إسرائيل ما كانت موجودة لولا دعمنا اللامحدود … تقارير أميركية تحذر الكيان من خطر تحول الضفة إلى جبهة صراع
| وكالات
حذرت تقارير أميركية من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بسبب تصاعد وتيرة حملات الدهم وهجمات جنود الاحتلال ومستوطنيه لمدن ومخيمات الضفة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: إن حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة تزايدت بشدة عما كانت عليه قبل هجوم حماس على مناطق «غلاف غزة» في السابع من تشرين الأول الماضي، إذ باتت عمليات دهم واعتقالات متكررة للقوات الإسرائيلية، بينما مسلسل اعتداءات المستوطنين لم يعرف توقفاً، وأصبح هذا هو المشهد السائد في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وكانت حادثة اقتحام مدينة جنين ومخيمها، في التاسع من الشهر الجاري، الأكثر دموية في الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً وأول من أمس السبت وصباح أمس الأحد استشهد 6 فلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية في حملات دهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت «نيويورك تايمز»: إن حالة التوتر بلغت 4 أضعاف ما كانت عليه قبل التاريخ المذكور، الأمر الذي يزيد من المخاوف الأميركية من أن تشعل إسرائيل على نفسها جبهة ثانية من الصراع، خصوصاً بعد تحذيرات عربية متكررة من انفجار الوضع في الضفة الغربية بالكامل، وأكثر ما بات يهدد بوقوع ذلك، هو هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
ووفقاً للصحيفة، تأخذ اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين شكل عمليات نهب واستيلاء على الأراضي وتدمير الممتلكات يتم أغلبها باستخدام السلاح.
وفي وقت سابق، حث البيت الأبيض الكيان الإسرائيلي على «الحد» من عنف المستوطنين في الضفة الغربية محملاً مسؤولية كبح جماح المستوطنين لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللحكومة اليمينية المتطرفة.
من ناحيتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها: إن واشنطن تلقت طلباً من حكومة إسرائيل لشراء 24 ألف بندقية هجومية، لافتة إلى أن الخطوة قوبلت بمخاوف في وزارة الخارجية الأميركية من احتمال وصول تلك الأسلحة إلى مستوطني الضفة الغربية.
في الأثناء، قالت مستشارة وزير العدل الأميركي الأسبق سارة فلاوندرز: إن «الولايات المتحدة شريكة لأبعد مدى في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية البشعة التي تُرتكب يومياً في قطاع غزة المُحاصر وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضافت سارة فلاوندرز في مقابلة مع موقع «عربي21»: إن «مسؤولية الولايات المتحدة عن تلك الجرائم لا تقل عن مسؤولية إسرائيل، لأن واشنطن تقدم دعماً عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً ومالياً غير مسبوق لتل أبيب».
ودعت إلى الوقوف بكل الوسائل المتاحة في وجه ما وصفته بالدور «الفاشي» والإجرامي الذي تلعبه الولايات المتحدة حالياً في الحرب ضد غزة وضد الفلسطينيين والشعوب المختلفة عموما، وأشارت إلى أن «كل جريمة ترتكبها القوات الإسرائيلية مُموّلة بالدولارات الأميركية»، مؤكدة أن «إسرائيل ما كانت لتبقى موجودة على وجه الأرض لولا الدعم الأميركي اللامحدود».