اليوم السادس والثلاثون لعملية «طوفان الأقصى» … المقاومة تستهدف آليات الاحتلال وتخوض اشتباكات عنيفة على عدة محاور
| وكالات
أعلنت المقاومة الفلسطينية استهدافها آليات الاحتلال وتجمعاته مع تواصل الاشتباكات العنيفة على عدة محاور في قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ36 لعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها في السابع من الشهر الماضي رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، استهدفت «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس ثلاث آليات عسكرية للاحتلال بقذائف «الياسين 105»، في محور جنوب غرب مدينة غزة، كما أعلنت استهداف موقع «مارس» العسكري بقذائف الهاون، وكذلك نشرت «القسام» مشاهد استهداف منزل تحصّن فيه جنود الاحتلال شمال بيت حانون شمال قطاع غزة.
بدورها، استهدفت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» طائرةً للاحتلال الإسرائيليةً من نوع «هيرون تي بي» (إيتان)، وأصابتها بصورة مباشرة، واستهدفت أيضاً «كيسوفيم» بصلية صاروخية مركزة.
وأكدت أن مقاوميها خاضوا اشتباكات عنيفةً في منطقة تل الهوى ومخيم الشاطئ، موقعين إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال، في حين أكدت «ألوية الناصر صلاح الدين» أن مقاتليها خاضوا كذلك اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في منطقة شمال غرب مدينة غزة، مشيرة إلى أنه تم إيقاع إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال.
وتواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، في عدة محاور داخل قطاع غزة، تشمل شارع وميدان المجلس التشريعي ومركز رشاد الشوا ومحيط مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، وصولاً إلى شارع الشهداء، قرب مقر غزة الرياضي السابق.
كما تجري الاشتباكات على امتداد شارع النصر وبعض الشوارع الفرعية، إضافة إلى مشارف تل الهوى قرب دوار الخور، على مقربة من مستشفى القدس، وفي المحور الشمالي، تجري الاشتباكات في بيت لاهيا وبيت حانون وأبراج الكرامة ومنطقة التوام.
ومساء أول من أمس الجمعة، أكد مراسل «الميادين» في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه مقاومةً تمنع تقدُّمَه، وتكبُّدُه خسائر كبيرة، إذ نجحت كتائب القسام في تدمير عدد من الدبابات الإسرائيلية في حي النصر، لافتاً إلى أن المقاومة نفّذت هجوماً عنيفاً ضد قوات الاحتلال المتوغّلة في القطاع، على 4 محاور في غرب غزة.
وتدور اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغّلة في غرب تل الهوى ومحيط مستشفى الشفاء، لكن خط الدفاع عن المستشفى وفق مراسل «الميادين»، عصي أمام تقدم قوات الاحتلال، وبشأن الاشتباكات غرب مخيم الشاطئ، يدور حديث إسرائيلي عن فقدان الاحتلال التواصل مع بعض قواته هناك.
وحسب وكالة «سانا»، قالت المقاومة في بيان أمس السبت: إن حصار الاحتلال للمستشفيات في قطاع غزة، وقصفها الهمجي بشكل متواصل، وبكلّ أنواع الأسلحة الأميركية، ومنع وصول الوقود والماء والغذاء والإنترنت ووسائل التواصل والتنقل، وكل مقوّمات الحياة الإنسانية عن المرضى والجرحى والنازحين، جريمة نكراء بحق الإنسانية وحرب إبادة جماعية يتحمّل مسؤوليتها كل من يقف عاجزاً عن التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة المروعة والكارثة الإنسانية، وأضافت المقاومة: أمام هول المأساة الإنسانية التي تطول المنظومة الصحية في القطاع، على مدار 36 يوماً متواصلة، وارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد، أغلبيتهم أطفال ونساء، و27 ألف جريح ومصاب، فإنّنا ندعو بشكل عاجل، لوقف العدوان وإدخال كل المواد الإغاثية والطبية والغذائية والوقود، لإنقاذ كل المستشفيات في قطاع غزّة، التي خرجت أو ستخرج عن الخدمة، قبل أن تتحوّل إلى مقابر جماعية ويرتكب الاحتلال فيها مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاستهداف الوحشي للمستشفيات ومحيطها في قطاع غزة ومنعها من تقديم خدماتها الإنسانية الطبية للمصابين والمرضى والجرحى ولآلاف النازحين، الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف ولجؤوا إليها.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الخارجية، في بيان صحفي أمس السبت، استمرار فرض الحصار الخانق على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين، في ظل التصعيد اليومي في اقتحامات قوات الاحتلال الدموية والاعتقالات وترهيب المواطنين المدنيين العزل.