«العفو الدولية» جمعت مليون توقيع لوقف العدوان.. واعتقال متظاهرين مؤيدين لغزة في لندن … رئيس أساقفة كانتربري: قصف المدنيين مخالف للقانون الدولي ويجب أن يتوقف
| وكالات
أكد رئيس أساقفة كانتربري في المملكة المتحدة جاستن ويلبي، أن قصف المستشفيات والمدنيين المتواصل في غزة أمر لا يمكن التسامح معه، على حين أعلنت منظمة «العفو الدولية» جمعها مليون توقيع من أشخاص حول العالم على عريضة تطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وفي تدوينة له على منصة «إكس»، قال ويلبي: إن قصف المستشفيات والمدنيين المتواصل في غزة أمر لا يمكن التسامح معه، ومخالف للقانون الدولي والإنساني، ويجب أن يتوقف فوراً.
وأكد ويلبي أن الوضع الذي يواجه الموظفين والمرضى في مستشفيات غزة كارثي، ويجب القيام بكل شيء لاستعادة نظام الرعاية الصحية وحماية من هم في أمس الحاجة إليها.
في سياق متصل، أعلنت منظمة «العفو الدولية» جمع مليون توقيع من أشخاص حول العالم، على عريضة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة إريكا جيفارا روساس في بيان لها أمس الأحد، إن العالم يراقب بذعر وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين في خضم عمليات القصف الإسرائيلي التي لا تنقطع، والعمليات البرية المستمرة، مضيفة: إن استمرار إطلاق النار يعني استمرار وتوسع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وتابعت روساس: ترك تشديد إسرائيل لحصارها على غزة مليوني شخص من دون إمكانية وصول إلى ماء الشرب، والطعام، واللوازم الطبية، والوقود، ما أدى إلى انهيار النظام الصحي في وقت يزيد فيه عدد الجرحى على 25 ألف شخص، وهُجّر ما لا يقل عن 1.5 مليون من منازلهم قسرا، إلى جنوب القطاع.
وأردفت: طالب الموقعون على العريضة بحماية المدنيين، في وقت يواصل مئات الآلاف الاحتجاج في شتى أنحاء العالم للمطالبة بوقف إطلاق النار، ومع ذلك لم تلقَ دعواتهم آذانا مصغية من جانب المجتمع الدولي.
ولفتت روساس، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين في خطابها على حين تقصف قواتها مخيمات لاجئين مكتظة بالسكان، ومستشفيات، ومدارس تديرها الأمم المتحدة، ومخابز، ومساجد وكنائس، وطرقات، ومنازل مدنيين، وتقضي على عائلات بأكملها.
وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية في ظل أكثر من شهر من إراقة دماء المدنيين، والدمار، والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة، ودعت إلى تحرك دولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين والسماح بوصول المساعدات إلى أولئك الذين هم بأمس الحاجة إليها.
في الغضون، أعلنت شرطة لندن أمس أنها اعتقلت نحو 120 متظاهراً خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين خرجت أول من أمس السبت في العاصمة البريطانية، وأنّ 9 من عناصرها أصيبوا خلالها، بسبب ما أسمته «أعمال شغب».
وأول من أمس، وحسب تقديرات الشرطة، خرج نحو 300 ألف بريطاني في مسيرة حاشدة وسط العاصمة لندن، دعماً للفلسطينيين في غزة وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، فيما أفاد مراسل «الميادين» بأن منظمي التظاهرة أكدوا وصول عدد المشاركين إلى مليون.
وانطلقت التظاهرة تحت شعار «المسيرة الوطنية من أجل فلسطين» واختتمت مسيرها عند مبنى السفارة الأميركية، ورفع المشاركون فيها أعلام فلسطين ولافتات كتبوا عليها «الحرية لفلسطين» و«أوقفوا قصف غزة».
وهذه التظاهرة هي الرابعة التي تشهدها لندن منذ بدء العدوان على غزّة، وأعلنت السلطات البريطانية تعبئة نحو 2000 شرطي في أنحاء بريطانيا تزامناً مع الدعوات إلى التظاهر.
وفي التظاهرات السابقة، على الرغم من أنها كانت سلمية، إلا أنه سُجّل خلالها اعتقال أكثر من 100 شخص، بسبب إظهار دعمهم للمقاومة الفلسطينية، ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان المسيرات بـ«مسيرات الكراهية» و«الغوغاء».
وفي تظاهرات سابقة، انتقد مئات المتظاهرين رئيس حكومتهم بسبب دعمه كيان الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، أعلن 6 مسؤولين إسكتلنديين من حزب العمال البريطاني استقالتهم من مناصبهم، في أعقاب «أمر حظر النشر» الذي أصدرته قيادة الحزب بشأن مناقشة موضوع العدوان على غزة، وفق ما ورد في موقع «the national».