الاحتلال واصل لليوم الـ 36 جرائم الإبادة وقصف المنازل والمستشفيات والنازحين … عشرات جثامين الشهداء ملقاة في ساحة مجمع الشفاء ومحيطه في غزة
| وكالات
واصل العدو الصهيوني لليوم الـ36 حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الأهالي في قطاع غزة، بالتزامن مع القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية في الرياض في العاصمة السعودية الرياض بشأن الوضع في القطاع، متسلحاً بالدعم الغربي له وخصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت وكالة «وفا الفلسطينية أن طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته، واصلا القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
وأكدت أن عشرات جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.
وأشارت إلى أن القصف المدفعي طال قسم العناية المشددة في المستشفى ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر، إضافة إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا موصولين على أجهزة التنفس الاصطناعي داخل القسم المستهدف، لافتة إلى إصابة عدد من المواطنين جراء القصف الذي استهدف الطابق الأخير من مبنى القدس داخل المجمع.
واستشهد عشرات المواطنين وجرح آخرون، في قصف شنه طيران الاحتلال على منازل ومنشآت سكنية في مناطق عدة بقطاع غزة.
وأفادت «وفا» بأن طيران الاحتلال قصف منزلاً يعود لعائلة النجار في منطقة معن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح آخرين، وإحداث دمار كبير في الممتلكات، في حين استشهد عشرات المواطنين وجرح آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً مقابل مخبز بدرة بحي الصبرة شرق مدينة غزة، في وقت استشهد فيه عدد من المواطنين، وجرح آخرون أغلبيتهم من النساء والأطفال، إثر قصف الاحتلال منطقة سكنية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتعمل طواقم الإسعاف والإنقاذ والمواطنون على إخلاء الشهداء والجرحى من تحت ركام المنازل المدمرة بفعل القصف، حيث عرف من بين المنازل منزل عائلة الغوطي.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عائلة نازحة من منطقة وادي غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ، في وقت شنّ فيه الاحتلال غارات مكثفة على تل الزعتر وجباليا شمال القطاع، ومحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة وحي النصر ومحيط أبراج الشيخ زايد في شمالها، كما تم استهداف «كابيتال مول» والمباني السكنية المحيطة بشارع عمر المختار في مدينة غزة، كما طال قصف مدفعي إسرائيلي مكثف شرق مدينة المغازي وسط مدينة غزة.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة وفق «الميادين» ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان على غزة.
كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن 39 طفلاً ورضيعاً في العناية الفائقة معرضون للوفاة، لأن الأكسجين لم يعد يصل إليهم، مشيرةً إلى أن «المرضى في مجمع الشفاء مهددون بالموت الحتمي».
وقالت الكيلة: «ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، إذ بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية، فالعمليات الجراحية تجرى من دون تخدير ومن دون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة».
وأضافت: إن «الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي»، موضحةً أن «المستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها من مرضى وطواقم طبية ونازحين على مرأى العالم بأسره».
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ذكر في وقتٍ سابق أمس أن « واقع مجمع الشفاء لا يمكن تخيله»، محذراً من أن هذا «قد يكون النداء الأخير، فيما الاحتلال يرتكب هولوكوستاً جديداً».
وأضاف: «نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي وهناك عدد كبير من المسيّرات حولنا»، مفيداً بتوقف كل العمليات الجراحية في مستشفى الشفاء والإندونيسي شمال قطاع غزة بعد نفاد الوقود تماماً.
وأول أمس أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء الحرب الصهيونية على القطاع إلى 11078 بينهم 4506 أطفال.
واستمراراً للجهود الإنسانية لحملة «تراحم من أجل غزة» أرسلت دولة الإمارات صباح أمس طائرة تحمل على متنها 100 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى مطار مدينة العريش في مصر تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية ومواد النظافة للفئات المتضررة من السكان في قطاع غزة خاصة من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة «وام».