صوت مجلس النواب الأردني بالإجماع أمس على مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الإسرائيلي بعد دعوة رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، اللجنة القانونية في المجلس إلى إعادة النظر في هذه الاتفاقيات.
وحسب موقع «قناة المملكة» التلفزيونية الأردنية، دعا رئيس مجلس النواب الأردني أمس اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.
ونوه الصفدي، في مستهل جلسة المجلس أمس الإثنين، بجهود القيادة الأردنية في تعريف الرأي العام العالمي بحقيقة الأوضاع في قطاع غزة، بعد أن كان «منساقاً» وراء الرواية الكاذبة للكيان الإسرائيلي.
كما دعا الصفدي اللجنة القانونية إلى وضع إطار لتقديم شكوى، عبر القنوات الرسمية، أمام محكمة الجنايات الدولية، للتحقيق والمحاسبة على ما تم ارتكابه من جرائم حرب وإبادة في غزة، وتعميم هذه الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية.
وقال الصفدي: المجلس سيواصل عمله عبر انتظام أسبوعي في عقد الجلسات، على أن تتقدم في بدايتها غزة على سواها من الملفات، فمواصلة العمل وثبات مؤسسات الدولة ومواصلة عملها هو قوة لنا وبالتالي قوة لفلسطين وشعبها الصامد.
وأضاف الصفدي: سنقوم في المجلس بالتنسيق مع الحكومة وقواتنا المسلحة الجيش العربي، بالعمل على زيادة أعداد المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، داعياً في هذا الإطار لجنة فلسطين للبقاء في حالة انعقاد دائم، لتضع المجلس أولاً بأول، في صورة ما يمكن بذله من جهود لمساندة الأهل في غزة والضفة، والتنسيق مع لجنة الصحة والحكومة، لتقديم كل ما يلزم لعلاج الجرحى والمصابين في القطاع الصحي الأردني».
تجدر الإشارة إلى أن الأردن وقع مع إسرائيل في عام 1994 معاهدة «وادي عربة»، لتكون هي الدولة العربية الثانية بعد مصر التي توقع على اتفاقية مع إسرائيل، كما أن هناك اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل، وكذلك اتفاقية الكهرباء مقابل المياه، وكلها اتفاقيات لا تحظى بقبول شعبي أردني، وثمة مطالبة دائمة بإلغائها.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية «طوفان الأقصى» التي بدأتها حركة حماس الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة وأسرت فيها عدداً من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عدوان تحت مسمى «السيوف الحديدية»، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
ويرفض كيان الاحتلال الإسرائيلي، حتى الآن، إعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة رغم الكثير من المناشدات الدولية، وذلك في ظل الموت والدمار الذي يحيط بالفلسطينيين من كل صوب.