كوادر تربوية في السويداء غير راضية عن قرارات وزارة التربية … أمناء سر المدارس يطالبون بمساواة كل الكوادر التربوية بطبيعة العمل
| السويداء - عبير صيموعة
حالة عدم الرضا أبداها كثيرون من الكوادر التدريسية في قطاع التربية إزاء القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم حيث أشار أمناء السر في كثير من مدارس السويداء لـ«الوطن» إلى الإجحاف الذي طالهم بسبب قرار الوزارة بمنح طبيعة العمل للعاملين في الصف 40 بالمئة يضاف إليهم المديرون والمعاونون مع منح 10 بالمئة لباقي الكوادر التربوية ليفاجأ أمناء السر بقيام الوزارة بتصدير قرار جديد بتشميل فئة المرشدين والمنشطين التربويين بطبيعة العمل البالغة 40 بالمئة وإقصاء أمناء السر من هذا القرار.
واعتبروا أن في ذلك إجحافاً بحقهم وانتقاصاً لعملهم وخاصة مع المسؤوليات الكبيرة التي تقع على أمين سر كل مدرسة والتي توازي مسؤولية مديري المدارس ومعاونيهم مطالبين بإنصافهم ومساواتهم بباقي الكوادر التربوية.
كما أشار عدد آخر من المدرسين ممن تواصلوا مع «الوطن» إلى أن قرار الوزارة الأخير بإعادة جميع المدرسين أصحاب الاختصاص ممن تفرغوا للأعمال الإدارية إلى الشعب الصفية لتغطية النقص الحاصل في المدارس من معلمي الاختصاص (ومنهم من تفرغ إدارياً لأكثر من 10 سنوات) يشكل إشكالية حقيقية، وخاصة بعد انقطاعهم في المرحلة الخاصة عن المناهج الحديثة يضاف إليها أن كثيراً من المعلمات ممن تفرغن للعمل الإداري باتت عملية عودتهم إلى العمل التدريسي عقبة أمام مسؤولياتهم الكبيرة بوجود أطفال صغار تمنع تفرغهم للعمل التدريسي المفترض.
كما أشار بعض مدرسي الاختصاص للمواد العلمية من رياضيات وفيزياء وكيمياء حرمانهم من عملية التدريس لصفوف الشهادتين الإعدادية والثانوية بسبب تخلفهم عن أعمال التصحيح، الأمر الذي ألحق ظلماً بطلاب الشهادتين رغم الحاجة الماسة لهم ضمن العملية التدريسية.
بدوره مدير التربية في السويداء أكرم الحسنية أكد لـ«الوطن» أن مشروع الحوافز الوظيفية والعلاوات جار العمل عليه حيث تم الانتهاء من الخطط المطلوبة من مديرية التربية وسيتم إنصاف كل العاملين ضمن الحقل التربوي.
وأشار إلى وجود حوافز تربوية موضوعة على المحك عبر مسارات وظيفية موجودة، ونتمنى مع بداية العام القادم 2024 العمل بالحوافز الوظيفية.
أما فيما يتعلق بعودة الإداريين إلى الشعب الصفية فهو قرار دقيق حفاظاً على وجود المدرس المختص داخل الغرفة الصفية من المعلمين من فوائض الموجودين في المجمعات التربوية أو الدوائر الفرعية أو حتى المدارس وضرورة عودتهم إلى الصف لتغطية الساعات الصفية، أما المدرسون الذين يرون في أنفسهم عدم القدرة على العودة إلى الحالات التدريسية ممن تنطبق عليهم الشروط المقررة وزارياً يمكن أن يخضعوا خلال العطلة الانتصافية إلى ورشة عمل أو دورات تدريبية لإعادة تأهيلهم أو تنشيط لمعلوماتهم لطرائق التدريس لمواكبة المناهج المحدثة أو المطورة.
ولفت الحسينية إلى وجود حاجة حقيقة بالكوادر التدريسية للمواد العلمية من الرياضيات والفيزياء والكيمياء، مؤكداً أن فتح المعاهد الأربعة الملتزمة على ساحة المحافظة للغتين الإنكليزية والفرنسية والعلوم والرياضيات مع الراغبين والمتقدمين لتلك المعاهد سيتم تأمين المدارس ضمن الخريجين نهاية العام الحالي، كما سيضمن تغطية كامل احتياج مدارس السويداء من مدرسي الاختصاص عبر تلك المعاهد بأقل من خمس سنوات.