إيران أعلنت تحفظها على بعض بنود البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية … رئيسي: لا حق لكيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ولو بعد 75 عاماً
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس أن لا حق لكيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية على الرغم من مرور 75 عاماً على احتلالها، على حين أعلنت طهران تحفظها على بعض بنود البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض أول من أمس السبت.
وقال الرئيس الإيراني، لدى عودته إلى طهران، بعد مشاركته في القمة العربية الإسلامية في السعودية: إنه حاول خلال مشاركته إيصال «صوت الشعب الإيراني الذي يهتف في الشوارع نصرة لفلسطين وغزة»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وشدد رئيسي على أن إيران منذ انتصار ثورتها الإسلامية تتبنى «سياسة واضحة وصريحة حيال القضية الفلسطينية»، مضيفاً: «لطالما اعتبرت الكيان الصهيوني كياناً مزيفاً وغاصباً وفاقداً للهوية»، وأكد رئيسي أن مرور 75 على النكبة في فلسطين لا يعطي لـ«الكيان المحتل الحق بالأراضي الفلسطينية».
وخلال مشاركته في قمة الرياض أول من أمس السبت، أكد الرئيس الإيراني أن حل كل المشاكل «يكون بالوحدة»، مشدداً على وجوب تسليح الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الإسرائيلي، وعلى أهمية مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.
في الغضون، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، تحفظ طهران على 4 بنود ضمن البيان الختامي لقمة الرياض العربية الإسلامية غير العادية بشأن غزة؛ مبيناً أن هذه النقاط عُكست من خلال مذكرة للبعثة الإيرانية في جدة، على الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، كما سيتم طرحها في التقرير النهائي للاجتماع.
وقال كنعاني في بيان أمس الأحد: البيان الختامي الذي أقرّته قمة الرياض، رغم قوة نصه، إلا أنه في الوقت نفسه يتضمن عدة بنود طالما تحفظت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الماضي، وأضاف: إن بلاده أعلنت في الوقت نفسه عن تحفظها على البند الذي يؤكد أن «منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، لأنها تعتبر جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بما في ذلك منظمة التحرير، تمثل الشعب الفلسطيني وتتمتع بحق النضال ضد المحتل وتقرير المصير وفقاً للقانون الدولي المعلن.
في الغضون، أعلنت ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة أمس الأحد أنها تدعم بيان أعضاء منظمة «التعاون الإسلامي» في إدانة تهديدات الكيان الإسرائيلي باستخدام السلاح النووي في الشرق الأوسط.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء فإن ممثلية إيران رحبت في رسالة نشرتها على تطبيق «إكس» ببيان منظمة التعاون الإسلامي في إدانة التهديد باستخدام الأسلحة النووية من قبل المسؤولين الصهاينة، وقالت: «نحن ندعم بيان منظمة التعاون الإسلامي الذي قدمته إيران لإدانة تهديدات الكيان الإسرائيلي بقصف نووي في الشرق الأوسط».
وجاء في البيان الصادر في السادس من الشهر الجاري أن منظمة التعاون الإسلامي تطالب الكيان المحتل بالكف عن امتلاك أسلحة دمار شامل والانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «إن بي تي» وقبول تفتيشات ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة في رسالتها هذه أن وقت العمل قد حان.
وفي وقت سابق، أدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيانها «مواقف إسرائيل المؤسفة بشأن استخدام الأسلحة النووية ضد شعب غزة»، وأكدت أنها تعتبر خطاب الكراهية الذي أدلى به مسؤول إسرائيلي بمنزلة نشر للفكر الإرهابي العنصري، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات واتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان العسكري وعمليات القتل اليومية والانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية.
على صعيد متصل، اعتبر المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية في إيران، علي شمخاني، أن بيان 57 دولة إسلامية وعربية في قمة الرياض شرط ضروري للعمل الفاعل ضد الجرائم المتزايدة للكيان الإسرائيلي المزيف، «لكنه بالتأكيد ليس كافياً».
ووفق «مهر» رأى شمخاني في البيان الختامي لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الرياض شرطاً ضرورياً ولكن غير كاف لوقف جرائم الكيان الصهيوني، مؤكداً أنه يجب دعم هذا البيان بأدوات حاسمة مثل قطع العلاقات.
وكتب الأدميرال شمخاني على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «إن بيان 57 دولة إسلامية وعربية في قمة الرياض شرط ضروري للعمل الفعال ضد الجرائم المتزايدة للكيان الإسرائيلي المزيف، لكنه بالتأكيد ليس كافياً»، مبيناً: «يجب دعم هذا البيان باستخدام أدوات حاسمة مثل الطاقة والتجارة والنقل وقطع العلاقات والمقاعد المتاحة للدول الإسلامية في المحافل الدولية».
بدوره، شدد قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، على أن عملية «طوفان الأقصى» أبطلت الإستراتيجيات العسكرية الكبرى للكيان الصهيوني وأنها تعد انتفاضة للشعب الفلسطيني الأعزل ضد ظلم إسرائيل واحتلالها منذ 75 عاماً.
وخلال تفقده قوات النقاط الحدودية في محافظة خوزستان، جنوب غرب البلاد، قال باكبور: إن «عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني أبطلت الإستراتيجيات العسكرية الكبرى للكيان الصهيوني وهي كانت انتفاضة الشعب الفلسطيني الأعزل ضد القمع والقتل اللذين تمارسهما إسرائيل منذ 75 عاماً».