مشاهد من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى … ثلاثة لم تهزم وصدارة جيرونا حديث الملايين
| محمود قرقروا
شارفنا على انقضاء ثلث الموسم في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث أسدلت الستارة على 13 مرحلة في إسبانيا و12 في إنكلترا وإيطاليا وفرنسا و11 في ألمانيا، وشهدت المراحل المنصرمة حكايات مختلفة تستحق الرواية، وتكاد تكون صدارة جيرونا الحدث الأبرز بوجود عمالقة الليغا الريال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، وصحيح أن التوقعات توحي بترجل جيرونا عن صهوة جواد الصدارة عاجلاً أم آجلاً، لكن الثبات حتى انتهاء المرحلة الثالثة عشرة لعمري حدث ترفع له القبعة لناد مجتهد دخل الموسم الجديد وكل همه البقاء بين الكبار، وها هو يحقق المنشود خلال النصف الأول من الموسم بتحقيقه 11 فوزاً مقابل تعادل وخسارة، واللافت أنه تصدر قائمة الأندية من حيث التسجيل أيضاً بوصوله للهدف الحادي والثلاثين مقابل 28 للريال و26 لبرشلونة.
لا للهزيمة
إذا كان البايرن اعتاد عدم الهزيمة في دوري بلاده وهو البطل المطلق على مدار عقد ونيف فإن مشاركة ليفركوزن هذا الشرف مفاجأة سارة والانفراد بالصدارة المفاجأة الأكثر سروراً، فكيف الحال إذا كان الفريق بقيادة الإسباني ألونسو حقق الفوز في كل المباريات التي لعبها هذا الموسم بمختلف المسابقات ما عدا التعادل المثير في أرض البايرن ويبدو الفريق متماسكاً وممتلكاً مقومات المنافسة على اللقب.
والنادي الثالث الذي لم يهزم هو نيس الفرنسي الذي فاز بسبع مباريات مقابل خمسة تعادلات آخرها مع مونبلييه الذي كلفه الصدارة التي اعتلاها الباريسي بفارق نقطة، والجميع يسأل من يصمد أكثر بين الأندية الثلاثة غير المهزومة؟
لا للفوز
ناديان فقط لم يتكلما بلغة الفوز حتى الآن وهما ألميريا في الليغا حيث اكتفى بثلاثة تعادلات مقابل عشر هزائم، وبذلك يصل ألميريا للمباراة السادسة عشرة على التوالي من دون فوز.
والنادي الثاني هو ساليرنيتانا في الدوري الإيطالي وقد تعادل بخمس مباريات مقابل سبع هزائم ليصل للمباراة 13 من دون فوز.
لا للتعادل
وحده مانشستر يونايتد لم يتعادل بين أندية البريميرليغ ففاز بسبع مباريات مقابل خمس هزائم ولم يتعادل في دوري الأبطال بخسارته ثلاثاً من أربع مباريات.
وفي الدوري الألماني لم يتعادل شتوتغارت ففاز بثماني مباريات مقابل ثلاث هزائم وكذلك يونيون برلين الذي فاز بمباراتين مقابل تسع هزائم.
هاري كين
غادر الهداف التاريخي لإنكلترا هاري كين ملاعب البريميرليغ بحثاً عن تحد جديد ونجح حتى الآن، إذ سجل 17 هدفاً في 11 مباراة فأصبح أول لاعب في التاريخ يصل إلى هذا الرقم في أول 11 مباراة بالبوندسليغا.
وكان الألماني نيكلاس فولكروج والفرنسي كريستوفر نكونكو قد أنهيا الموسم المنصرم بتسجيلهما 16 هدفا بأعلى قائمة الهدافين.
وفشل كين في ترك بصمته على أهداف البايرن مرتين فقط خلال 15 مباراة خاضها في الدوري ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ليصل إلى 21 هدفاً و7 تمريرات حاسمة بكل المسابقات، واستطاع الوصول إلى 20 هدفاً أو أكثر للموسم العاشر على التوالي.
محمد صلاح
سجل محمد صلاح 10 أهداف في الدوري حتى الآن، فبات أول لاعب في تاريخ ليفربول يهز الشباك خلال أول 6 مباريات بالموسم في ملعب أنفيلد بالدوري الممتاز، وجميع الأهداف السبعة التي صنعها نونيز في الدوري أحرزها صلاح، فبات نونيز ثالث لاعب تذهب جميع الأهداف السبعة الأولى التي صنعها لزميل واحد في الدوري.
وساهم صلاح في تسجيل 118 هدفاً في 117 مباراة خاضها مع الريدز على ملعب أنفيلد في الدوري مسجلاً 86 هدفاً وصانعاً 32 هدفاً، ويعد صلاح أكثر لاعب يشارك في تسجيل الأهداف بالدوري هذا الموسم، برصيد 14 مساهمة بواقع 10 أهداف و4 تمريرات حاسمة.
صدارة مبابي وهالاند
نافس مبابي وهالاند، ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت في الاتجاه الصحيح وهما لن يدخرا جهداً في سبيل ذلك وتصدرا قائمة الهدافين برصيد 13 هدفاً، وسجل هالاند في شباك 19 فريقاً من أصل 21 واجهها في الدوري ووحدهما ليفربول وبرينتفورد عجز عن زيارة شباكهما، وستكون المواجهة القادمة بعد التوقف الدولي بمواجهة ليفربول في ملعب الاتحاد، ويأتي تألق مبابي تزامناً مع سقوطه من حسابات الملكي المدريدي.
أما الهداف الحالي للكالتشيو فهو لاوتارو مارتينيز لاعب الإنتر بـ12 هدفاً على حين يتصدر بيلنغهتم قائمة هدافي الليغا بعشرة أهداف، والأخير فرض نفسه نجم المراحل السابقة للدوري وكان بحق صانع الحدث في الكلاسيكو يوم سجل هدفي الانتصار للملكي.