شؤون محلية

قرى في ريف بانياس من دون مياه منذ تموز الماضي!! … مدير عام مياه طرطوس: بسبب تعطّل بعض التجهيزات الفنية ومجموعات التوليد

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

وردت لـ«الوطن» شكاوى من سكان القرى التي تستفيد من مشروع مياه الجديدة في ريف بانياس البعيد حول انقطاع مياه الشرب عنهم لفترة طويلة وتداعيات ذلك عليهم.

وبناء على ذلك زارت «الوطن» قبل نهاية الأسبوع الماضي تلك المنطقة والتقت عدداً من المواطنين فيها وتبين أن المياه مقطوعة عن السكان في قرى (دير الجرد وبلوسين وبيت جاش والشندخة) منذ تموز الماضي بسبب تعطل محركات الديزل إضافة لأعطال في بعض تجهيزات محطات الضخ، وأن سكان تلك القرى يعتمدون على شراء المياه من صهاريج القطاع الخاص بسعر يزيد على 250 ألف ليرة لكل صهريج فيه نحو عشرين برميل مياه وهذا يعجز عنه معظمهم ويرهق البقية وينعكس على معيشتهم وحياتهم و… الخ

أما محور قرى خربة السنديانة ونحل ومصيات فتصلهم المياه بشكل مقبول كل 6-10 أيام وخلال الجولة عبّر السكان عن معاناتهم الكبيرة بسبب هذا الواقع الأليم الذي لا يحتمل وبسبب الفقر الذي يعيشونه، وأكدوا أن استمرار حرمانهم من المياه بهذا الشكل -وخاصة في فصلي الصيف والخريف – يعني الضغط عليهم لترك أراضيهم وتهجيرهم من قراهم باتجاه المدن ولاسيما أن قراهم بعيدة وذات طبيعة جغرافية قاسية رغم جمالها ولا يوجد فيها ينابيع وطالبوا بدعم مشروع المياه الذي يغذيهم من كل النواحي وإصلاح أي عطل يحصل في محطات الضخ ومجموعات التوليد مباشرة ومن دون تأخير.

رد المؤسسة

ورداً على هذا الواقع وخطة مؤسسة مياه طرطوس للمعالجة الدائمة في تلك المنطقة البعيدة والفقيرة يقول المدير العام للمؤسسة أحمد حسامو: مشروع جديدة الوادي في ريف بانياس مكون من عشر محطات ضخ وتستفيد منه عشر قرى عبر محورين:

– الأول محور قرى «خربة السنديانة- وادي الخربة – نحل-مصيات – مزرعة الشيخ علي» ودور المياه في قرى هذا المحور من 6-10 أيام وفق ظروف التقنين الكهربائي الذي يتجاوز 20 ساعة قطع يوميا والحالة الفنية لتجهيزات هذا المحور جيدة.

– الثاني محور قرى «الجديدة -الشندخة -بيت جاش-دير الجرد –بلوسين» والواقع المائي في قرية الجديدة ممتاز أما القرى الأربع الباقية فتعاني نقصاً بمياه الشرب نتيجة أعطال في مجموعتي توليد المحطتين السادسة والتاسعة إضافة إلى تعطل بعض التجهيزات في المحطة السابعة التي تغذي قريتي دير الجرد وبلوسين عبر المحطة التاسعة.

وتقوم المؤسسة حالياً بمتابعة إصلاح أعطال المشروع رغم الكلف المالية العالية جداً نتيجة ارتفاع الأسعار الكبير وسيتم استئناف الضخ باتجاه دير الجرد وبلوسين خلال 48 ساعة القادمة على التيار الكهربائي ريثما يتم الانتهاء من إصلاح مجموعتي التوليد وتشغيل المشروع بكامل طاقته.

وختم حسامو بالتأكيد على أن المؤسسة بإدارتها وعمالها وكوادرها الفنية والإدارية لن تدّخر جهداً في عملها ضمن الإمكانات المتوافرة لتحسين الواقع المائي في المحافظة بشكل عام وفي هذا المشروع وغيره من المشروعات المماثلة بشكل خاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن