مع اقتراب اليوم العالمي لمرضى السكري قام فريق الأيادي البيضاء في السويداء أمس بتوزيع عدد من أجهزة قياس نسبة سكر الدم لأكثر من 20 مريضاً جديداً.
وأشارت رئيسة المجموعة سميرة سرايا لـ«الوطن» إلى أن المجموعة تقوم بمتابعة نحو 180 طفلاً سكرياً حالياً على ساحة المحافظة من عمر6 أشهر حتى 18 عاماً وهو عمل مستمر منذ انطلاق العيادة السكرية في المجموعة عام 2015 بحيث يتم تأمين حاجة المرضى من الأطفال من أجهزة قياس السكري مع الأشرطة والسيرنكات والأدوية في حال توافرها على مدار السنة ما عدا الأنسولين الذي يقوم بتأمينه البرنامج الوطني للسكري بمديرية صحة السويداء.
ولفتت إلى أن عدد المرضى غير ثابت مع ازدياد أعداد المرضى من الأطفال خلال السنوات القلية الماضية.
وضمن المبادرة وحملة التوعية التي قام بها الفريق أشار الدكتور أنس صلاح منذر أنه خلال متابعة المرضى ضمن عيادات الغدد والسكري على ساحة المحافظة تبين أن أعداد أطفال السكري بازدياد وخاصة ضمن النمط الثاني من المرض الذي تعود أسبابه لنمط التغذية والحياة غير السليم وخاصة عند الأطفال وأعمار الشباب الصغيرة إضافة إلى أسباب وراثية بالمجمل.
كما أشار كثير من المرضى إلى عدم توافر مادة الأنسولين بالكميات المطلوبة وبأوقاتها ضمن البرنامج الوطني للسكري، الأمر الذي يضطر البعض ورغم الظرف الاقتصادي الخانق إلى تأمينها من الصيدليات الخاصة بأسعار فلكية.
وأوضحت إحدى الطبيبات للأهالي أثناء حملة التوعية أن الكميات التي يتم توفيرها من الأنسولين يتم إعطاؤها لمرضى النمط الأول مع أدوية السكر الأخرى خوفاً من حدوث أي مضاعفات معهم يمكن أن تؤدي إلى الموت جراء (الحماض الكيتوني السكري) الذي يؤدي إلى رفع نسبة الحمض بالدم إضافة إلى حدوث اختلاطات مرضية لدى البعض وبالتالي ستسوء حالته الصحية ويمكن أن توصل المريض بالضرورة إلى عملية غسل الكلى.
وأشارت إلى وجود زيادة فعلية بأعداد مرضى السكري على ساحة المحافظة للنمط الثاني الذي عزته إلى نمط التغذية والحركة وطبيعة الحياة التي يتبعها المريض مع تقديمها العديد من النصائح للمرضى والتي من شانها تغيير نمط الحركة والنظام الغذائي قدر الإمكان مع تأكيدها على معاناة الأغلبية من سوء في التغذية وعدم القدرة على ضبط النمط الغذائي ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها أغلبية العائلات على ساحة المحافظة.
وباتصال هاتفي مع مدير البرنامج الوطني للسكري بمديرية صحة السويداء الدكتور مازن أبو عمار أوضح لـ«الوطن» أن تأمين أدوية السكري يتم مركزياً عن طريق وزارة الصحة، مؤكداً أنه رغم التأخير أحياناً بتأمين مادة الأنسولين للمرضى إلا أنه يتم توزيع كامل الكميات والمخصصات للمرضى فور ورودها إلى المديرية معتذراً عن تزويدنا بأي أرقام لأعداد المرضى على ساحة المحافظة حتى يتم الحصول على موافقة ضمن كتاب رسمي من مديرية الصحة.