دفعة جديدة من العائلات العراقية تستعد لمغادرة مخيم الهول … الحشد العشائري العراقي: نصب كاميرات مراقبة حرارية على الحدود مع سورية

أعلنت وزارة الهجرة العراقية أمس أنها تحضر لاستعادة دفعة جديدة من العراقيين القاطنين في مخيم «الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» جنوب شرق الحسكة، على حين أفاد قيادي في الحشد العشائري العراقي بنصب كاميرات مراقبة عالية الدقة على طول الشريط الحدودي مع سورية سمحت بمنع تسلل إرهابيي تنظيم داعش.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، قولها: إنها تلقت بلاغاً بالاستعداد لاستقبال دفعة جديدة من العائلات العراقية التي ستغادر مخيم «الهول» ويتراوح عددها بين 150-180 عائلة، إذ أوضح المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهانكير أن عملية إعادة العائلات مستمرة من دون توقف باعتبارها قراراً حكومياً، إلا أن بعض التوقفات المؤقتة تحصل بسبب أمور لوجستية.

ومن دون أن يحدد عدد أفراد العائلات التي ستغادر المخيم بدقة، قال المتحدث العراقي: «أعتقد أن العدد ينحصر بين 150-180 عائلة»، وتضاف هذه الدفعة الجديدة إلى ما مجموعه 6500 فرد حسب جهانكير، كانوا قد عادوا من مخيم الهول على 11 دفعة منذ أن قررت الحكومة العراقية إعادة رعاياها من المخيم قبل أكثر من عامين.

وأمس الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام عراقية عن النائب العراقي شيروان الدوبراني قوله إن إدارة مخيم «الهول» تعتزم نقل أكثر من 100 عائلة عراقية ضمن الدفعة الثانية عشرة، إلى مخيم الجدعة شمال العراق، بعد إنهاء إجراءاتهم من الطرف العراقي.

ويضم مخيم الهول نحو 55 ألف شخص، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنحدرين من نحو 60 دولة.

وقال مصدر من مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي إنهم بدؤوا بتجهيز الرحلة العراقية واتخاذ الإجراءات الأمنية، تمهيداً لإخراجهم، وأضاف إن عدد العائلات التي سيتم إخراجها أكثر من 100 عائلة، مشيراً إلى أن المغادرة ستجري بداية الأسبوع المقبل.

في الغضون، أفاد القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار غرب العراق أحمد المحلاوي، ، بنصب كاميرات مراقبة حرارية عالية الدقة تقوم برصد أي حركة مشبوهة على طول الشريط الحدودي مع سورية.

وقال المحلاوي في تصريح وفق وكالة الأنباء العراقية «واع» إن «منفذ القائم الحدودي مع سورية غرب الأنبار، لم يسجل أي حالة تسلل أو خرق أمني من عصابات داعش الإجرامية بعد قيام القوات الأمنية بنصب كاميرات مراقبة حرارية عالية الدقة تقوم برصد أي حركة مشبوهة على طول الشريط الحدودي مع سورية».

وأضاف: إن «التحصينات الأمنية التي أقيمت مؤخراً وضعت حداً لعمليات التسلل لمسلحي التنظيم الإجرامي باتجاه المناطق الصحراوية وقطعت كل إمداداته من جهة منفذ القائم الحدودي مع سورية الأمر الذي خلق حالة من الاستقرار الأمني».

وأشار المحلاوي إلى أن «القوات الأمنية بصنوفها المختلفة وبدعم من طيران الجيش تقوم بعمليات استباقية في حال وجود أي حركة مشبوهة».