دعا المقاومة في غزة إلى الحذر من الألاعيب السياسية … حزب الله: سنرد على أي اعتداء يستهدف المدنيين بما هو أقسى
| وكالات
اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن الشعب الفلسطيني لا يراهن على القمة العربية الطارئة، وإنما على إستراتيجية المقاومة، على حين حذر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني حسن عز الدين المقاومة من «الألاعيب السياسية».
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني وفي كلمة له في بلدة عين بعال الجنوبية، قال قاووق: إن «شعب فلسطين الأبي لا يراهن على القمة العربية الطارئة، وإنما يراهن على إستراتيجية المقاومة، وعلى صواريخ وبنادق وسواعد المقاومين في غزة، الذين هم قادة وأسياد وعظماء هذه الأمة، والناطقون الرسميّون باسم العروبة الأصيلة».
وأضاف قاووق: إن «العدو الإسرائيلي لا يخشى قمة عربية ولا قمة إسلامية، وإنما يخشى المقاومة في غزة ولبنان»، وأشار إلى أن «عين المقاومة في لبنان على الجنوب لحماية الوطن والمدنيين، وأي اعتداء على المدنيين سترد المقاومة عليه بما هو أشد وأقسى دون تردد أو تأخير، وعينها الأخرى على غزة، من أجل نصرتها ومساندة ودعم المقاومة فيها، لأن النصر في غزة، هو نصر للمقاومة في لبنان ولكل المنطقة والأمة».
بدوره، أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه حسن البغدادي أن ما يقوم به الحزب وباقي محور المقاومة رسم خطة إستراتيجية تقوم على تحقيق ما يصبو إليه محور المقاومة وتمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم، وهذا ما أثبتته التجربة من حكمة وشجاعة القيّمين على قوى المقاومة.
وخلال لقاء سياسي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال البغدادي: إن «حزب اللـه اليوم يخوض بالجنوب معركة حقيقية مع هذا الكيان المؤقت ويُقدم الشهداء على طريق تحرير القدس الشريف، وهي مسؤولية كلّ الشرفاء في هذه الأمة، ومن نعم اللـه علينا هناك محور مقاومة قوي وعزيز وآخذ بالتعاظم يوماً بعد يوم، وقد أخذ على عاتقه القضية الفلسطينية وتحرير المقدسات، وكلّ شهداء المحور اليوم هم على طريق تحرير القدس»، حسب موقع قناة «المنار» اللبنانية.
وأكد الشيخ البغدادي أن الحرب في الجنوب «تقوم على رؤى إستراتيجية، من تحقيق الانتصار وجعل العدو يدفع ثمن عدوانه على قطاع غزة بسبب ما يرتكبه من مجازر يندى لها الجبين، وذلك بقيادة الأميركيين مباشرةً، وفي الوقت نفسه العمل على تجنيب المدنيين دفع الثمن حتى ولو كان ذلك على حساب شباب المقاومة».
في سياق متصل، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين على أن «المقاومة في فلسطين قوية ومتجذرة ومقتدرة تستطيع أن تصمد وتهزم العدو في الميدان».
وخلال حفل تأبيني في بلدة البازورية الجنوبية، أعرب عز الدين عن الأسف لأنه بعد مضي أكثر من شهر على بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، نرى أن بعض النظام العربي الرسمي ضعيف وعاجز ولم يتمكن من أن يرسل شاحنة مواد غذائية أو طبية أو إسعافات أولية إلى غزة.
وأضاف: «يُخشى من بعض هذا النظام العربي الرسمي أن يجد نفسه مخدوعاً بالألاعيب السياسية وألاعيب العدو، وشيطنة أميركا، وأبلسة الغرب، وذلك عبر الطروحات السياسية التي تريد أميركا من خلالها أن تعوّض على العدو خسائره وهزائمه التي مني بها من المقاومة في المواجهة العسكرية والأمنية»، مؤكداً ضرورة أن تكون المقاومة حذرة من كل هذه الألاعيب وأن تصمد كما حصل للمقاومة اللبنانية في عدوان تموز عام 2006.