كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الكيان الإسرائيلي استأجر نظام «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي، من وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لمدة 11 شهراً «مبدئياً»، مع إمكانية شرائه والاحتفاظ به في نهاية عقد الإيجار.
ونقلت الصحيفة، عن رئيس قسم المشتريات في الجيش الأميركي، دوج بوش، قوله إن منصات الإطلاق في مرحلة العبور، على حين وصلت الصواريخ الاعتراضية، مضيفاً: عقد الإيجار كان أسرع وسيلة لإرسال صواريخ القبة الحديدية وصواريخ «تامير» الاعتراضية إلى إسرائيل في أعقاب هجمات حماس في 7 تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن الصفقة تضمنت مبلغاً صغيراً نسبياً من المال، فيما لم تُحدد أي شروط سداد بعد.
وفي وقت سابق أكد «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي – JINSA» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اتخذت في 20 تشرين الأول الماضي، الخطوة الأولى في عملية دعم عدوان الاحتلال، وذلك من خلال الموافقة على 14,3 مليار دولار من التمويل الإضافي الطارئ لمساعدة إسرائيل في إعادة إرساء ما وصفه التقرير بأمنها الإقليمي.
وحسب تقرير المعهد، فقد كان اقتراح إدارة بايدن السابق، من ضمن توصيات المعهد الرئيسية لدعم إسرائيل، بما في ذلك أحكام تمويل «القبة الحديدية» الإسرائيلية، وأنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي و«تسريع عملية السلام»، وتسليم الذخيرة والمعدات، كما يتضمن أيضاً تمويلاً لـ«مساعداتٍ إنسانية لقطاع غزّة».
يأتي ذلك في وقتٍ ذكرت فيه وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية، مهددة بالتعرض لإرهاق الهجمات الصاروخية، إذا امتدّت الحرب المتصاعدة في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.
وأوردت الوكالة، أن مثل أي نظام دفاع جوي، يعتمد نظام القبة الحديدية على مخزون كافٍ من الصواريخ الاعتراضية ويمكن تجاوزه إذا كان الهجوم القادم كبيراً بدرجة كافية, وحسب ما تابعت، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق، إزاء احتمال قيام حزب اللـه بإطلاق صواريخ دقيقة التوجيه على المستوطنات الإسرائيلية، على حين ينخرط الجيش الإسرائيلي في حرب طاحنة في قطاع غزة المكتظ بالسكان.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقتٍ سابق إرسالها 900 جندي إلى الشرق الأوسط، بينهم مشغلو أنظمة دفاع جوي، كما وضع «البنتاغون» نحو 2000 جندي أميركي على أهبة الاستعداد، وذلك إضافة إلى حاملتي الطائرات الأميركيتين الموجودتين في شرقي المتوسطـ، وغواصة نووية من طراز «أوهايو».