الحربي السوري- الروسي دمر مقار لـ«النصرة» و«أنصار التوحيد» و«التركستاني» … الجيش يسقط خمس مُسَيَّراتٍ انتحارية في أرياف إدلب وحماة وحلب
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن
أسقطت وحدات من الجيش العربي السوري عدداً من الطائرات المسيرة للإرهابيين في أرياف حماة وإدلب وحلب، ودكت بالمدفعية والصواريخ مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في سهل الغاب وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، في حين دمر الطيران الحربي السوري والروسي المشترك مقار محصنة لهم بريف إدلب.
وقالت وزارة الدفاع في صفحتها على «فيسبوك» أمس: «تصدت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه أرياف إدلب وحماة وحلب لمحاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى الآمنة وبعض النقاط العسكرية بالطيران الانتحاري والمسير، ودمرت أربع طائرات».
وأضافت الوزارة: «أسقطت قواتنا المسلحة أيضاً طائرة مسيرة في منطقة جورين بريف حماة الشمالي مزودة بمحرك صاروخي يعمل بالوقود السائل ويبلغ طولها أربعة أمتار وأجنحتها ستة أمتار ومحملة بمئة كيلو غرام من المواد المتفجرة».
إلى ذلك دكت وحدات من الجيش العربي السوري مواقع ونقاط انتشار إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم، في وقت دارت فيه اشتباكات بين إرهابيي المنطقة الموالين لتنظيم «القاعدة» عند خطوط «التماس» مع الجيش السوري في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت مصادر ميدانية في محيط «خفض التصعيد» لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري كثف قصفه المدفعي والصاروخي باتجاه مواقع إرهابيي المنطقة في جبل الزاوية وريفي حماة وحلب الغربيين، حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية، التي اعتدت بطائرة مسيرة على الكلية الحربية بحمص في الخامس من الشهر الماضي.
وأوضحت المصادر أن قصف الجيش العربي السوري الصاروخي والمدفعي أمس كان «كارثياً» على إرهابيي «خفض التصعيد» من «أنصار التوحيد» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وتنظيم «جبهة النصرة»، وذلك بسبب مصرع وجرح أعداد كبيرة من الإرهابيين.
وأشارت إلى تدمير عتاد عسكري، بينه مدافع ثقيلة ومجنزرات، لدى قصف وحدات الجيش السوري محيط بلدات سفوهن والفطيرة والرويحة والبارة وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، الأمر الذي تسبب بحال من الذعر والهلع في صفوف الإرهابيين.
المصادر الميدانية بينت أن ضربات الجيش العربي السوري المؤلمة شملت تجمعات ومعاقل الإرهابيين بالقرب من بلدات القصر وكفر عمة وكفر نوران في ريف حلب الغربي، وكذلك نقاط تمركزهم في محيط بلدات السرمانية والقاهرة ودوير الأكراد في ريف سهل الغاب بريف حلب- حماة الغربي، حيث قتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين.
وفي جبل الزاوية ذكرت مصادر أهلية أن اقتتالاً دار بين أفراد التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة» أمس بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن إرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه نقاط تمركز مسلحين من «النصرة» في بلدة الفطيرة بجبل الزاوية قبل أن يرد مسلحو التنظيم، لتمتد الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة إلى بلدتي سفوهن وفليفل المجاورتين والقريبتين من خطوط «التماس» مع الجيش العربي السوري.
وعزت المصادر سبب الخلاف بين إرهابيي الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» إلى تبادل الاتهامات فيما بينهم حول «تخاذل» كل طرف في الرد على استهدافات الجيش العربي السوري لمقارهم وتجمعاتهم منذ مجزرة «الحربية»، ووقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفهم.
في الغضون واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غاراته المركزة أمس واستهدف مقار محصنة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة و«أنصار التوحيد» و«الحزب الإسلامي التركستاني» في محيط الفطيرة حرش بينين في جبل الزاوية ما أدى لتدميرها بمن كان مختبئاً فيها من الإرهابيين.