بداية ليست بالسارّة ولا الموفّقة لرجال الكرة في نادي الجزيرة بعد خسارته للقائه الأول أمام نادي الحوارث ضمن منافسة الصعود إلى الدوري الممتاز أو البقاء في دوري الأولى؟ الأمر الذي أنذر النادي مبكراً بحلول مسجّل خطر قد يعصف بالنادي ويزيل اسمه من القائمة الكروية الرسمية، لظروف أكبر من اسم وحجم النادي، كانت قد أعلنتها «الوطن» بمفردها غير مرة، وأوصلتها لسامعي الصوت في كل مكان، لاسيما القائمين على الكرة الاتحادية والرياضة الرسمية في البلاد خلال الموسم الماضي ولكن دون جدوى؟ وها هو النادي يقبض أول فاتورة من فواتيرها المزعجة في دوري الظل وإليكم بعض من التفاصيل:
خسارة الجزيرة للقاء الذي جارى فيه فريق نادي الحوارث بشبابه وناشئيه بعد رحيل جميع عناصر فريق الرجال عنه، الذين بدورهم لحقوا المال و«طبعاً هذا حقهم»؟ وهم الذين لعبوا له الموسم الماضي، وبغض النظر عن حجم النتيجة العائدة للجزيرة وإن كانت مزعجة ومؤلمة كثيراً، إلا أنها تعني خسارة الفريق للنقاط الثلاث كاملة وهنا تكمن المشكلة، وهذا يعني أن استمرار الجزيرة في الدوري على هذا النحو لن يضمن له الاستقرار ولن يكون سوى ضيف شرف خفيف الظل ومطية سهلة للفرق التي تسعى لجني النقاط المفترضة منه بسهولة، وهذه المعضلة التي حلت بالفريق جاءت استنتاجاً طبيعياً للفريق نتيجة لضيق يد الإدارة مالياً، التي أعلنت نتائج هذا الاستنتاج في أول لقاء لها أمام كوادرها من خلال المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه قبيل بدء الدوري.
لغط واستهجان
أمام هذا الواقع المهترئ والمتردي، الذي أصبح محط ومثار لغط واستهجان لدى من بقي «بالقطّارة» من الوسط الجزراوي المحيط بالنادي حيال النادي وواقعه الإداري، الذي وقف مكتوف اليدين ومعصوب العينين أمام هذا الواقع، والذي من شأنه جلب لاعبين لإنقاذ النادي من السقوط إلى الهاوية وفق الممكن، فبقيت الأمور دون جدوى أو فسحة أمل لعجز الإدارة عن تأمين مقومات المطلوب للفريق، ما أدى إلى عقد لقاء رياضي طارئ ترأسه أمين فرع الحزب بالحسكة المهندس تركي عزيز حسن التقى خلاله بمجلس إدارة النادي وبحضور جميع المعنيين بالمسألة الرياضية بالمحافظة والمعنيين برياضة النادي الخميس الماضي لمناقشة واقع فريق الرجال الذي يخوض منافسة دوري أندية الدرجة الأولى.
علاج توجيهي
لقاء أمين الفرع بالمجتمعين خرج بنتيجة حتمية تمثلت بدعوة الداعمين من أجل مدّ النادي بالمال للتعاقد مع اللاعبين قبل إغلاق اللوائح الاتحادية والذين بدورهم سيعملون ضمن الإمكان والمتوقع من أجل انتشال كرة الرجال في النادي من الغرق بعد الخسارة المؤلمة للفريق في أول لقاء له في الدوري، وحديث أمين الفرع كان حديثاً توجيهياً واضحاً وشفافاً وموضوعياً لأبعد الحدود شخّص فلخّص الوجع ومن ثم أعطى مفاتيح الحلول مؤكداً وضع مجلس الإدارة أمام مسؤولياته ومهامه المطلوبة منه دون مواربة أو شطط أو محاباة أو مجانبة للواقع الذي عليه الحال الرياضي في النادي اليوم؟ من خلال تشخيص الوجع والتأكيد على معالجته بواقعية عملية بعيداً عن التعكّز على شمّاعات الفشل المسبق وترحيل المسؤوليات وتقاذفها هنا وهناك والتي لا جدوى منها بالنتيجة؟