ومشغليهم إثر الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.

وشدد اللواء سليمان على عزم الجيش العربي السوري مواصلة تنفيذ مهامه الوطنية في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه، مؤكداً أن أي اعتداء قد تشنه التنظيمات الإرهابية سيلاقي رداً مزلزلاً وفورياً وفي أي زمان أو مكان.

بدوره قال رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى اللواء فاديم كوليت: «إننا مع الشعب السوري، نشعر بصدمة عميقة إزاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة حمص، واسمحوا لي مرة أخرى أن أعرب عن تعازينا لشعب الجمهورية العربية السورية بهذه المأساة التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص، وأنا على يقين من أن جميع المتورطين في تنظيمها وارتكابها سوف ينالون العقوبة التي يستحقونها».

اللواء فاديم بين أنه منذ الخامس من تشرين الأول الماضي تقوم القوات الروسية بالتعاون مع الجيش العربي السوري في تنفيذ عملية «الرد» التي ينبغي أن تثبت للمجتمع الدولي حتمية الرد على مثل هذه الأفعال، لافتاً إلى أنه وللقيام بذلك يتم استهداف نقاط المراقبة ومعسكرات التدريب للإرهابيين ومواقع إطلاق المسيرات والصواريخ وغيرها من الأهداف باستخدام الطيران والمدفعية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من أجل التأثير في هذه الأهداف يتم الاعتماد على معلومات الاستطلاع والقوات الخاصة.

وكشف اللواء فاديم أن القوات الروسية حتى اليوم قضت على أكثر من 200 مسلح من بينهم 34 قائداً ميدانياً، وضرب 225 منشأة، بما في ذلك 23 نقطة مراقبة، و9 معسكرات تدريب و28 مستودعاً للأسلحة والعتاد و35 ملجأ ونفقاً تحت الأرض.

وشدد رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى أن القوات الروسية ستواصل عملها القتالي ما دمنا نرى ذلك ضرورياً.

وخلال المؤتمر تم عرض فيلمين موجزين سوري وروسي حول العمل الإرهابي الذي طال الكلية الحربية وعملية الرد العسكري التي تم فيها تنفيذ أكثر من230 غارة جوية ونحو 900 مهمة نارية من قبل القوات المدفعية الروسية والسورية أسفرت عن القضاء على أكثر من 600 إرهابي.

كما تضمن الفيلمان عرضاً موجزاً حول نتائج الأعمال القتالية التي قام بها الجيش العربي السوري منذ بداية العام الجاري حيث بلغ إجمالي الأهداف المدمرة لمقرات قيادة الإرهابيين 1125 مقراً، كما جرى تدمير 46 ملجأ، و414 نقطة للمدفعية، وتسعة معسكرات لتدريب الإرهابيين، و36 مستودعاً وورشة تصنيع وخزان وقود إضافة إلى 153 مركبة وعتاد عسكري، و467 نقطة متنوعة.

حضر المؤتمر عددٌ من ضباط الجيشين الصديقين وعدد من الملحقين العسكريين الأجانب في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن