ثقافة وفن

الفن والرياضة خطان متوازيان … سلاف فواخرجي «فارسة».. ومنى واصف كـ«بنات العشرين»

| وائل العدس

لا يختلف اثنان على أن الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة ورسالتهما واحدة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني السامية التي تصل إلى عموم الناس بمختلف ثقافاتهم ومستوياتهم الاجتماعية، فالعلاقة بين المجالين أزلية، وكلاهما مكمل للآخر، فهذا إبداع فكري وتلك إبداع بدني، ولم يكونا يوماً على طرفي نقيض، فالفن رياضة فكرية وحركية، والرياضة فن وتهذيب للنفس، لذا يرتبطان ببعضهما ارتباطاً روحياً.
الرياضة والفن خطان متوازيان، هذه العبارة طالما رددها معظم الفنانين السوريين في حين طبقها قليلون ممن لديهم شغف بالرياضة وتربطهم بها علاقة وطيدة تصل إلى حد العشق والإدمان.
وفي الوقت الذي تبدو فيه الرياضة ركناً أساسياً من حياة بعض الفنانين، يبدو البعض الآخر أبعد ما يكون عنها لغرقهم بمشاغل الفن والأضواء والشهرة ولأسباب خاصة تتعلق برغبة الفنان ذاته، علماً أن كثيراً من الفنانين تتمثل علاقتهم بالرياضة في أنهم متابعون جيدون للبطولات الأوروبية والمونديال العالمي أسوة بمعظم الناس.

رياضات متعددة
البداية مع سلاف فواخرجي التي كانت لاعبة جمباز من الدرجة الأولى منذ صغرها، قبل أن تنتقل إلى ملاعب كرة السلة في المرحلة الثانوية من الدراسة، ورغم امتهانها التمثيل تطور أداء سلاف الرياضي وباتت تمارس رياضة الفروسية، بالإضافة إلى السباحة باعتبارها ابنة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
بطلة «كليو باترا» و«أسمهان» تحاول الحافظ على رشاقتها إلى الآن من خلال ممارسة بعض رياضات اللياقة.

وجه رياضي
وتتصدر جيني إسبر لائحة فنانات الجيل الجديد اللواتي يمارسن الرياضة، خاصة أنها خريجة كلية التربية الرياضية بجامعة تشرين «اختصاص تغذية»، وعملت لفترات في مجال تدريب الآيروبيك، هذه الرياضة التي مازالت تمارسها حتى الآن، وهذا ما يبرر مواظبتها على ممارسة الرياضة بشكل يومي للحفاظ على تناسق جسمها، ولا ننسى أنها وجه رياضي على صفحات إحدى المجلات العربية فتقوم بنشر صورة رياضية تعليمية للقراء بشكل دائم.

الله الله
ورغم ممارستها المتقطع للرياضة إلا أن أمل عرفة تبدي عشقها للرياضة، ولا تفوّت فرصة متابعة مباريات كرة القدم الكبيرة، وأهدت قبل ثلاث سنوات أغنية «الله الله» للمنتخب السوري قبل خوضه تصفيات كأس العالم، وصورت الكليب على أرض أحد الملاعب الكروية في دمشق.

غير شائعة
نسرين طافش اختارت رياضة ليست شائعة كثيراً في سورية، لتبرز وكأنها الفنانة الوحيدة التي تلعب كرة المضرب، بالإضافة إلى شغفها برياضة اليوغا.
كما تسعى نجمة «بنات العيلة» إلى الحفاظ على جمالية جسمها من خلال رياضة المشي وحمل الأثقال الخفيفة.
بنات العشرين

ومن الفنانات القديرات هناك منى واصف التي تؤمن بأهمية الرياضة من باب الحرص على ممارستها لبناء جسم سليم يساعد على التعافي من الأمراض وتشكيل مناعة قوية، فتواظب على ممارسة السباحة والمشي الطويل لتبقى متألقة كبنات العشرين رقم تقدمها بالعمر.

حالة خاصة
ويشكل يزن السيد حالة خاصة واستثنائية في الدراما السورية، فالفنان الشاب كان لاعب كرة قدم معروفاً، وخاص منافسات الدوري السوري مع فرق النضال والمجد والشرطة، قبل أن يعتزل المستديرة ويتوجه إلى التمثيل ويصبح بذلك لاعباً هاوياً بعدما كان محترفاً.

وجوه مألوفة
ويعتبر بسام لطفي وسيف الدين سبيعي ومحمد قنوع وإياس أبو غزالة وفائق عرقسوسي من الوجوه المألوفة في ملاعب كرة القدم، ويعرف عنهم إدمانهم على حضور مباريات فريق الوحدة بمختلف ملاعب دمشق بغض النظر عن سوء حالة الطقس، فتجدهم دوماً في الصفوف الأولى على المنصة الرئيسية يشجعون ويندمجون ويهتفون.
الفن النبيل

بينما لم تمنع مشاغل التمثيل مهيار خضور من تأدية رياضات مختلفة يطغى عليها «العنف»، أولها الملاكمة وثانيها رياضة بناء الأجسام، الأمر الذي يبرر امتلاكه جسماً رياضياً من الدرجة الممتازة.
ويتشابه حازم «نجل أيمن زيدان» مع مهيار بولعه برياضة الملاكمة «الفن النبيل»، وقد أظهرته بعض المشاهد في «أيام الدراسة2» وهو يمارس الرياضة النبيلة، يضاف إلى ذلك ممارسة بناء الأجسام أيضاً.
أيمن عبد السلام الذي يخضع لريجيم قاس يمارس بعض الرياضات بهدف الحصول على جسم أكثر رشاقة.

الجيل القديم
وبالانتقال إلى الجديد القديم، يبدي المطرب عصمت رشيد حبه لكرة القدم، ويتابع مبارياتها محلياً وعالمياً، ويتفرغ في شهر المونديال لمتابعة الساحرة المستديرة ويتحول في بعض الأحيان إلى محلل فني وتحكيمي!.
أما محسن غازي فكان واحداً من أميز لاعبي الكرة في مدرسته، إلا أن انشغاله بالغناء أبعده عن ممارسة هذه الرياضة ليكتفي بمتابعتها على الشاشة.
في حين أن فراس إبراهيم مارس الكاراتيه لسنوات عديدة قبل أن يدخل الوسط الفني ليستعيض عنها بالسباحة والتمارين الخفيفة.
أما كروياً فقد انتسب فراس لنادي الزمالك المصري عندما كان في القاهرة، الأمر الذي دعاه لمتابعة المباريات الكروية على شاشة التلفزيون.
من جهته، يشغل فائق عرقسوسي مركز حراسة المرمى في فريق الفنانين وهو رياضي عتيق وشارك في عدة دورات ودية، بالإضافة إلى أنه لاعب كرة يد محترف ومارسها لسنين طويلة، ولعب في صفوف نادي حطين السوري بين العامين 1969م و1974م، إضافة إلى ممارسته لعبة الكرة الطائرة، وقام بتحكيم سباق جبلة ـ اللاذقية للسباحة الطويلة في عام 1970م ورافق خلالها السباح السوري العالمي مروان صالح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن