الأولى

السيد حسن: لا يوجد أحد يطالب سورية بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية … الاحتلال واصل حربه على المستشفيات والمدنيين والنازحين في غزة والشهداء تجاوزوا 11100

| الوطن

واصل العدو الصهيوني لليوم الـ36 حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الأهالي في قطاع غزة، واستهدف طيرانه بقصف عنيف محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.

وزارة الصحة في حكومة غزة قالت: إن عشرات جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.

كما استشهد أمس عشرات المواطنين وجرح آخرون، في قصف شنه طيران الاحتلال على منازل ومنشآت سكنية في مناطق عدة بقطاع غزة.

وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان على غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس السبت ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 11100 بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة.

بالمقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية استهدافها آليات الاحتلال وتجمعاته مع تواصل الاشتباكات العنيفة على عدة محاور في قطاع غزة.

واستهدفت «كتائب الشهيد عز الدين القسام» ثلاث آليات عسكرية للاحتلال بقذائف «الياسين 105»، في محور جنوب غرب مدينة غزة، كما أعلنت استهداف موقع «مارس» العسكري بقذائف الهاون، وكذلك نشرت «القسام» مشاهد استهداف منزل تحصّن فيه جنود الاحتلال شمال بيت حانون شمال قطاع غزة.

بدورها استهدفت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» طائرةً للاحتلال الإسرائيلي من نوع «هيرون تي بي» (إيتان)، وأصابتها بصورة مباشرة، واستهدفت أيضاً «كيسوفيم» بصلية صاروخية مركزة.

بدوره أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع وتغيير مسار التوغل.

وقال: إنه تم تدمير 160 آلية كلياً أو جزئياً منها 25 آلية في آخر 48 ساعة، وأضاف: «مقاومونا يخرجون من تحت الأرض وفوقها ومن تحت الركام ويدمرون للاحتلال مدرعاته ودباباته».

وشدد على أن ما يحدث في غزة اليوم على الأرض في العدوان البري العسكري الصهيوني هو أن الآلة العسكرية الصهيونية الأميركية الغاشمة المزودة بمئات آلاف الأطنان من المتفجرات تقوم بالدك والتدمير التدريجي لـ 500 متر أمامها بكل أشكال القصف الهمجي بالطيران الحربي الذي لا يفرق بين مدني وعسكري علّه يغطي على حالة الرعب التي يعيشها الجنود الصهاينة المتحصنين في دباباتهم.

في غضون ذلك أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله أن المقاومين في قطاع غزة يبدعون في مواجهة أقوى الفرق العسكرية الصهيونية التي تعجز عن الحديث عن صورة انتصار أو انكسار عند المقاومة الفلسطينية.

وخلال الاحتفال بيوم الشهيد الذي نظمه حزب اللـه في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية قال نصر اللـه: إن «العدوان على غزة سبّب تبدل الرأي العام العالمي وكشف الزيف الإسرائيلي، وهذا التبدل يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة والأهم هي التظاهرات التي تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضغط على حكوماتها، مؤكداً أن من يدير هذا العدوان هو من يستطيع وقفه وهي الإدارة الأميركية.

وتابع: «لا أظن أن هناك أحداً يطالب سورية كدولة وشعب بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية وتقاتل داعش بحماية أميركية، ورغم كل الجراح في سورية فهي مازالت في موقعها الصامد والحاضن للمقاومة».

وأضاف: إن «الطائرة المسيرة التي وصلت إلى إيلات قبل أيام سجلت إنجازاً كبيراً، والعدو وقع في حالة من الضياع في تحديد المصدر فقام بقصف إحدى تشكيلاتنا في سورية وارتقى لنا عدد من الشهداء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن