اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، النائب اللبناني أسامة سعد، أن بيانات الإدانة والاستنكار التي صدرت عن القمة العربية والإسلامية في الرياض، لن توصل إلى أي نتيجة، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يتم أخذ إجراءات ميدانية تتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني وتصدي المقاومة للآلة العسكرية الإسرائيلية.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال سعد: كنا نتمنى أن تشكل القمة العربية والإسلامية أداة ضغط حقيقية، ولكن من الواضح أنه لا يوجد أي نتيجة جدية وميدانية وفعلية نتجت عن هذه القمة.
وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها العدو الإسرائيلي هذه الممارسات، إذ قام هذا الكيان على المجازر والمذابح وتهجير الفلسطينيين، وارتكب الجرائم ولا يزال على مدى أكثر من 70 سنة وهو يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وأيضاً بحق الشعب اللبناني، لافتاً أن هذا السلوك غير جديد للعدو ولكنه الآن بشكل فظيع يستهدف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمنازل.
واعتبر سعد أن مخطط العدو الإسرائيلي هو تهجير الشعب الفلسطيني من بلاده إلى الخارج، موضحاً: أن أخطر ما في الأمر التغطية والضوء الأخضر الذي لديه من أميركا ومن الدول الغربية، هذا هو الخطير بالموضوع ولا يوجد قدرة لدى المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر.
وأضاف: لو صدر عن القمة موقف جدي وفعلي تضمن، إجراءات ميدانية وعملية وأنا لا أقول تحريك جبوشهم، ولكن إجراءات ردعية ضد إسرائيل كانوا سيوفرون على أهل غزة وعلى لبنان، لأن الأمور إذا انحسمت في السياسة وتعزز الموقف السياسي لوقف عملية الإبادة التي يتبعها العدو الإسرائيلي في غزة، من الممكن أن توقف كل شيء وتجبر أميركا والحكومات الغربية وكل من يدعم إسرائيل على ممارسة الضغط لوقف الحرب، لتوفير الحرب الشاملة وأكلافها.
وشدد سعد على أنه: إذا لم يكن هناك أمن في فلسطين فكل الأمن العربي مهدد، وإذا استمر العدو الإسرائيلي بكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومنعه عن حقوقه الطبيعية والمشروعة فلا يمكن أن يستتب الأمن في المنطقة، وعلى الحكومات العربية أن تعلم أنه طالما أن الشعب الفلسطيني لم يأخذ حقوقه فإن الأمن العربي كله في خطر وليس فقط لبنان، وعندما يدفع الإسرائيلي الفلسطيني باتجاه سيناء فهذا تهديد للأمن القومي المصري وتهديد للأمن القومي العربي، نحن فعلياً نعيش في حالة حرب وهي ليست فقط مدافع وصواريخ وميدان، الحرب ضد الفلسطينيين هي حرب ضد الأمن العربي كله.