مفوض حقوق الإنسان: معبر رفح بوابة الحياة الوحيدة لغزة … لجنة رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع
| وكالات
دعت لجنة رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 22 رئيساً سابقاً للجمعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والماء والمواد الغذائية والأدوية إلى سكانها، على حين وجّه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الأربعاء، الشكر للدولة المصرية على جهودها في إطار التنسيق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحسب وكالة «سانا»، شددت لجنة رؤساء الجمعية العامـة للأمـم المتحدة على أن العمل بالهدنة من شأنه أن ينقذ الأرواح وأن يمنع تصعيد الحرب ويفتح الباب أمام تحقيق تسوية دائمة للصراع في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس السابق للجمعية العامة التشيكي الجنسية يان كافان في تدوينة له على موقعه حول مداولات هذه اللجنة التي جرت في سيئول عاصمة كوريا الجنوبية إلى أن الرؤساء السابقين للجمعية العامة أكدوا أن أي تسوية سياسية يجب أن تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وشددوا على ضرورة عدم بقاء الأمم المتحدة مشلولة تجاه ما يجري في غزة، لأن رسالتها وواجبها هو المبادرة للتوصل إلى هدنة والمساهمة مع أطراف أخرى في الالتزام بها.
ولفتت اللجنة إلى أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم من خلال زيادة عدد الضحايا، وأن الترتيب المستقبلي للعالم يجب أن يكون قائماً على المبادئ المفصلية لميثاق الأمم المتحدة والانطلاق من الالتزام بالقانون الدولي.
على خطٍّ موازٍ، وجّه تورك، أمس الأربعاء في تصريحات على هامش جولة تفقدية أجراها في معبر رفح الشكر للدولة المصرية على جهودها في إطار التنسيق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، قال تورك: إن معبر رفح هو بوابة الحياة الوحيدة حالياً لسكان قطاع غزة، واصفاً الدور المصـري في هــذا الإطـار، بأنــه عظيـم، وكــان واضحــا، علــى مــدار الفترة الماضية.
وأجرى المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيارة تفقدية لمعبر رفح من الجانب المصري، واطّلع من المسؤولين المصريين على كميات الشاحنات التي تدخل يوميا، ومدى استعدادات الدولة المصرية في هذا الإطار.
كما اطمأن على «توافر كل الإمكانات» سواء على صعيد سيارات الإسعاف، التي يتم تجهيزها من قبل وزارة الصحة المصرية، أم عمليات الإجلاء من قطاع غزة، والتي تشمل حاملي جنسية مزدوجة ورعايا دول أجنبية.
ويعاني سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية على خلفية منع الجيش الإسرائيلي، إدخال المساعدات الكافية لنجدة أهالي القطاع، الذين يعيشون تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر، منذ يوم 7 تشرين الأول الماضي.
وأعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي، مساء 27 تشرين الأول الماضي، أنه بدأ «المرحلة الثانية» من «حرب طويلة وصعبة مع حماس»، تضمنت توغلات برية في غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.