أكدت رفضها تهجير الفلسطينيين ومواصلتها حشد الرأي العام لوقف العدوان … رام الله: المجتمع الدولي خذل الشعب الفلسطيني
| وكالات
دعا مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أمس إلى وقف فوري وكامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في حين اعتبر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن المجتمع الدولي خذل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في غزة.
وحسب وكالة «وفا»، أكد منصور خلال جلسة نقاش للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقرير محكمة العدل الدولية أن المجتمع الدولي القائم على القانون الدولي خذل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن 2,3 مليون فلسطيني يواجهون الموت بشكل يومي.
وقال منصور: إن «الجمعية العامة تجتمع اليوم والشعب الفلسطيني في غزة يتعرض للقصف والحصار واعتداء غير إنساني وإجرامي تشنه إسرائيل ضده، ما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها»، لافتاً إلى أن أي مكان في العالم لم يشهد فقدان عدد هائل من العائلات والأطفال والصحفيين وعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في مثل هذه الفترة القصيرة، في حين يواصل الاحتلال ارتكابه المجازر في ظل إفلاته الكامل من العقاب.
وأضاف منصور: «ليس هناك ما يبرر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهو يكافح من أجل بقائه، بما في ذلك 2,3 مليون فلسطيني يواجهون الموت بشكل يومي»، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض المعايير المزدوجة بتعامله مع القضية الفلسطينية وتنفيذ قراراته والتزاماته الدولية ووقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تواصل مع سفاراتها وبعثات دولـة فلسـطين «تعميـق التحولات الإيجابية في الرأي العام العالمي»، وترجمتها إلى موقف دولي ضاغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ33، والتصعيد الحاصل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أوردته «وفا» أن هذا الحراك الدبلوماسي يتم بالشراكة التامة مع مجالس السفراء العرب، وبعثات جامعة الدول العربية، والجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة، والجاليات الصديقة، والمتضامنين، ولجان الصداقة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة، وذلك لفضح الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص.
واعتبرت أن كل هذه الجهود لعبت دوراً مهماً في «قلب الرأي العام العالمي لمصلحة الرواية الفلسطينية»، وتفنيد مرتكزات رواية الاحتلال وأهدافه من هذه الحرب، عبر مسيرات وتظاهرات حاشدة تشهدها العديد من العواصم في الدول المؤثرة لمصلحة الرواية الفلسطينية، في ضغط شعبي ملحوظ على مراكز صنع القرار، للتحرك العاجل لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين، ووقف هذه الحرب المجنونة على شعبنا.
بموازاة ذلك، دعا مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أمس الأربعاء، إلى وقف فوري وكامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وخلال مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أعرب الهباش عن رفضه التام لأي فكرة تقوم على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مؤكداً أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولن يقبلوا بالعيش تحت سيطرته إلى الأبد.
وأشار إلى أن إطار التحرك السياسي الفلسطيني يشمل الرفض التام للتهجير القسري، وضرورة تطبيق الحل الشامل للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة تدعم الموقف الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى أن للشعب الفلسطيني حقوقاً مشروعة.
بدوره، قال سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح: إن إسرائيل تريد إفراغ فلسطين من سكانها الأصليين وأصحابها التاريخيين وإحلال المستوطنين الغرباء بدلاً منهم، وهذا ما يحدث في الضفة الغربية الآن، وكذلك القدس عبر سرقة منازل الفلسطينيين وتهجيرهم عبر فرض الضرائب الباهظة.
وأضاف اللوح، خلال حوار عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: إن إسرائيل تريد تهجير سكان قطاع غزة، موضحاً: «نتحدث اليوم بأرقام تقريبية، بواقع 2,5 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في غزة، كيف يمكن دفع هذا العدد الكبير من الفلسطينيين أصحاب الأرض إلى الخروج من أرضهم وبيوتهم ووطنهم، ومصر رفضت ذلك وهذا المخطط لن يمر».
وتابع سفير دولة فلسطين لدى مصر: «صاحب القول الفصل في هذا الأمر هو المواطن الفلسطيني الذي فقد بيته وأسرته، وقال إنه سوف يبقى بجانب ركام بيته ومنزله»، مضيفاً: لن نغادر أرضنا ووطننا، ولن نسمح بنكبة جديدة تحل بالشعب الفلسطيني، مشيراً إلى موقف مصر الرافض أيضاً لهذا الأمر.
وذكر السفير الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية وطنية ومسؤولة عن كل أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد داخل فلسطين وخارجها بقرار عربي ودولي.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية ترعى أبناء شعب قطاع غزة وتقدم لهم كل الخدمات الحيوية في أهم قطاعين هما الصحة والتعليم، وقال: «نحن شعب واحد وأصحاب قضية واحدة وعلى أرض واحدة وتحت قيادة واحدة».