حماس نفت استخدام المستشفيات مقار لقادتها أو لأغراض عسكرية … المقاومة في غزة تشتبك مع الاحتلال وتدمر ناقلة جند ودبابات إسرائيلية
| وكالات
واصلت المقاومة في قطاع غزة التصدي لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور، مدمرةً دبابات للاحتلال وملحقة به خسائر فادحة، في حين نفت حركة «حماس» استخدام المستشفيات مقار لقادتها أو لأغراض عسكرية، منددة باستهداف القوات الإسرائيلية لها بذريعة ذلك.
وتستمرّ الاشتباكات العنيفة في جنوب المحور الغربي لغزة وشماله، بين المقاومين وجيش الاحتلال، الذي يحاول الإطباق على المنطقة الغربية من غزة من الجهتين الشمالية والجنوبية، وتطويق الكتلة العمرانية الأهم في الشمال.
وفي وقت روّجت فيه وسائل إعلام، تابعة للبروباغندا الصهيونية، سيطرة الاحتلال على مناطق واسعة في المحور الغربي، وصولاً إلى السيطرة على المستشفى، أكدت المعلومات حسب «الميادين» أن الاحتلال لم يتمّ بعد سيطرته على الجهة الغربية لشمال القطاع، لكنه اخترق، طُولياً، شارع الرشيد من الجهة الجنوبية، وصولاً حتى دوار عبد الناصر، والتفّ على مربع المستشفى غرباً في اتجاه مخيم الشاطئ، كما اخترق شارع النصر من الجهة الشمالية، وصولاً إلى مستشفى القلب، الذي يبعد نحو كيلومتر عن مستشفى الشفاء.
ويتحرك الاحتلال تحت وابل من قذائف المقاومة وتصدي مقاوميها من مسافة صفر، الذين يقفون في وجه الهجوم، على الرغم من القصف الجوي العنيف الذي يتعرض له كل مبنى تصدر منه نيران في اتجاه القوات الغازية، الأمر الذي أدى إلى عرقلة محاولات التقدم السريع لتطويق الجهة الغربية من المدينة.
وحسب مواقع إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «القسام» -الجناح العسكري لحركة حماس في وقت سابق أمس الأحد، استهداف قوّة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرقي خان يونس، محققةً فيها إصابة مباشرة، إضافة إلى تدمير دبابتين إسرائيليتين في محور جنوب غرب غزة بقذائف «الياسين 105»، واستهداف تحشدات الاحتلال في كيبوتس «حوليت» بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
بالتزامن، أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف «بوابة السناطي» بعدد من قذائف الهاون، في حين أكد المتحدث العسكري باسم «كتائب المجاهدين» خوض مقاتلي الكتائب بالتعاون فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة بمحاور عدة، بالتزامن استهدفت كتائب «شهداء الأقصى» التحشدات العسكرية للاحتلال في موقع «كيسوفيم» العسكري برشقة صاروخية مركزة.
في حين أكدت «الميادين» أن المقاومة الفلسطينية دمرت ناقلة جند ودبابات إسرائيلية وتخوض اشتباكات واسعة في محيط مستشفى الشفاء الطبي، مضيفة إن المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بتكتيك وإحكام وأعّدت بشكل مسبق الكمائن لجنود الاحتلال، مشيرة إلى أن المقاومة تشتبك مع جنود الاحتلال من مسافة صفر وسط حالة من الجنون والارتباك الإسرائيلي.
يأتي ذلك في سياق تصدّي المقاومة الفلسطينية لتوغّل الاحتلال الإسرائيلي البري في قطاع غزة، وفي سياق الرد المتواصل على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في غزة.
في السياق، ندد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق باستهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات وبداخلها مدنيون نازحون بذريعة أن المستشفيات تستخدم لأغراض عسكرية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الرشق: استهداف الاحتلال للمستشفيات والنازحين بداخلها جريمة حرب.. محاولات التعتيم الإعلامي من الاحتلال لم تفلح والعالم يرى بالصوت والصورة استهداف المؤسسات الصحية، مؤكداً أن ترويج الاحتلال لاستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية أو من قادة حماس أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة، وبينها مجمع الشفاء ومستشفى «الرنتيسي» التخصصي للأطفال والمستشفى «الإندونيسي» الذي تعرض لكثف مقصف على مدار الأيام الماضية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 20 مستشفى في غزة أصبحت الآن خارج الخدمة.