رياضة

طب رياضي متكامل

| مالك حمود 

للطب الرياضي أهمية كبرى في المسألة الرياضية، أهمية لا تقل عن الجانب الفني في التحضير والإعداد والأداء والحفاظ على سلامة اللاعب من الإصابات المحسوبة وغير المحسوبة في الملاعب، وكم من لاعب خسرته رياضتنا نتيجة الإصابة وسوء العلاج، سواء للجهل في التعامل مع الإصابة وكيفية العلاج الحاسم لها، أم لعدم توافر مستلزمات العلاج والتأهيل الذي يعتبر الجزء الأهم في الاستطباب والسبيل الوحيد والسليم نحو الاستشفاء، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة فرع حلب للاتحاد الرياضي نحو افتتاح مركز للطب الرياضي بهدف معالجة الرياضيين المصابين في المدينة.
فبالتعاون مع اتحاد الطب الرياضي الذي يوفره فرع حلب وتخصيصه لعدد من الأطباء المختصين بعلاج الإصابات بمختلف أنواعها تكبر رياضتنا وتزهو بنجومها ومواهبها، لكن ذلك لم ولن يكتمل ما لم يترافق مع توافر التجهيزات الطبية المطلوبة للعلاج والتأهيل، ولأن حلب ثاني أكبر مدينة في سورية ولها ثقلها النوعي في ميزان الرياضة السورية وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، فإننا نطمح لمركز طبي كبير ونوعي يليق بالشهباء ودورها في الرياضة الوطنية، وبالتالي فإن مسؤوليات كبيرة تنتظر مركزها الطبي الجديد سواء لرياضيي المدينة أو حتى المدن القريبة منها الذين قد تعترضهم الإصابات وتحول من دون استمرارهم في العطاء، ومن هنا تأتي أهمية دعم ذلك المركز الطبي بالتجهيزات اللازمة سواء لكشف الإصابات أو العلاج منها والمساهمة في تأهيل المصاب للتخلص من آثارها بعد العلاج والعودة السليمة والقويمة للعب من دون انتكاسات ومضاعفات، وبالطبع فمن الصعب تحقق ذلك ضمن نطاق اتحاد الطب الرياضي أو حتى الاتحاد الرياضي العام، ما لم يأت الدعم من وزارة الصحة بما تملكه من طاقات وقدرات، فالعلاج الطبي من الإصابات أمر واسع الطيف ويتعدى الفحص السريري إلى ما هنالك من مخابر تصوير وتحاليل وتجهيزات تأهيل وو.. ومن المؤكد أن المركز المذكور حالياً ورغم أهميته غير قادر أو ممتلك لهذه المعطيات أو حتى نصفها.
الخطوة الأهم ربط المركز طبياً بوزارة الصحة أو بمديرية صحة حلب فالمراحل الأولى للكثير من الإصابات تبدأ من المركز وتنتهي بمشافي الشهباء، ولا نظن أن المعنيين في وزارة الصحة غير مستعدين لخدمة أبناء الوطن في قطاع الرياضة على أمل أن نرى في الشهباء وبقية محافظات القطر مراكز طبية على درجة كبيرة من التجهيز والتخديم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن