شؤون محلية

أكثر من 69 طناً إنتاج حماة من الزيتون ونسبة الزيت 16 بالمئة فقط! … مديرة مكتب الزيتون لـ«الوطن»: مردود الزيت قليل نتيجة التبكير بالقطاف خشية من السرقة

| حماة- محمد أحمد خبازي

كشفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر لـ«الوطن»، أن «تبكير» العديد من مزارعي الزيتون بمحافظة حماة بقطاف محصولهم، خشيةً عليه من السرقة، أو من عدم توافر يد عاملة لقطافه بالوقت المناسب، أدى إلى مردودية قليلة أثناء العصر، نتيجة جفاف الثمار وعدم نضجها بشكل تام، إضافة للتغيرات المناخية التي سادت البلاد خلال فترتي العقد والإزهار وخصوصاً في المناطق الشمالية والشرقية من المحافظة.

وبيَّنت جوهر أن إنتاج المحافظة من الزيتون للموسم الحالي 2023 نحو 69696 طناً، على حين كان بالموسم الماضي 2022 نحو 48618 طناً وكانت نسبة إنتاج الزيت منه 18 بالمئة، بينما المتوقع من إنتاج الموسم الحالي من الزيت 16 بالمئة.

وأوضحت جوهر أن وزارة الزراعة حذرت المزارعين من التبكير بالقطاف، وشددت على ضرورة القطاف بالوقت المناسب لبيئة كل منطقة مزروعة بالزيتون، فمحصول المنطقة الغربية ينضج أبكر من نظيره بالشمالية أو الشرقية.

ولفتت إلى أن عدد المعاصر العاملة بالمحافظة نحو 50 معصرة، وقد وجهت الوزارة مديرياتها بالمحافظات – ومنها حماة – لتأمين مازوت بالسعر المدعوم 8000 ليرة للمعاصر، والتي تعتبر صناعية، ولكنها بتوجيه من الوزارة أصبحت تعامل كزراعية، لكونها تُصنِّعُ محاصيل زراعية.

وتُرك منح الدعم للمكاتب التنفيذية بالمحافظات التي تخصص المازوت لتلك المعاصر بحسب الطاقة الإنتاجية لكل منها وحسب الإنتاج في كل منطقة، إذ إن تأمين كل احتياجات المعاصر بالسعر المدعوم لا يمكن تغطيته كاملاً.

وذكرت أن مخصصات كل معصرة بحماة نحو 3000 ليتر كدفعة أولى، على أن تزاد الدفعات القادمة أكثر بحسب توارد المحصول.

وبيَّنَ عدد من أصحاب المعاصر لـ«الوطن»، أن المحصول الذي يورده المزارعون لمعاصرهم كبير وجيد نوعاً ما، وأنهم يتقاضون أجرة تتراوح بين 350 – 500 ليرة، أي أقل من المحددة رسمياً 600 ليرة، تشجيعاً للمزارعين على التوجه لمعاصرهم التي تعمل بطاقة عالية لعصر كل ما يردها يومياً كي لا تؤخر المزارعين ولا يبقى المحصول بأرض المعصرة.

وأوضح بعضهم أن العديد من المزارعين يسددون أجرة العصر زيتاً، وهم يستفيدون من هذه الطريقة بالتسديد، في تعويض ما يشترونه من المازوت الحر لزوم العمل.

وبيَّنَ عدد من المزارعين أن نسبة الزيت متفاوتة بين معصرة وأخرى ولكن بشكل عام مقبولة.

وأوضحوا أن أجور العصر مناسبة، وبالاتفاق مع أصحاب المعاصر تسدد نقداً أو زيتاً.

وكشف آخرون أنهم باعوا ما زاد على حاجتهم من الزيت للتجار، بسعر تراوح بين 1.2 – 1.3 مليون ليرة.

وعزوا ذلك لارتفاع تكاليف العملية الإنتاجية برمتها عموماً وأجور القطاف الساعية خصوصاً.

من جهتها، بيَّنت رئيسة دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حماة سوسن القيسي، أن المساحة المزروعة بالزيتون في المحافظة نحو 75 ألف هكتار، وعدد الأشجار 12 مليوناً والمثمر منها 10 ملايين.

علماً أن أهم الأصناف التي تناسب ظروف حماة الطبيعية والمناخية، القيسي والصوراني ونسبة زراعتهما 70 بالمئة، ثم الخضيري والدعيبلي والصفراوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن