غادرت 192 عائلة عراقية، مؤلفة من 776 شخصاً، مخيم «الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» جنوب شرق الحسكة متجهة إلى العراق.
واتجهت الحافلات التي تقل العائلات صوب الأراضي العراقية، حيث يتعيّن على أفرادها قضاء أسابيع أو أشهر في مخيم «الجدعة» الواقع في ريف الموصل شمال العراق، والذي أقامته الحكومة العراقية في إطار عملية إعادة تأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمني عراقي، لم تذكر اسمه قوله أمس: إن 192 عائلة عراقية مؤلفة من 776 شخصاً تتجه للعودة إلى بلادها بعد مغادرتها مخيم «الهول» الواقع تحت سيطرة «قسد».
وأكد المسؤول الأمني عودة مئات الأشخاص في أوقات سابقة، موضحاً أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».
وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الهجرة العراقية أنها تحضر لاستعادة دفعة جديدة من العراقيين القاطنين في مخيم «الهول»، وقالت: إنها تلقت بلاغاً بالاستعداد لاستقبال دفعة جديدة من العائلات العراقية التي ستغادر مخيم «الهول» ويتراوح عددها بين 150-180 عائلة، إذ أوضح المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهانكير أن عملية إعادة العائلات مستمرة من دون توقف باعتبارها قراراً حكومياً، إلا أن بعض التوقفات المؤقتة تحصل بسبب أمور لوجستية.
ومن دون أن يحدد عدد أفراد العائلات التي ستغادر المخيم بدقة، قال المتحدث العراقي حينها: «أعتقد أن العدد ينحصر بين 150-180 عائلة»، وتضاف هذه الدفعة الجديدة إلى ما مجموعه 6500 فرد وفق جهانكير، كانوا قد عادوا من مخيم الهول على 11 دفعة منذ أن قررت الحكومة العراقية إعادة رعاياها من المخيم قبل أكثر من عامين.
ويضم مخيم «الهول» نحو 55 ألف شخص، بعدد يقدر بنحو 15300 عائلة، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنحدرين من نحو 60 دولة.
وفي مطلع تشرين الثاني الجاري، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، نقل «1567 عائلة عراقية من مخيم الهول وإدخالهم إلى مخيم «الجدعة» لإعادة تأهيلهم، وعودة 900 عائلة منها إلى مناطقها الأصلية».