مآسٍ لا تعد ولا تحصى تخرج كل يوم من غزة. فبعد أيام طويلة من العدوان الصهيوني، لم يتبق من غزة إلا أطلالها، ولم يتبق للناجين من الموت إلا الذكرى.
قصة اليوم هي لطفلة لم تتعد 3 سنوات من العمر. لا تعلم بعد أنها فقدت والديها في القصف الذي طال منزلها بعد أن نجت وبقيت وحيدة، وفطرت القلوب بجمالها وبراءتها.
فقد كانت بمنزلة بهجة البيت، فكيف لا وهي وحيدة والديها؟!
كانت تشتهر بإطلالاتها الجميلة التي كانت أمها تختارها لها بعناية، وكانت تلتقط معها ومع أبيها الصور والمقاطع للذكرى.
إلا أن الحرب لم تترك لجوليا شيئاً، فقد فقدت والديها في القصف الذي دمر منزلها، في حين هي أصيبت لكنها تشبثت بالحياة، إلا أن ملامحها الجميلة تلوثت بالجروح والدماء من جراء القصف الصهيوني على غزة، ولم يبق لجوليا من الصور إلا الذكرى.