«الإناث» يكتسحن مهنة التعليم… في دمشق 93 بالمئة من الكادر التدريسي منهن … مدير التربية لأعضاء مجلس المحافظة: فوجئنا بجرد الكتب المدرسية في المستودعات وتوقف البيع خلق حالة إرباك
| فادي بك الشريف
بينما ارتفعت حدة الانتقادات من أعضاء مجلس المحافظة بدمشق لمسألة تأخر جرد الكتب المدرسية لحوالي 3 أشهر وفيما إذا كان هناك اشتباه بوجود أي خلل أو تلاعب ما، وأن بعض الكتب المدرسية لم توزع على المدارس، قال مدير التربية سليمان اليونس: عانينا في المديرية وكذلك جميع المديريات بالأمر المفاجئ لجرد الكتب المدرسية الأمر الذي أدى إلى وقف جميع المستودعات.
وأضاف: تختلف مهام عملنا عن المؤسسة، بحيث أن المديرية تشتري الكتب مثل أي مواطن، ولكن توقف البيع أدى إلى حالة إرباك، مبيناً التواصل مع المعنيين لتسريع عملية الجرد.
وتمحورت المداخلات حول ضرورة فتح مستودعات بيع الكتب للطلاب وإجراء الصيانة الدورية للأبنية المدرسية ولاسيما دورات المياه، وتأمين النقص الحاصل في الكادر التدريسي لبعض المدارس متسائلين عن سبب عدم قيام مديرية التربية بإشادة المدارس على العقارات التي استملكتها منذ أكثر من عشر سنوات كالعقارات المستملكة في المزة 86.
وبين مدير التربية أنه تم هذا العام إجراء أعمال صيانة متوسطة وخفيفة لـ 180 مدرسة، داعياً إلى ضرورة المحافظة على أثاث وتجهيزات المدارس ولاسيما في ظل وجود نوع من اللامبالاة لدى بعض الطلبة، مشيراً إلى التكاليف الكبيرة التي تتكفلها الدولة سنوياً على الطالب المدرسي ولاسيما أن أجور الصيانة أصبحت «فلكية».
ولفت إلى مشاركة المجتمع المحلي في صيانة بعض المدارس بالتعاون مع مديرية الأبنية المدرسية، ذاكراً وجود دعم من المحافظة فيما يخص الصيانة الكبيرة للمدارس.
وأكد يونس أنه بالنسبة للعقارات المستملكة لمصلحة وزارة التربية لإشادة أبنية مدرسية عليها فهي ضمن خطة محافظة دمشق توقف بعضها بسبب الأزمة وحالياً يتم العمل على إعادة تفعيل هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع محافظة دمشق.
واعتبر يونس أن الازدحام في بعض الصفوف بالمدارس هي مسألة اجتماعية، في ظل وجود ضغط على بعض المدارس مثل مدرسة «عمر بن الخطاب» ولاسيما أن عدداً من الطلبة الأوائل كانوا منها، ما أدى إلى رغبة العديد من الأهالي بتسجيل أبنائهم فيها.
وقال مدير التربية: إن وجود 60 طالباً في الصف الواحد أمر مبالغ به جداً، ولكن هناك ضغط على هذه المدرسة لا يمكن إخفاؤه، الأمر الذي يعكس صورة إيجابية عن مستوى الأساتذة في المدرسة ليكون محط اهتمام من شريحة كبيرة من الطلاب.
وبين يونس أن 99 بالمئة من كوادرنا التدريسية بدمشق تغطي جميع المدارس، ولكن 93 بالمئة من الكادر هم من الإناث، إلا أن عدة حالات منهن حاصلات على إجازات أمومة، مشيراً إلى تغطية النقص عبر الوكالة الاختصاصية.
هذا وطالب أعضاء المجلس بإعادة ترميم وتجهيز صالة نادي الثورة الرياضي الكائنة بباب شرقي، والإسراع بتفعيل المركز الثقافي في برزة، والإسراع بتجهيز المركز الصحي في منطقة عش الورور والقابون.
كما طالبوا بوجود نقاط طبية في ساحات المدينة لتقديم الخدمات الإسعافية الفورية، وتأمين الأدوية في المراكز الصحية ولاسيما أدوية الأمراض المزمنة.
مدير الخدمات الفنية هيثم داغستاني أكد أن المديرية تقوم بإعادة بناء وتأهيل كامل للأبنية المدرسية مثل دورات المياه وغيرها وذلك بناء على طلب مديرية التربية وإدراجه ضمن الخطة السنوية للمشاريع الاستثمارية.
مندوب مديرية الصحة كنان راجح أكد أن لدى المديرية نحو /12/ نقطة طبية موجودة في الساحات العامة بدمشق وهناك دراسة لإعادة توزيعها على ساحات المدينة وفق الضرورة، مشيراً إلى أن مركز عش الورور الصحي أصبح جاهزاً وتسلمته المديرية وكذلك مركز القابون الصحي سيكون جاهزاً مع نهاية العام الحالي.
وبالنسبة لتوافر الأدوية في المراكز الصحية أشار راجح إلى أن الأدوية يتم تأمينها من خلال وزارة الصحة التي تعتمد أسلوب الاستجرار المركزي وكل ما يرد من وزارة الصحة يتم توزيعه على المراكز الصحية مباشرة.
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بدمشق مهند طه بين أن الاتحاد ليس لديه الاعتمادات المالية الكافية لإعادة تجهيز وصيانة صالة نادي الثورة الكائنة في منطقة الإحدى عشرية بباب شرقي وذلك لكون الصالة تتبع لنادي الثورة وليست صالة مركزية والأولوية في التأهيل وإجراء الصيانة للمنشآت المركزية حالياً.