استهداف قاعدة الشدادي.. والبنتاغون أعلن إصابة 46 جندياً بهجمات المقاومة في سورية … الاحتلال الأميركي يلغي تسيير دورياته خشية استهدافها
| وكالات
وسط أنباء عن استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في منطقة الشدادي، دوى انفجار شديد في محيط منطقة التنف التي أنشأ الاحتلال قاعدة فيها على الحدود السورية العراقية الأردنية، وذلك بالتزامن مع إلغاء الأخير دورات تدريبية لجنوده في قواعده المنتشرة في سورية وتسيير دوريات برية لهم خشية من استهدافهم من المقاومة العراقية، وإعلان واشنطن ارتفاع عدد المصابين من قواتها إلى 46 جندياً نتيجة هجمات المقاومة.
وتحدث موقع «الميادين نت» أمس، عن قصف استهدف قاعدة «الشدادي» التي أنشأها الاحتلال الأميركي جنوب الحسكة.
والسبت الماضي، استهدفت المقاومة العراقية قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة الشدادي جنوب مدينة الحسكة بالصواريخ، وأصابتها بشكل مباشر، عقب استهدافها قاعدة حرير الأميركية شمال العراق بطائرتين مسيرتين.
جاء ذلك، في حين دوى انفجار شديد في جهة غرب منطقة «التنف» التي تعرف باسم منطقة الـ55 كيلومتراً سمع صداه في «مخيم الركبان» للنازحين الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ومنذ أيام تتعرض قواعد الاحتلال الأميركي في العراق وسورية لهجمات بالصواريخ والطيران المسير بشكل مكثف من المقاومة العراقية رداً على دعم واشنطن لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن عدد أفراد قواتها الذين أصيبوا بجروح خلال الشهر الماضي نتيجة للهجمات غير الصاروخية التي شنتها المقاومة العراقية على القواعد الأميركية في العراق وسورية، ارتفع إلى 46 على الأقل، مع نقل اثنين من الجنود جواً إلى مركز «لاندستول» الطبي الإقليمي في ألمانيا للمراقبة المتعلقة بإصابة في الرأس عقب إحدى الهجمات، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «العربية» أمس.
وأول من أمس أقر السكرتير الصحفي لــ«البنتاغون» الجنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي بإصابة ما لا يقل عن 45 من جنود قوات الاحتلال الأميركي المنتشرين في مواقعهم (قواعدهم) بسورية والعراق بهجمات من المقاومة العراقية منذ 17 تشرين الأول الماضي. وذكر رايدر أن عدد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية في سورية والعراق بلغت 38 هجوماً، 18 في سورية و20 في العراق.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر المعارضة أن قواعد الاحتلال الأميركي داخل الأراضي السورية، شهدت استنفاراً عسكرياً بشكل كبير، وسط حالة من التأهب، ولاسيما في قاعدة «حقل العمر النفطي» بريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع إلغاء دورات تدريبية لجنود الاحتلال، خشية من استهداف تلك القواعد من المقاومة العراقية انتقاماً لغزة.
وفي السياق، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر وصفته بـ«المطلع» تأكيده تعليق قوات الاحتلال الأميركي تسيير دوريات في مناطق شمال شرق سورية خشية تعرضها لهجمات برية، تزامناً مع استهداف متكرر لقواعدها عبر صواريخ وطائرات مسيّرة.
وقال المصدر: إن «القوات الأميركية علقت تسيير دوريات في محافظة الحسكة ودير الزور من جراء تزايد التهديدات والهجمات على قواعدها»، مشيراً إلى أن ذلك جاء بسبب خشيتها من شن المقاومة هجمات على الأرض تستهدف دورياتها وجنودها في مناطق الحسكة ودير الزور».
مصادر محلية في الحسكة ودير الزور من جهتها أكدت في تصريح نقلته المواقع، تراجع تحركات قوات الاحتلال الأميركي في المنطقة بشكل واضح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة السابقة.