نزوح أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع داخلياً.. وعدد المجازر ارتفع إلى 1098 … 33 يوماً على حرب الإبادة في غزة والشهداء إلى 10569
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي لليوم الـ33 صب نيران طائراته وآلته العسكرية على رؤوس أهالي قطاع غزة الذي حوله إلى لهيب نار، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 10569، وخروج أكثر من نصف المستشفيات عن الخدمة، ونزوح أكثر من 70 بالمئة من السكان.
وذكرت قناة «الميادين» أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت أمس ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10569 شهيداً، من بينهم 4324 طفلاً، و2823 سيدة، و649 مسنّاً، إضافة إلى إصابة 26475 مواطناً منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيداً، مشيرةً إلى أن 49 بالمئة من الضحايا في الساعات الماضية كانوا من جنوب قطاع غزة، بما ينفي ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأنها «مناطق آمنة».
ولفتت إلى أن حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية ارتفعت إلى 1098 عائلة، بينما تلقّت الوزارة 2550 بلاغاً عن مفقودين، منهم 1350 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان.
قناة «الميادين» أوضحت أن الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، حيث أعقبه وصول 9 شهداء إلى المستشفى، وأفادت بأن القصف الإسرائيلي تواصل على حيي الزيتون والشجاعية، إضافة إلى مناطق شمال النصيرات، لافتة إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً يعود لعائلة شحادة في منطقة الزريقات في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة ارتقاء شهيدين في قصف من طائرات الاحتلال على منطقة «أرض أبو سليم» في مخيم النصيرات، بينما ارتقى 7 شهداء وعدد من الإصابات في قصف طائرات الاحتلال منزلاً قرب صيدلية الزهور في المخيم نفسه.
وأعلنت الوزارة أيضاً انتشال أعداد من الشهداء من جراء القصف الإسرائيلي على منطقتي شارع الطواحين والسوق بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
بدورها نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن وزارة الصحة إشارتها إلى توقف 18 مستشفى من أصل 35 تضم مرافق للمرضى الداخليين، عن العمل، كما تم إغلاق 71 بالمئة من جميع مرافق الرعاية الأولية في كل أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وسجلت الوزارة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 193 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 120، في حين تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 45 توقفت عن العمل بشكل كامل.
كما أوقف 55 بالمئة من شركاء القطاع الصحي عملياتهم من جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، في حين لا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط، حسب الوزارة.
ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة التي تؤوي 130 طفلاً، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل للكلى، حيث إن 80 بالمئة من آلات الغسيل موجودة في مستشفيات شمال غزة.
وأوضحت الوزارة أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية من دون تخدير، وعمليات بتر الأطراف، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
وأضافت: إن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية، لافتة إلى أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخلياً، ما يعادل أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصاً لوكالة «أونروا».
كما يقيم 121.750 مواطناً في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99.150 في 82 مدرسة غير تابعة لـ«أونروا»، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن إلى مراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثاً عن الطعام والخدمات الأساسية، وفقاً للوزارة التي أشارت إلى أن 15 بالمئة من النازحين قسراً يعانون من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.
وبينت الوزارة أن نحو 35 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وأن هناك 15 مرفقاً صحياً و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير أيضاً، مشيرة إلى أن هناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كلياً، على حين تعرضت 42 منشأة تابعة لـ«أونروا» للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و56 مسجداً نتيجة القصف.
وأوضحت أن ما مجموعه 50 نازحاً يقيمون في مباني «أونروا» استشهدوا، وأصيب 461 آخرون منذ بدء العدوان وذلك بسبب استهداف مدارس الإيواء.