اقتصاد

5 آلاف طن يوريا وصلت إلى سورية … «الزراعي»: نفضل التريث في التوزيع لحين وصول كميات إضافية خلال أيام

| عبد الهادي شباط

كشف مصدر في المصرف الزراعي عن وصول 5 آلاف طن من أسمدة اليوريا من أصل 50 ألف طن إجمالي الكميات التي تم التعاقد على تأمينها عبر نظام المقايضة حيث يجري حالياً تفريغ الكميات التي وصلت (دوغما) على ظهر باخرة نقل.

بينما توقع المصدر وصول باخرة ثانية خلال 10 أيام على متنها 11 ألف طن مرجحاً أن يتم التريث في توزيع الأسمدة (اليوريا) التي وصلت لحين وصول الباخرة الثانية لسد جزء من حاجة الفلاحين من هذه الأسمدة وأن هذا الأمر (التريث في التوزيع) يتم بحثه مع وزارة الزراعة والتوافق معها بما يخدم مصلحة الموسم الزراعي.

وعن حاجة السوق المحلية من أسمدة اليوريا التي يتم تأمينها عبر التوريد من خارج البلد غالباً وفق نظام المقايضة بين أن زراعة القمح وحدها تحتاج لنحو 100 ألف طن من أسمدة اليوريا حسب ما صرحت به وزارة الزراعة، وفي المحصلة فإن كامل العقد الذي يتم العمل على توريده (50) ألف طن لا يسد أكثر من 50 بالمئة من حاجة زراعة القمح وحدها، على حين تسعى وزارة الزراعة والمصرف الزراعي لتأمين بقية الاحتياجات من خلال إبرام تعاقدات جديدة وفق المتاح وأن ذلك على التوازي مع تأمين نحو 25 ألف طن من أسمدة سوفر الفوسفات عبر التعاقد عليها.

وتظهر معظم التصريحات في وزارة الزراعة أن هناك جهوداً حكومية كبيرة يتم العمل عليها لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي منها تأمين البذار للمساحات المخطط زراعتها وأنه وضعت خطة لتأمين المحروقات تشتمل على تحديد الأولويات بالنسبة للإنتاج الزراعي والحيواني حيث سيتم منح محصول القمح الأولوية وتم اتخاذ جملة من الإجراءات التي تسهم في تنفيذ خطة توزيع المحروقات على الفلاحين بشكل عادل.

ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توافر مستلزمات الإنتاج وتخفيض أسعارها هو من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الحكومي وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي وخاصة أن الكثير من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات وارتفاع أسعارها خاصة في السوق السوداء التي يستغلها العديد من (السماسرة والتجار).

فقد بيّن عدد من الفلاحين لـ«الوطن» أن سعر مبيع الطن الواحد من أسمدة اليوريا يصل لحدود 12 مليون ليرة في السوق السوداء في بعض المحافظات وهو ما يسهم في رفع تكاليف الزراعة وعدم قدرة الكثير من الفلاحين على مجاراة هذه التكاليف وربما عدم الزراعة أو الزراعة من دون رش الأسمدة اللازمة لتعزيز نمو المحصول وهو ما يؤثر في معدل الإنتاج الذي ستكون كلفته أكبر بكثير من كلفة تأمين مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها الأسمدة.

وفي المصرف الزراعي تشير كلف تأمين ووصول أسمدة اليوريا إلى مستودعات فروع الزراعي في المحافظات إلى أنها كلف مرتفعة وهو ما يحتم رفع الأسعار التي سيتم تحديدها لبيع طن السماد مع ترجيحات أن يتجاوز سعر مبيع طن سماد اليوريا 6 ملايين ليرة لكن الإدارة مازالت متحفظة على تحديد السعر لأنه يبنى على التكاليف التي يتتمتم دراستها.

وربما حملت كميات الإنتاج في موسم العام الماضي دلالات واضحة على خطورة تراجع معدلات الإنتاج وخاصة في المحاصيل الأساسية مثل القمح وذلك على التوازي مع ما حاصل في شق الإنتاج الحيواني وتراجع معدلات الإنتاج وخاصة في قطاع الدواجن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن