شدد على ضرورة أن تبقى العيون على الميدان في جبهة لبنان … نصر الله: لا يوجد أحد يطالب سورية بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أن المقاومين في قطاع غزة يبدعون في مواجهة أقوى الفرق العسكرية الصهيونية التي تعجز عن الحديث عن صورة انتصار أو انكسار عند المقاومة الفلسطينية، وأعرب عن اعتقاده أنه لا يوجد أحد يطالب سورية كدولة وشعب بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية وتقاتل تنظيم داعش الإرهابي بحماية أميركية، وأنه رغم كل الجراح فيها فهي مازالت في موقعها الصامد والحاضن للمقاومة، موضحاً أن «عمليات المقاومة الإسلامية في العراق تخدم عملية تحرير سورية والعراق من القواعد الأميركية ويجب أن يوظفها العراقيون والسوريون لأجل ذلك لكن الحيثية التي انطلقت منها هي نصرة غزة.
وخلال احتفال يوم الشهيد الذي نظمه حزب اللـه في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية قال نصر اللـه حسبما ذكرت قناة «المنار»: إن «العدوان على غزة سبّب تبدل الرأي العام العالمي وكشف الزيف الإسرائيلي، وهذا التبدل يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة والأهم هي التظاهرات التي تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضغط على حكوماتها، مؤكداً أن من يدير هذا العدوان هو من يستطيع وقفه وهي الإدارة الأميركية.
واعتبر أن العالم والشعب الفلسطيني بالخصوص يتطلعون للقمة العربية الإسلامية بغض النظر عن نتائجها، ويطالبونهم بوقف الحرب.
وتساءل نصر الله: « ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبر على غزة لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟».
وأضاف: «المقاومون في غزة يبدعون في مواجهة أقوى الفرق العسكرية الصهيونية التي تعجز عن الحديث عن صورة انتصار أو انكسار عند المقاومة الفلسطينية».
وحول التدخل اليمني قال نصر الله: «اليمن اتخذت قيادتها وشعبها موقفاً شجاعاً وجريئاً ورسمياً وعلناً وأرسلوا صواريخ ومسيّرات إلى فلسطين وقد كان لذلك آثار مهمة حتى لو افترضنا أن الصواريخ والمسيرات لم تصل والعدو الإسرائيلي يتكتم على ذلك».
وأضاف، إن عمليات المقاومة الإسلامية في العراق تخدم عملية تحرير العراق وسورية من القواعد الأميركية ويجب أن يوظفها العراقيون والسوريون لأجل ذلك لكن الحيثية التي انطلقت منها هي نصرة غزة.
وقال نصر الله: إن «الأميركيين هم يضغطون على الإخوة في العراق وهم يضغطون علينا في لبنان، والسفيرة الأميركية في لبنان إما كاذبة وإما جاهلة والأميركيون لم يتركوا قناة أجنبية أو غير أجنبية أو لبنانية إلا وأرسلوا عبرها التهديدات».
وتابع: «لا أظن أن هناك أحداً يطالب سورية كدولة وشعب بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية وتقاتل داعش بحماية أميركية، ورغم كل الجراح في سورية فهي مازالت في موقعها الصامد والحاضن للمقاومة».
وأضاف: إن «الطائرة المسيرة التي وصلت إلى إيلات قبل أيام سجلت إنجازاً كبيراً، والعدو وقع في حالة من الضياع في تحديد المصدر فقام بقصف إحدى تشكيلاتنا في سورية وارتقى لنا عدد من الشهداء».
وحول الموقف الإيراني قال نصر الله: «موقف إيران الراسخ والداعم سياسياً ومادياً وعسكرياً للمقاومة الفلسطينية لم يعد خفياً على أحد وهو معروف للجميع، وإذا كان هناك قوة من مقاومة للبنان وفلسطين والمنطقة فالدعم العسكري والمالي بالدرجة الأولى هو من إيران».
وحول جبهة لبنان أكد نصر اللـه أن «العمليات مستمرة منذ 8 تشرين الأول وحتى اليوم، ورغم كل الإجراءات الوقائية استمرت عمليات المقاومة (حزب الله) في الجبهة ورغم الحضور الدائم للمسيّرات الإسرائيلية المسلحة التي شكلت عاملاً جديداً في المواجهة، وأي خطوة إلى الأمام في جبهة لبنان هي بمثابة عمل استشهادي، وهذا يعبّر من خلال حجم العمليات اليومية عن مدى شجاعة وصلابة المجاهدين الاستشهاديين».
ولفت إلى أنه في الأيام الماضية شهد لبنان موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلي باتجاهه بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة، مؤكداً أن المسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة، مشيداً «بالمجاهدين الأبطال والبيئة الحاضنة التي تتحمل المواجهة في الجبهة اللبنانية وعبء التهجير والخسائر المادية».
وقال نصر اللـه إن: «الموقف السياسي والشعبي اللبناني العام موقف داعم ومشكور ويجعل من هذه الجبهة فاعلة ومؤثرة ولا أريد التعليق على المواقف الشاذة».
واعتبر أن « المعركة اليوم مختلفة وقال: «لست أنا من يعلن عن الخطوات، فسياستنا في المعركة الحالية هي أن الميدان هو الذي يفعل وهو الذي يتكلم، وفي جبهة لبنان يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات».
وأضاف: «نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات وجمع النقاط ومعركة الوقت الذي هو حاجة للمقاومة وشعوبها ويساعد في إلحاق الهزيمة بالطغاة»، مؤكداً أن « كل العوامل داخل الكيان وخارجه ستضغط على قيادته، والضغط يجب أن يتواصل والصبر والصمود يجب أن يتواصل».
وختم نصر اللـه كلمته بالقول: «نحن نتطلع إلى أفق تنتصر فيه فلسطين ويفشل فيه العدو عن تحقيق أي هدف من أهدافه».