طهران دعت إلى إدانة تصريحات الاحتلال بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية … رئيسي قبيل توجهه إلى طاجيكستان: لإيصال صوت غزة والمظلومين لكل العالم
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن كراهية الكيان المحتلّ انتشرت في كل أنحاء العالم بسبب جرائمه الفظيعة التي يرتكبها ضد الإنسانية في قطاع غزة، في حين دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي العالم إلى إدانة تصريحات سلطات الاحتلال بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد رئيسي في تصريحات، أمس الأربعاء قبل توجهه إلى طاجيكستان أن كراهية الكيان المحتلّ انتشرت في كل أنحاء العالم بسبب جرائمه الفظيعة التي يرتكبها ضد الإنسانية، وقال: إنه سيتناول في هذه الجولة أهم موضوع للإنسانية اليوم، وهو غزة، لإيصال صوت المظلومين إلى كل العالم.
وأضاف: إن العالم اليوم يسأل الولايات المتحدة والعالم الغربي الذي يدعم الكيان الصهيوني عن الظلم والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن شعوب العالم فقدت الأمل بالمنظمات الدولية وجدوى عملها حيال نصرة المظلومين وتحقيق العدالة.
وغادر رئيسي طهران متوجهاً إلى العاصمة دوشنبه، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان، وخلال هذه الزيارة، سيوقّع الجانبان العديد من وثائق التعاون المشترك.
وبعد هذه الزيارة، سيزور الرئيس الإيراني العاصمة الأوزبكستانية طشقند بدعوة رسمية من نظيره شوكت ميرضياييف للمشاركة في القمة السادسة عشرة لمنظمة «إيكو»، لشرح مواقف إيران ولقاء عدد من القادة والمسؤولين المشاركين في القمة.
وستكون المشاورات المتعلقة بالتعاون الثنائي، وخصوصاً المجالين التجاري والاقتصادي، والقضايا الدولية، ولاسيما الوضع الحرج في غزة، محور المحادثات الثنائية للرئيس في هذه الزيارة التي تستمر يومين.
ومنظمة التعاون الاقتصادي «إيكو» هي منظمة إقليمية حكومية أسستها إيران وباكستان وتركيا عام 1985، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والفني والثقافي بين الدول الأعضاء.
وتضم المنظمة اليوم حكومات سبع دول هي إضافة إلى الدول الثلاث السابقة: أذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان، وتوجد أمانتها العامة وقسمها الثقافي في طهران، بينما يقع المكتب الاقتصادي في تركيا، أما المكتب العلمي فيقع في باكستان.
في غضون ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ضرورة أن يدين العالم بأسره تصريحات السلطات الإسرائيلية بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة.
وقال إسلامي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» حول تهديد وزير في كيان الاحتلال باستخدام الأسلحة النووية ضد الأبرياء في غزة: «مرة أخرى، اعترف مسؤول في الكيان الصهيوني بحيازته أسلحة نووية، والأهم من ذلك أنه تحدى أبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال تهديد شعب غزة المظلوم», وأوضح إسلامي أنه رغم أن بعض الحكومات استنكرت وأدانت هذا العمل، إلا أن الوقت قد حان لكي تخرج المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة عن صمتها أمام هذه الوقاحة التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، وعلى هذه المنظمات اتخاذ قرارات جدية بشأنها، لافتاً إلى أنه من الضروري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصة المدير العام لهذه الوكالة أن تتبنى نهجاً مستقلاً ودؤوباً في هذا المجال نظراً للطبيعة الهيكلية لهذه الوكالة والمهام المنوطة بها في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومبادرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأشار إسلامي إلى أنه على المنظمة إدانة هذه التهديدات التي تتعارض مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وإعلان عواقب التهديد باستخدام الأسلحة النووية من هذا الكيان الزائف، وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القضية.
ودعا الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي الياهو الأحد الماضي إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة، ورفض السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها كما دعا إلى إخراج الفلسطينيين من القطاع بالقوة.
بدوره، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي: إن تصرفات أميركا في دعم الجماعات الإرهابية مثال واضح على الإرهاب الدولي، مشيراً إلى أن واشنطن تنتهج هذه السياسة لتعزيز أمن كيان الاحتلال، وخلق حالة انعدام الأمن في غرب آسيا.
وأشار ستايشي في مؤتمر صحفي أمس إلى استمرار الاعتداءات الوحشية على غزة، رغم مرور ما يزيد على شهر كامل على عملية طوفان الأقصى ودفاع الفلسطينيين المظلومين عن كرامتهم الإسلامية والوطنية، مبيناً أنه من أجل إجبار الحكومات على تقديم الدعم السياسي والقضائي واستخدام القدرات القانونية لمحاكمة الكيان الصهيوني الغاصب تم اتخاذ عدة إجراءات من السلطة القضائية الإيرانية، بما في ذلك رسالة رئيس السلطة القضائية إلى رؤساء المؤسسات القضائية في الدول الإسلامية لاستخدام صلاحياتهم القانونية في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني.
وأضاف: إن رئيس السلطة القضائية يعتبر العمل المنظم من الدول الإسلامية لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني، وقتل المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للأهالي المحاصرين في قطاع غزة، وتشكيل محكمة من الدول الإسلامية لمتابعة جرائم الكيان الصهيوني، ومحاكمة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم باستخدام القدرات القانونية للدول الإسلامية، من إستراتيجيات دعم فلسطين في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
كما عد رئيس السلطة القضائية، وفقاً للرسالة، التعاون لإنشاء شبكة من المحامين والحقوقيين المدافعين عن الشعب الفلسطيني لدعم الإجراءات القضائية ضد المجرمين الإسرائيليين ومقاطعة السلع المصنعة والشركات المنسوبة لهذا الكيان المجرم، من إستراتيجيات أخرى لدعم فلسطين في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني.
من جانب آخر أكد المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي أمس ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية الدفاعية للبلاد مع دول الجوار، في ظل التهديدات المستقبلية ضد بلاده والتي ستكون بحرية وجوية.
وشدد صفوي في المؤتمر الوطني حول الفرص والتهديدات البحرية الناشئة والذي نظمته البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي ضرورة زيادة قوة الردع الإيرانية في أبعاد التهديدات البحرية والجوية.
وأشار صفوي إلى ضرورة مواجهة أحادية الولايات المتحدة وحلفائها، بالتعاون مع القوى العظمى، قائلاً: مع الصين وروسيا يمكننا تحقيق المصالح المشتركة على المستوى الإستراتيجي، والتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يتطلب إستراتيجية طويلة المدى.
وعما يجري في قطاع غزة، قال صفوي: في هذه الأحداث ستكون تطلعات جبهة المقاومة وتحديد مصير الأرض الفلسطينية في أيدي الفلسطينيين.