رئيسي: تشكيل محكمة دولية لمقاضاة الإسرائيليين والأميركيين الضالعين في عمليات الإبادة والمجازر في غزة
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضرورة اتخاذ قرار «تاريخي وحاسم» بشأن العدوان الذي يشن على قطاع غزة، ووصف ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه «تجسيد للمواجهة بين محورَي الشر والشرف»، وقال: إن كل مشكلاتنا ستحل بالوحدة.
وخلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض قال رئيسي وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»: «اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، والكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة»؛ لافتاً إلى، أن «أغلب الضحايا في القطاع هم من النساء والأطفال، وأن قتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر جرائم إسرائيل، والولايات المتحدة الأميركية هي الآمرة والمتآمرة في هذه الحرب».
وحول دور أميركا في العدوان على غزة، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن واشنطن تشجع الكيان الإسرائيلي على إجرامه في غزة وهي دخلت الحرب بالفعل إلى جانب الكيان؛ مردفاً، بالقول: إن أميركا تفسح المجال للاحتلال كي يفتك بسكان غزة، وهي التي تزود هذا الكيان بشحنات السلاح، وتابع: كل المفاسد تصدر عن أميركا التي تنتهك القانون الدولي وتصب الزيت على نار الفتن في أرجاء العالم.
وخاطب رئيسي القادة الحضور في قمة الرياض، قائلاً: «يجب أن نمسك بزمام الأمور في ساحاتنا، ونعمل على وقف عمليات القصف الإسرائيلي في حق المدنيين والمستشفيات داخل قطاع غزة.. نحن مسؤولون أمام الباري تعالى حيال ما يجري في غزة اليوم، وبما يلزم على الجميع تحديد مسارهم، ولفت إلى أن، سلوك الكيان الإسرائيلي القاتل في العالم الإسلامي يأتي في إطار أجنداته لتعزيز سيطرة على الأنظمة المستبدة في المنطقة.
وطالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، مضيفاً: علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل، وداعياً «جميع الدول بما فيها الإسلامية» إلى ضمان أمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة، وقال: ينبغي وقف التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع «الإسرائيلي»، كما طالب الرئيس الإيراني بتشكيل محكمة دولية لمقاضاة الإسرائيليين والأميركيين الضالعين في عمليات الإبادة الجماعية والمجازر ضد الإنسانية في غزة.
ودعا رئيسي الى «تأسيس صندوق خاص لإعادة إعمار غزة فوراً، وأن تتولى الدول الإسلامية الحاضرة في القمة نفقات ذلك، إضافة إلى تسمية يوم خاص بجرائم الصهاينة وقصف مستشفى المعمداني في غزة، بيوم «الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية».
ومضى يقول: في حال استمرار الكيان الصهيوني وإصراره على ممارسة الجرائم بتوجيه أميركا في هذه الحرب غير المتكافئة، يتعين على الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني وتدعيمه في المواجهة والنضال ضد المحتلين والمعتدين.
ولفت رئيسي إلى أن ما ذكره يشكل حلولاً مؤقتة، مشيراً إلى أن الحل المستدام هو ما وثقته الأمم المتحدة: أي «تشكيل دولة فلسطينية موحدة من البحر إلى النهر»، وفق مبدأ الديمقراطية، من أن «كل فلسطيني له صوت واحد، بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود»، وعليه فإن الجمهورية الإسلامية تدعم هذه الرؤية بكل حزم.
وتابع: أريد أن أعلن من هنا بصراحة أن جمهورية إيران الإسلامية تعتبر المقاومة الفلسطينية «حركة تحرير» وقد حققت مكاسب كبيرة لفلسطين، وعليه فإن مخطط التهجير القسري على حساب سكان غزة يشكل استمراراً للعدوان وجرائم الحرب، وأن الدفاع عن المسجد الأقصى والأماكن المقدسة ضرورة أساسية؛ مشدداً على أن «مرور الوقت لا يمنح الشرعية وعلينا التصدي لإسرائيل والحل الوحيد هو المقاومة.