رياضة

صدارة آرسنال مهددة أمام ستوك في البريميرليغ … كلاسيكو الأحمرين بظروف صعبة

| محمود قرقورا

تتواصل اليوم فعاليات المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز فتقام مباراتان على درجة كبيرة من الأهمية، فإذا كانت مباراة آرسنال بضيافة ستوك سيتي برسم الحفاظ على الصدارة مرحلة أخرى (الصدارة ربما تكون قد انتقلت لليستر الذي لعب أمس مع أستون فيلا أو الستي) فإن المباراة الأخرى تجمع الناديين الأشهر في بلاد الضباب ليفربول ومانشستر يونايتد، الناديين الأكثر تتويجاً في ملاعب إنكلترا، غير أن مباراة القمة هذه تأتي بظروف صعبة على الفريقين، فكلاهما ينشد الفوز للحفاظ على ما تبقى من أمل للفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا.

اختلفت المعطيات وتغيرت المعايير، فمباراتهما كانت دائماً برسم الصدارة لأي منهما ولكن في الموسمين الأخيرين باتت مباراتهما تحصيل حاصل، والفوز مطلوب نظراً للسمعة والعراقة والعداء التاريخي بينهما، وحقيقة لم يقدم الفريقان المستوى المأمول، فاليونايتد جمع 34 نقطة من 21 مباراة والفضل في بعضها يعود للحارس دي خيا، وليفربول جمع 31 نقطة من 21 مباراة مع فارق أن الفريق أهدر معظم نقاطه أمام أندية متواضعة، فلم يخسر أمام الكبار إلا أمام اليونايتد في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، علماً أن اليونايتد كما ذكر موقع الدوري الإنكليزي لم يسدد إلا تلك الكرات الثلاث على المرمى.

امتحان
كلوب بمواجهة فان غال قمة لا تقبل القسمة على اثنين وخاصة أن الناديين يسيران بشكل مترنح، وبالكاد سيحصدان مركزاً مؤهلاً لدوري أبطال أوروبا إن استطاعا، والجميع في أنفيلد يقر بتطور مستوى الفريق ولكن الإصابات نالت منه، غير أن الاستمرارية في النتائج غير موجودة وتكفي الإشارة إلى أن ليفربول لم يحقق مع كلوب ثلاثة انتصارات متتالية رغم أن الفريق ينافس على خمس جبهات، ومن الجائز للفريقين التنافس على كأس اليوروباليغ هذا الموسم للفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، ويا لها من كارثة حقيقية للكرة الإنكليزية ولجماهير الناديين التي اعتادت رؤية هذين الفريقين بوضع أفضل!
كلوب دخل قلوب جماهير ليفربول عندما استطاع الفوز بأرض تشيلسي والستي، وعلى الجانب المغاير لا يحظى المدرب فان غال بارتياح تام في جدران أولد ترافورد، فالانتقادات من كل حدب وصوب، وبعض الجماهير يتمنى الخسارة علّها تعجل برحيل المدرب الذي لا يتناسب من وجهة نظرهم مع الإمكانيات الكبيرة في النادي، وخاصة أن الإدارة لم تبخل عليه في سوق الانتقالات على مدار الموسمين، بل إنها صرفت أموالاً يسيل لها اللعاب من دون تحسن داخل المستطيل الأخضر.

موازين القوى
عندما نتحدث عن موازين القوى فإن الكفة تميل على الورق لأصحاب الأرض، وخاصة أن ليفربول لا يمتلك قائداً حقيقياً بعد ستيفين جيرارد، ووفق هذه النقطة فإن النقاد في إنكلترا لا يرون أن روني يقل شأناً عن الهامات التي قادت اليونايتد، غير أن الفريق يعاني حسب وجهة نظر النقاد البريطانيين من سوء توظيف يسأل عنه المدرب الذي لا يطلق العنان للاعبيه لإظهار كامل المخزون، كما أن المدرب لا يبدو متحمساً للشهية الهجومية التي أظهرها مع منتخب الطواحين وهنا بيت القصيد، فكان أن اعتمد مؤخراً على الثلاثي روني ومارسيال ولينغارد وأتى ذلك بالفوائد الجمة في الشق الهجومي، فطرح التساؤل: هل يواصل فان غال على هذا النهج عندما يزور ليفربول؟
وفي الاتجاه المعاكس يعاني ليفربول موجة من الغيابات بسبب الإصابات وخصوصاً في الشق الدفاعي كما أنه يعاني بين الخشبات، ومع ذلك أخرج بعض اللاعبين أفضل ما عندهم بسبب جماهير الكوب التي تفعل فعلها في كثير من الأحيان، فطرح التساؤل: هل يواصل ليفربول نتائجه اللافتة مع الكبار تحت قيادة كلوب أم سيكتب السطر الأخير في سعي الفريق للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال ويتفرغ لمباريات الكؤوس؟

قبل الصافرة
• تغلب اليونايتد على ليفربول في ستٍ من المباريات الثماني الأخيرة، والمدرب فان غال حقق العلامة الكاملة في المباريات الثلاث وبنسبة وافرة من الأهداف، وعلى الجانب المغاير يخوض كلوب امتحانه الأول في الكلاسيكو، وحيال ذلك قال: إنه يعشق مثل هذه المواجهات ومتحمس للوقوف جانب المستطيل الأخضر، وأعلن صراحة أن المدرب السابق لليونايتد فيرغسون أراده أن يكون خليفته في اليونايتد ولكن ارتباطه بدورتموند منع ذلك.
• مازال موقف المدرب فان غال معقداً رغم أن الإدارة أعطته التطمينات اللازمة ولكن خسارة هذه المباراة قد تكون المسمار الأخير في نعشه.
• شهدت مباريات ليفربول واليونايتد 18 ركلة جزاء في الدوري الإنكليزي الممتاز كثاني أكثر المواجهات بعد مباريات ليفربول وتوتنهام التي شهدت 19 ركلة جزاء.
• خسر ليفربول 11 مباراة بأرضه أمام اليونايتد في المسمى الجديد للدوري ليكون اليونايتد أكثر من فاز على ليفربول بملعب أنفيلد آخرها في إياب الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف واحد وسجل الهدفين خوان ماتا الذي ربما يركنه فان غال على مقاعد البدلاء.
• سجل بينتيكي في آخر ثلاث مباريات بمواجهة اليونايتد، والمدرب كلوب ربما يبقي بينتيكي على مقاعد البدلاء كما كان الحال أمام آرسنال في القمة التي انتهت 3/3 يوم الأربعاء الفائت.
• يعاني آرسنال خارج أرضه هذه الأيام إذ تلقى 7 أهداف في آخر مباراتين عندما خسر بأرض ساوثمبتون صفر/4 وتعادل بأنفيلد كما أسلفنا، وعلى الجانب الآخر فإن مدرب ستوك مارك هيوز لم يخسر في سبع مباريات عندما استقبل آرسنال كمدرب ففاز بخمس مباريات وتعادل باثنتين، وخلال الدوري الإنكليزي الممتاز استقبل ستوك آرسنال سبع مرات خسر مرة واحدة مقابل تعادلين وأربعة انتصارات.
• سجل وولترز في المباريات الثلاث الأخيرة بمواجهة المدفعجية في ملعب بريطانيا، غير أن ستوك ربما يعاني في مباراة اليوم بغياب لاعبه السويسري شاكيري.
• مباراة أنفيلد عند الرابعة وخمس دقائق بينما مباراة ملعب بريطانيا تنطلق عند السادسة، وكانت المرحلة انطلقت أمس بسبعة لقاءات فلعب بوقت متأخر أستون فيلا مع ليستر، وفيما يلي بقية النتائج: توتنهام * سندرلاند 4/1، تشيلسي * إيفرتون 3/3، مان سيتي * كريستال بالاس 4/0، نيوكاسل * ويستهام 2/1، ساوثمبتون * بروميتش 3/0، بورنموث * نوريتش 3/0. وتختتم المرحلة غداً عند العاشرة بمباراة سوانزي وواتفورد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن