الخبر الرئيسي

«مجمع الشفاء» تحول إلى ساحة حرب وتكدس عشرات الشهداء و«القدس» خرج عن الخدمة … المجزرة تتواصل والاحتلال يعلن الحرب على المستشفيات.. والمنظمات الدولية عاجزة!

| الوطن

واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة التي يخوضها بحق مدنيي غزة، واستأنفت آلته العسكرية القصف على مستشفيات القطاع، تحت أعين المنظمات الدولية العاجزة، ودعم غربي- أميركي مطلق، ووصل الجنون العسكري الإسرائيلي إلى مجمع الشفاء الطبي الذي تحول إلى ساحة حرب، وتكدست في ساحته ومحيطه جثامين عشرات الشهداء.

وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قالت في بيان: إن الاحتلال يرتكب فظائع في مستشفيات القطاع، خصوصاً مجمع الشفاء الطبي، مؤكدة أنه لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم.

وشددت على أن هناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن من دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم من دون حصولهم على جلسات الغسيل، مؤكدة وفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة، في حين جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.

وأكدت أن جميع الحوامل مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، موضحة أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء غرب مدينة غزة وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم.

ودمرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية من مجمع الشفاء، وواصلت إطلاق قذائفها بين الحين والآخر في محيطه، والقنابل الدخانية بين أقسامه، حيث استشهد عدد كبير من الجرحى والمرضى ورضيعان خدج داخل المجمع، بسبب انقطاع الكهرباء وعجز الطواقم الطبية عن تقديم العلاج لهم.

ولفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن 37 رضيعاً خدجاً مهددون بالموت، بسبب البرد في الحضانات جراء قطع الاحتلال للكهرباء، وتلجأ الطواقم الطبية لتدفئتهم بالبطانيات.

وأوضحت «الصحة» أن هناك 1350 مصاباً ومريضاً ومن الكوادر الطبية وأكثر من 10 آلاف نازح محاصرون في المجمع.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك صعوبة في إخلاء المجمع، حيث يوجد أكثر من 60 مريضاً في العناية المركزة، و37 رضيعاً في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.

من جهته أعلن الهلال الأحمر خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء.

بالتزامن استمرت الاشتباكات العنيفة في جنوب المحور الغربي لغزة وشماله، بين المقاومين وجيش الاحتلال، الذي يحاول الإطباق على المنطقة الغربية من غزة من الجهتين الشمالية والجنوبية، وتطويق الكتلة العمرانية الأهم في الشمال.

وفي وقت روّجت وسائل إعلام تابعة للبروباغندا الصهيونية سيطرة الاحتلال على مناطق واسعة في المحور الغربي، وصولاً إلى السيطرة على المستشفى، فإن المعلومات تؤكد أن الاحتلال لم يتمّ بعد سيطرته على الجهة الغربية لشمال القطاع، لكنه اخترق طُولياً شارع الرشيد من الجهة الجنوبية، وصولاً حتى دوار عبد الناصر، والتفّ على مربع المستشفى غرباً في اتجاه مخيم الشاطئ، كما اخترق شارع النصر من الجهة الشمالية، وصولاً إلى مستشفى القلب، الذي يبعد نحو كيلومتر عن مستشفى الشفاء.

وأمس تم استئناف العمل باتفاق إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية والمصريين من قطاع غزة وخروج مصابين فلسطينيين إلى مشافٍ في مصر، حيث تم إجلاء المئات بينهم 60 روسياً، في حين توجهت 80 شاحنة مساعدات إنسانية إغاثية من الجانب المصري من معبر رفح إلى الجانب الفلسطيني.

على صعيد آخر وبعد ساعات من إعلان حماس تعليق المفاوضات بخصوص الأسرى والرهائن، وبينما أشار رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصدر مطّلع على محادثات تبادل الأسرى قوله: إنه من الممكن التوصل لاتفاق بهذا الشأن خلال أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن