رياضة

في الجولة الرابعة من الدوري الكروي…سبت كروي ساخن والنقاط هدف المتأخرين

ناصر النجار: 

حقق حطين أول فوز له بعد عشر حالكات لم يحقق فيها أكثر من التعادل في ست مباريات، وخسر في أربع أخرى فرفع رصيده إلى تسع نقاط، في محاولة جادة للهروب من شبح الهبوط، والفوز حققه حطين على النواعير بهدفين مقابل هدف واحد، سجل لحطين محمد خرفان في الدقيقة 12 ومحمد مكيس في الدقيقة 33، وقلص النواعير الفارق عبر إسماعيل الحافظ في الدقيقة الخمسين، وبذلك وضع النواعير أقدامه في أعتاب الهبوط لأنه لم يزد في رصيده الضعيف أصلاً البالغ عشر نقاط.
وفي رصيد الأهداف رفع حطين رصيده إلى ثمانية أهداف عبر سبعة لاعبين أبرزهم محمد مكيس الذي سجل هدفه الثاني (أمس)، على حين دخل القائمة محمد خرفان لأول مرة هذا الموسم، وبلغ النواعير الهدف العاشر، ورفع إسماعيل الحافظ رصيده إلى هدفين ولم يسجل هداف الفريق يامن عبود برصيد أربعة أهداف أي هدف في هذه الجولة.
والمباراة هذه جرت في الحادية عشرة صباحاً على ملعب المدينة الرياضية التي ما زال اللاعبون يشتكون من سوء أرضها، والإعلاميون يئنون من بعدها عن وسط المدينة، وعلى ما يبدو أنه لا جود إلا بالموجود، وحسناً فعل اتحاد كرة القدم بإقامة المباريات الثلاث الأخرى في الخامسة عصراً اتقاء لحرارة الطقس العالية والرطوبة المرتفعة في هذه الأيام، وهي كلها تؤثر في اللاعبين جهداً وعطاء.

سبت ساخن
يستأنف الدوري يوم السبت بإقامة ثلاث مباريات لحساب الجولة الرابعة تجري جميعها في الخامسة عصراً، ويغيب الوحدة أيضاً مع المحافظة بسبب مشاركة الوحدة في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، وكان اتحاد الكرة قرر تأجيل مباراة الوحدة مع المحافظة إلى الأحد الرابع عشر من الشهر القادم في دمشق، وكان المحافظة فاز ذهاباً بهدفين سجلهما هاني الدهان د12 وأنس بلحوس د73، وهذه هي الخسارة الوحيدة للوحدة في الدوري على حين حقق المحافظة الفوز الأول له بالدوري في تلك المباراة.
المباريات الثلاث ستجري على صفيح ساخن وخصوصاً أن المباريات جمعت أكثر الفرق في زمرة واحدة تنادي النجاة من شبح المؤخرة، وفوز حطين أمس كان بمنزلة جرس الإنذار لكل المحيطين به بأنه قادم لانتصارات أخرى في سعيه للنجاة من أسفل القائمة وقد بدأ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه وعليه تعتبر كل اللقاءات التي يكون طرفها فريق حطين لقاءات مهمة لأن نقاطها مضاعفة، وبالمقابل فإن الفرق المهددة أو القريبة من مواقع التهديد تعتبر أن المباراة مع حطين مباراة النجاة، فإن خرج منها سالماً سلم، وإلا فإنه سيغرق في حسابات الدوري المعقدة جولة بعد جولة.
حطين سيرتاح من جولة الصراع يوم السبت باعتبارها عطلته الموسمية على حين إن بقية الفرق ستتسلح بالنقاط درءاً لأي خطر قادم وتبدو أكثر المباريات سخونة مباراة النواعير والجهاد وكلاهما في الهم سواء، والنواعير يريدها مباراة الإقلاع نحو الأمام هروباً من مفاجآت المباريات التي قد تركنه إلى أسفل، فالفرق كلها سواء ومن كان اليوم آمناً فقد يكون غداً خائفاً يترقب.
ومشكلة النواعير أنه لم يعتد على الفوز، فكل مبارياته انتهت إلى التعادل، باستثناء فوز وحيد كان على حساب النضال 2/صفر وخسارة النواعير مع حطين كانت الثانية له بعد خسارته أمام الوحدة صفر/1، لذلك لا بد أن يعيد الفريق حساباته قبل أن يغرق في بئر لا قرار فيها.
عندما يواجه الجهاد النواعير يتذكر أنه أدرك التعادل في الذهاب متأخراً آخر الوقت في الدقيقتين الـ88 عبر جمال درويش والـ94 عبر إبراهيم العلي وكان هدفاً مزعجاً عطل دوران النواعير وكربج محركاتها، وبناء على معطيات الذهاب عليه الحذر من الخواتيم، فرغم أنه سجل هدفين في الشوط الأول عبر يامن عبود (30-42) إلا أنه خسر كل ذلك في النهاية، وعلى الجهاد أن يحذر من الشوط الأول ولدغات النواعير المزعجة، ما قدمه الجهاد الآن مرضٍ على صعيد الأداء لكنه ليس ساراً على صعيد النتائج أو ربما الفريقان يفتقدان اللمسة الأخيرة الناجحة، من هنا تبدو المباراة قريبة للتعادل، إلا إن وجد أحد الفريقين الحلول الفردية لكسر هذا التعادل، والمباراة ستجري على ملعب الباسل.
والمباراة الثانية لن تكون أقل حرارة من سابقتها، وتجمع النضال مع الكرامة على ملعب جبلة وهي مثيرة وقوية للأسباب التي ذكرناها وهي سعيّ الفريقين للهروب من المؤخرة، النضال أنهى أصعب مباراتين مع الوحدة والمحافظة، وهروبه من المؤخرة متعلق بنتائجه مع فرق باتت من زمرته وضمن مستواه، والكرامة سيلعب ضمن هذا المنظور وما زال رصيده لا يشفع له بالنجاة، على العموم فإن الكرامة يدخل بحسابات أخرى وهي الثأر من الخسارة ذهاباً بهدفين للنضال سجلهما ناطق يوسف د57 وأحمد جوابرة د83.
المباراة الثالثة تجمع المتقدمين الفتوة ومصفاة بانياس، وما زالت الآمال متعلقة بالمنافسة على المقدمة، وخصوصاً من الفتوة الأكثر توثباً وسعياً لذلك رغم استعداده الضعيف لكن نجاحه يأتي من إصرار لاعبيه وحرصهم على الظهور متحدّين الواقع والظروف المحيطة، وما زال مصفاة بانياس دون الطموح وإن استمر على هذا الحال فإنه سيخسر كل ما كسبه ذهاباً رغم أنه يملك فرصة التعويض باعتباره لعب مباراة أقل من غيره من الفرق التي تنافس على المقدمة، ذهاباً تعادل الفريقان دون أهداف وخرج لاعبا الفتوة ورد سلامة (8-89) ومحمد هزاع (53-68) بالحمراء من المباراة.

بقية نتائج أمس
وفي المباريات التي جرت عصر أمس تعادل المحافظة مع مصفاة بانياس من دون أهداف، كما تعادل الفتوة مع النضال بهدفين لمثلهما وسجل للفتوة سليمان سليمان ومحمد عبادي (13 و58) وللنضال ناطق يوسف ومحمد شواغري (59 و88) وأضاع محمد عبادي ركلة جزاء، وتغلب الكرامة على الجهاد 2/1 وسجل للفائز ماهر برازي وشعلان بيطار (25 و49) وللخاسر عمر إبراهيم (38).
وبذلك استقر الترتيب بعد نهاية الجولة الثالثة إياباً على بقاء الوحدة (الغائب) متصدراً بخمس وعشرين نقطة، يليه المحافظة بـ17 نقطة فالفتوة 15 نقطة والمصفاة والكرامة 14 نقطة والنواعير 10 نقاط وحطين والجهاد والنضال 9 نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن