ثأراً للمسعفين الأربعة الذين جرحوا جراء استهداف سيارتهم الأحد الماضي في جنوب لبنان، استهدفت المقاومة الإسلامية اللبنانية في «حزب الله» أمس، قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة «دوفيف» موقعة فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، وذلك تزامناً مع استهداف مقاتليها بالأسلحة المناسبة لقوة مشاة إسرائيلية أخرى في محيط قاعدة «شوميرا» وموقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة.
وقال «حزب الله»، في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني: إنه «رداً على العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الأربعاء 8/11/2023 بالأسلحة المباشرة قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة دوفيف وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح».
وعقب ذلك، نقلت قناة «المنار» عن وسائل إعلام إسرائيلية زعمها، إصابة جنديين إسرائيليين فقط، جراء صاروخ موجه أطلقه حزب اللـه تجاه ثكنة «دوفيف».
والأحد الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية في وادي الضبعة غرب طيرحرفا، أثناء توجهها لنقل جريح، ما أدى لإصابة طاقمها المكون من 4 مسعفين بجروح.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله» في بيان نقله موقع «النشرة» أن «مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة»، كما أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان آخر، أن مقاتليها استهدفوا بالأسلحة المناسبة قوة مشاة إسرائيلية في محيط قاعدة «شوميرا»، وفق موقع «الميادين نت» الذي ذكر أيضاً أن المقاومة استهدفت مواقع العاصي العسكري و«بركة ريشا» و«الجرداح» التابعة للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وفي السياق، تحدثت قناة «المنار» عن تعرض هدف عسكري إسرائيلي عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي للاستهداف»، فيما ذكرت «النشرة»، أن صاروخاً موجّهاً أطلق باتجاه موقع «يفتاح» العسكري الإسرائيلي مقابل القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها تحدثت عن إطلاق صاروخ مضاد للدبابات وقذائف هاون من لبنان تجاه الجليل الغربي، بحسب «المنار» التي نقلت عنها أيضاً في وقت لاحق أن التنبيه الذي تم تفعيله في الجليل الغربي ناجم عن خطأ في التشخيص ولم يطلق أي صاروخ من لبنان.
بالمقابل، واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على أطراف قرى في القطاعين الشرقي والغربي في جنوب لبنان، حسب «الميادين نت» الذي أكد سقوط قذائف مدفعية إسرائيلية على أطراف بلدة الماري في القطاع الشرقي، ومحيط بلدة رامية في القطاع الغربي.
كذلك، تحدّث الموقع عن قصف مدفعي من موقع «بركة ريشا» الإسرائيلي باتجاه أطراف بلدات عيتا الشعب وميس الجبل وبليدا ومحيبيب، تزامناً مع استهداف الاحتلال مرتفعات حلتا بقذائف وقنابل حارقة وسقوط 3 صواريخ أطلقها الاحتلال على ملعب لكرة القدم في بلدة حولا وعلى منزل فيها.
وفي وقت لاحق أمس، تحدثت قناة «المنار» عن استهداف مدفعية جيش الاحتلال أطراف بلدتي يارون وحلتا ومنطقتي اللبونة ووادي مظلم بين راميا وبيت ليف، تزامناً مع محاولة الاحتلال إحراق الأحراج في أطراف بلدة حلتا وكفرشوبا بإطلاق القذائف الضوئية والانشطارية.
وفي سياق متصل، ذكر «لبنان 24» الإلكتروني، أن طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيليّ، قصفت سيارة مدنيّة على طريق عام بلدة حولا الجنوبيّة، كانت عائلة في داخلها.
وأضافت إن العائلة نجت بأعجوبة، لأن الصاروخ لم ينفجر.