جاءت مباريات الأسبوع الثالث من ذهاب سلة المحترفين قوية وندية وخاصة أن الفرق الخاسرة بدأت رحلة التعويض واستعادت توازنها، الأمر الذي سيعطي اللقاءات المقبلة حرارة أكثر ونكهة تنافسية أقوى، حضور الكرامة في حلب كان أنيقاً وقوياً وتمكن من خطف نقاط الفوز من المجتهد الحرية، والجلاء نجح في قلب كل التوقعات وحقق فوزاً على النواعير على أرضه وبين جمهوره، والجيش تنفس الصعداء وحقق الفوز الأول له بالدوري جاء على حساب ضيفه الوثبة الذي لم يحقق أي فوز له بالدوري حتى الآن.
الإثارة موجودة والندية حاضرة وإن كان ذلك على حسب المستوى الفني لأغلبية الفرق التي لم تعرف حتى الآن الثبات بمستواها من مرحلة لأخرى، وهذا من شأنه أن يسهم في رفع المستوى الفني الذي طالما رغبنا في وجوده بدورينا المحلي.
الفوز الأول
حقق فريق الجيش فوزه الأول بالدوري بعد خسارتين أمام الجلاء والكرامة وجاء على حساب ضيفه الوثبة بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية نسبية للجيش الذي بدا منذ بداية اللقاء سعيه للخروج بنتيجة المباراة وبذل لاعبوه جهداً كبيراً ونجحوا في تنفيذ تعليمات مدربهم الكوتش هيثم جميل لتنتهي المباراة جيشاوية بواقع 75-65.
وفي حلب نجح الكرامة في تحقيق فوزه الثاني على التوالي على حساب مستضيفه الحرية الذي خسر جهود محترفه الروسي الذي خضع لعمل جراحي (الزائدة الدودية) وسيغيب إثرها مدة أسبوعين وحاول الحرية تعويض هذا الغياب لكن لاعبي الكرامة نجحوا في اللعب بطريقة أفضل ووصلوا وسجلوا وكانت لثلاثية لاعب الكرامة زكريا الحسين الحاسمة في الثواني الأخيرة من عمر المباراة الأثر الأكبر في حسم النتيجة (90-80).
وفي مدينة حماة لم يكن أشد المتفائلين بسلة الجلاء يتوقع لها هذا الحضور الجيد أمام فريق النواعير الذي بات يحسب له ألف حساب وقدم الفريقان أداء جيداً لكن مرجانة الجلاء كان علامة مميزة وسجل 23 نقطة، ونجحت تبديلات مدرب الجلاء عبود شكور في حسم النتيجة وسط ارتباك في أداء لاعبي النواعير الذين أضاعوا أسهل السلات في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء ليكسب الجلاء نقاط الفوز ويعوض خسارته الأخيرة أمام جاره الحرية وحسم الجلاء النتيجة لمصلحته بواقع 71-64.
وجرى مساء أمس في وقت متأخر لقاء قمة بصالة الفيحاء جمع الوحدة وضيفه أهلي حلب.